إلتماس 10 سنوات حبسا لشاب إتُهم بالمشاركة في أعمال شغب بديار الشمس
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
وجهت محكمة الشراقة، صبيحة اليوم الإثنين، تهما تتعلق بتكوين جمعية أشرار، السرقة بالتعدد، التحطيم العمدي لملك الغير والمشاركة في المشاجرة. بالإضافة كذلك إلى حمل أسلحة بيضاء محظورة، لشاب يدعى “ح.ر” الذي مثل لمعارضة الحكم الغيابي الصادر ضده قبل 13 سنة والقاضي بإدانته بـ 10 سنوات حبسا نافذا مع 500 ألف دج.
وذلك على خلفية اتهامه في المشاركة في أعمال شغب وقع بحي ديار الشمس و الاعتداء بالسرقة والتحطيم لمقر ديوان الترقية و التسيير العقاري بحسين داي.
ملابسات القضية التي مثل بموجبها المتهم اليوم للمحاكمة تعود لسنة 2012، وعلى إثر تدخل مصالح الدرك الوطني. من أجل وضع حد لشجار عنيف وأعمال شغب وقعت بحي ديار الشمس بالعاصمة بين مجموعة من الشباب. انتهى برشقهم لاعوان الدرك الوطني بالحجارة من على سطح احد العمارات أدت إلى إصابة بعض الاعوان. وخلق حالة من الرعب و الهلع وسط الساكنة، احتجاجا على الوضع الاجتماعي. كما تبعت الواقعة إعتداء مصحوب بالسرقة بالكسر والتحطيم العمدي لملك الدولة بعد هجوم على مقر ديوان الترقية و التسيير العقاري بحسين داي.
وبفتح تحقيق موسع في الأحداث تم تحديد هوية بعض المشتبه فيهم وتحويلهم للمحاكمة أين تمت إدانتهم قضائيا. فيما ظل المتهم الحالي في حالة فرار والذي تم إصدار حكم غيابي في حقه والقاضي بإدانته بعقوبة 10 سنوات حبسا مع إصدار أمر بالقبض.
المتهم مثل لمعارضة الحكم الصادر ضده بعد توقيفه بحر الاسبوع الفارط من قبل مصالح الضبطية بعين النعجة. وخلال المحاكمة أنكر المتهم كل مانسب إليه وأكد أنه حقيقة يقطن بنفس الحي الذي عرف أعمال الشغب، لكنه لم يكن هناك بتاريخ الواقعة. وفند بشدة تصريحات تتهمه بأنه كان يقود العصابة التي كانت وراء افتعال أعمال الشغب.
وصرح أنه بتاريخ الوقائع لم يكن سنه يتجاوز 20 سنة فقط، واستعداد أن يكون حينها يقود عصابة من عدة شباب. كما نفى بشكل قاطع الهجوم وسرقة “اوبيجي” حسين داي.
دفاعه وفي مستهل المحاكمة قدمت دفوعات شكلية تقضي بانقضاء الدعوى العمومية بالتقادم لمرور 13 سنة من تاريخ الوقائع. وتاريخ آخر اجراء قضائي ضد موكله. وهو الدفع الذي التمست النيابة بخصوصه تطبيق القانون، وتم ضمه للموضوع من قبل المحكمة.
فيما طالبت الدفاع بإفادة موكلها بالبراءة من جميع التهم الموجهة ضده على أساس أنها لم تستند لأي دليل يدين موكله مع انعدام شهادة الشهود.
وعليه وامام ما تقدم التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذة مع 500 ألف دج غرامة مالية ضد المتهم.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: سنوات حبسا
إقرأ أيضاً:
ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك
تُعد ضربة الشمس من أخطر الحالات الطبية الطارئة التي تزداد شيوعًا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وتشير دراسات طبية عالمية إلى أن هذه الحالة تنجم عن فشل الجسم في تنظيم حرارته بسبب التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس أو الحرارة الشديدة.
ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، تسبب ضربة الشمس ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ما يؤدي إلى أضرار جسيمة للأعضاء الحيوية، وقد تنتهي بالموت إذا لم يُتخذ إجراء فوري.
ما هي آلية حدوث ضربة الشمس؟
توضح الدكتورة أولغا تشيستيك، أخصائية الأمراض الباطنية، أن ضربة الشمس تبدأ عند تعرّض الرأس مباشرة لأشعة الشمس دون حماية مثل القبعة، حيث تسبب الحرارة الشديدة ارتفاعًا حادًا في درجة حرارة فروة الرأس، هذا الارتفاع ينتقل إلى الأنسجة العميقة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة واضطراب الدورة الدموية الدماغية، وخللاً في الوظائف العصبية.
