انطلاق المنتدى العربي الثالث للتنمية الاقتصادية في الشارقة
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
انطلقت أمس فعاليات "المنتدى العربي الثالث للتنمية الاقتصادية: البيئة الاستثمارية العربية: الفرص والتحديات"، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الادارية - جامعة الدول العربية، ويستمر حتى 28 مايو الجاري في الشارقة.
يشارك في المنتدى نخبة من المختصين، والمستثمرين العرب والأجانب، وصناع القرار في وزارات وهيئات الاستثمار والاقتصاد، والخبراء الاقتصاديين والماليين، وممثلي الغرف التجارية والصناعية، ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة، وممثلي المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، إضافة للباحثين والأكاديميين في مجالات الاقتصاد والاستثمار من عدة دول عربية منها الإمارات، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، وجمهورية مصر العربية، وليبيا، والجمهورية التركية.
وقالت الدكتورة رانيا عبدالرازق المنسق العام للمنتدى، رئيس مجموعة أنشطة التواصل المؤسسي والعلاقات العامة والإعلام وريادة الأعمال في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إن المنظمة تنظم المنتدى بشكل دوري، بهدف تعزيز التكامل العربي وتطوير بيئات الأعمال في الدول العربية، واستكشاف الفرص الاستثمارية، والتصدي للتحديات التي تواجه مناخ الاستثمار في عالمنا العربي.
وأضافت أن المنتدى يأتي استمراراً لجهود المنظمة الرامية إلى دعم التنمية الاقتصادية المستدامة، وجذب الاستثمارات وتوفير فرص جديدة لنمو الأعمال، عبر مناقشة قضايا محورية تتعلق بالإعلام، والتمكين الرقمي، وريادة الأعمال، والمشروعات ذات الطبيعة التخصصية.
أخبار ذات صلةوأشارت إلى أن المنتدى يُعقد في إطار جهود مجموعة أنشطة ريادة الأعمال بالمنظمة الهادفة إلى تعزيز البيئة الاستثمارية في الدول العربية، من خلال تعميق التفاعل بين المستثمرين العرب والجهات الحكومية ذات الصلة، وقد حرصت المجموعة على تنفيذ سلسلة من الفعاليات النوعية لتحقيق هذا الهدف، حيث نظمت منذ عام 2023 وحتى الآن ست ندوات، وثلاثة ملتقيات، وأربع ورش عمل، ومنتديين اقتصاديين، في عدد من الدول العربية. وذكرت أن تلك الفعاليات قدمت نحو 38 ورقة علمية وتجربة عملية، غطت مختلف جوانب قطاع ريادة الأعمال، بمشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص، كما تم عقد لقاءات ثنائية على هامشها، أفضت إلى توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون لدولة الإمارات، ما أسهم بشكل مباشر في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، خاصة في قطاعات السيارات، وتجارة الذهب، وغيرها من المجالات الاقتصادية الحيوية.
وسيتناول المنتدى العربي الثالث للتنمية الاقتصادية، على مدى أيامه وجلساته الحوارية، عددا من المحاور الهامة من بينها، قوانين الاستثمار ومدى مرونتها وجاذبيتها، والشفافية والحوكمة في البيئة الاستثمارية، والفرص الاستثمارية في الوطن العربي في القطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا، والطاقة، والسياحة، واللوجستيات، والزراعة الذكية، كذلك المشاريع التنموية الكبرى وفرص الشراكة والتحديات التي تواجه المستثمر العربي والأجنبي، التكامل العربي في دعم الاستثمار والتنمية، والتحول الرقمي والتقنيات الحديثة وأثرهما على البيئة الاستثمارية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنمية الاقتصادية جامعة الدول العربية الشارقة البیئة الاستثماریة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
“رئيس هيئة تسويق الاستثمار”: البيئة الاستثمارية في المملكة قدمت 1900 فرصة في 22 قطاعًا حيويًا
أكد الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار خالد بن صالح الخطاف أن منظومة الاستثمار في المملكة تعمل بشكل متكامل لتعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية في جميع المناطق، مشيرًا إلى أن منطقة عسير تعد من أبرز المناطق الواعدة نظرًا لما تمتلكه من مقومات طبيعية واقتصادية وثقافية متميزة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن منتدى عسير للاستثمار في نسخته الثانية، التي جاءت بعنوان “عسير.. رحلة واحدة تجارب لا تنسى” سلطت الضوء على التحول السياحي في منطقة عسير وأدوار الهيئات الحكومية والقطاع الخاص في تفعيل المشاريع وتوفير بيئة حاضنة للاستثمار في المنطقة، موضحًا أن البيئة الاستثمارية في المملكة تعد واحدة من أكثر البيئات الاستثمارية تنافسية، ويرجع الفضل إلى عدة عوامل منها دور اللجنة الوطنية لحصر وتطوير الفرص، حيث قدمت أكثر من “1900” فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز ترليون ريال، في “22” قطاعًا حيويًا، وهذه الفرص مدعومة برؤية المملكة “2030”، والإستراتيجية الوطنية للاستثمار التي تهدف إلى مضاعفة حجم الاستثمار، وجذب استثمارات تقدر بـ “12.4” تريليون ريال بحلول عام “2030” بمشيئة الله، إضافة إلى إستراتيجيات قطاعية تمنح المستثمر وضوحًا طويل الأمد واستقرارًا تشريعيًا وتنظيميًا، كما أن الموقع الجغرافي للمملكة عند ملتقى ثلاث قارات، والوصول لأكثر من نصف سكان العالم خلال “7” ساعات، يجعلها مركزًا عالميًا للأعمال والسياحة والخدمات.