وتشير دراسة نشرت في “مجلة طب الطوارئ” عام 2023 إلى أن هذا الارتفاع المفاجئ في الحرارة قد يسبب تورم أغشية الدماغ، وهو ما يفسر ظهور الأعراض العصبية الحادة وخطر الدخول في غيبوبة في الحالات المتقدمة.
الأعراض التحذيرية لضربة الشمس
تبدأ ضربة الشمس بأعراض غير واضحة في البداية، مما يزيد خطر تفاقم الحالة، وتبرز الدراسات الطبية أن العلامات الأولى قد تشمل: صداع شديد ومستمر، دوار وإرهاق عام، غثيان وقيء، تسارع في ضربات القلب والتنفس، اضطرابات بصرية مثل ضبابية الرؤية، تغيرات نفسية مثل التهيج أو الارتباك.
وأظهرت دراسة إكلينيكية في مستشفيات الطوارئ الأمريكية أن الأعراض قد تتأخر من 6 إلى 10 ساعات بعد التعرض للشمس، ما يجعل تشخيص الحالة في بدايتها أمرًا صعبًا، خصوصًا مع الخلط بينها وبين أعراض التعب أو نزلات البرد.
الفرق بين ضربة الشمس وضربة الحر
من الضروري التمييز بين ضربة الشمس وضربة الحر، حيث تؤكد الأبحاث أن ضربة الشمس مرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس وتأثيرها العصبي المباشر على الدماغ، في المقابل، تحدث ضربة الحر بسبب فقدان الجسم للسوائل والأملاح في بيئات حارة ورطبة، مثل الغرف المغلقة، دون الحاجة لتعرض مباشر للشمس، وتبدأ ضربة الحر بأعراض عامة تشمل التعب، التعرق الشديد، والضعف، وقد تتطور دون أعراض عصبية واضحة كما في ضربة الشمس.
الإسعافات الأولية.. خطوات تنقذ الحياة
تشير دراسات طبية متخصصة إلى أن سرعة التدخل في حالات ضربة الشمس تؤثر بشكل مباشر على نتائج الشفاء وتقليل المضاعفات. تُوصي الدكتورة تشيستيك بنقل المصاب فورًا إلى مكان بارد ومظلل، مع وضعه مستلقيًا ورفع ساقيه لتسهيل دوران الدم.
وينصح بتبريد الجسم تدريجيًا باستخدام منشفة مبللة ومروحة، مع التركيز على مؤخرة الرأس والرقبة والإبطين والفخذين، وتحذر الأبحاث من استخدام الثلج أو الماء شديد البرودة مباشرة، لما قد يسببه ذلك من تشنجات وعائية تؤدي إلى مضاعفات، ويجب فك الملابس الضيقة أو خلعها، مع تقديم رشفات صغيرة من الماء أو الشاي إذا كان المصاب واعيًا، مع مراقبة التحسن.
علامات تستوجب استدعاء الطوارئ فورًا
ينصح الخبراء بطلب المساعدة الطبية العاجلة في الحالات التي يظهر فيها: فقدان الوعي أو تشنجات، ارتفاع حرارة الجسم فوق 39-40 درجة مئوية، صعوبة في التنفس، ارتباك شديد أو تغير في مستوى الوعي، وتحذر الأبحاث الحديثة من أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل نزيف الدماغ، نوبات قلبية، تلف الأعضاء الداخلية، وحتى الوفاة.
من هم الفئات الأكثر عرضة؟
تؤكد الأبحاث أن الأطفال، كبار السن، النساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، هم أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، بسبب ضعف قدرة أجسامهم على تنظيم الحرارة، كما يُعَد العاملون في الخارج، والذين يتناولون أدوية تؤثر على تنظيم حرارة الجسم، في خطر متزايد، وفقًا لتقرير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
الوقاية هي الدرع الأول
تشدد الدراسات على أهمية الوقاية كأفضل وسيلة لحماية الأفراد من ضربة الشمس، وتوصي باتباع الإجراءات التالية: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة من 10 صباحًا حتى 4 مساءً، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وأغطية رأس، شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على الترطيب، تقليل النشاط البدني في الطقس الحار والرطب، هذه الخطوات الوقائية أثبتت فعاليتها في تقليل نسب الإصابة في عدة دول ذات مناخ حار، حسب دراسات حديثة من جامعة هارفارد للطب الوقائي.