وأشار الخطاف إلى ما تتمتع به منطقة عسير على وجه الخصوص من طبيعة غنية تضم “80%” من غابات المملكة، وأعلى قمة جبلية، وأكثر من “4,000” قرية تاريخية، إلى جانب مواقع مصنفة عالميًا “كمواقع التراث العالمي” مثل “رجال ألمع”، مبينًا أن المنطقة مؤهلة لتكون وجهة سياحية واستثمارية بامتياز، خاصة في ظل الاستثمارات الكبرى التي تشهدها المملكة في قطاع السياحة التي تتجاوز “800” مليار دولار، بما يدعم تحقيق مستهدف المملكة في استقطاب “150” مليون زائر بحلول عام “2030”، إضافة إلى دور ممكنات الاستثمار كالإعفاء من رسوم الاستثمار الأجنبي والإعفاء من رسوم الإيواء وكذلك الإعفاء من رسوم الأراضي الحكومية وضريبة القيمة المضافة.
وتطرق إلى الدور المحوري للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار في تسويق فرص الاستثمار في المملكة، بما في ذلك الفرص النوعية في المناطق الواعدة مثل منطقة عسير، والعمل على تسويق الفرص من خلال المنصات الرقمية، والفعاليات الدولية، واللقاءات المباشرة مع المستثمرين.
وقال: “عرضنا عبر منصة “استثمر في السعودية” أكثر من “1,900” فرصة، تشمل قطاعات مثل السياحة، الضيافة، الزراعة، والعقارات وغيرها، وخُصصت صفحة خاصة لعسير على النسخة الجديدة من موقع “استثمر في السعودية”، تستعرض أبرز المؤشرات والفرص والتقارير، وتتوفر بـ”7” لغات، كما يحتوي موقع “استثمر في السعودية” تقرير “استثمر في منطقة عسير”، الذي تعمل عليه وزارة الاستثمار بهدف تعريف المستثمرين بمزايا المنطقة وفرصها.
اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير الخارجية يستقبل نائب الأمين العام للشؤون السياسية بجهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي
وبيّن الخطاف أن الهيئة تعمل بالتعاون مع شركائها في منظومة الاستثمار على تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، وأطلق نظام الاستثمار، الذي يسمح بالملكية الأجنبية بنسبة “100%”، ويضمن حقوقًا متساوية للمستثمرين المحليين والدوليين، والاستمرار في تحسين البيئة الاستثمارية.
وقال: “وضعنا برنامجًا للاستماع إلى المستثمرين وفهم تحدياتهم، إضافةً إلى التركيز على تحسين تجربة المستثمر من خلال مراكز الخدمات الشاملة، ومديري العلاقة، ودليل “رحلة المستثمر”، وتقارير مخصصة مثل “استثمر في عسير”، إضافة إلى برامج الاستماع للمستثمرين لضمان معالجة التحديات بشكل مباشر.
وأضاف: “نعمل في منظومة الاستثمار بتكامل وثيق مع هيئة تطوير منطقة عسير، بهدف المواءمة مع إستراتيجية المنطقة، وتحقيق مستهدفاتها المستقبلية، وأثمر هذا التعاون عن تحديد عدد من الفرص الاستثمارية النوعية في قطاع السياحة، حيث تم اعتماد أكثر من “46” فرصة استثمارية”، مفيدًا أن الاستثمارات المباشرة في منطقة عسير أكثر بلغت من “7.68” مليارات ريال حتى نهاية عام 2023، ما يضع المنطقة في المرتبة السادسة على مستوى المملكة من حيث رصيد الاستثمار الأجنبي، كما بلغ عدد رخص الاستثمار الأجنبي النشطة في عسير “467” رخصة حتى مطلع 2025، وهو ما يعكس تنامي اهتمام المستثمرين وثقتهم بجاذبية المنطقة وبيئتها الاستثمارية.