سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من الفيديو المتداول للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يتلقى صفعة على وجهه من زوجته بريجيت خلال زيارتهما إلى فيتنام، في حادث أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وأوساط الإعلام.

وقالت زاخاروفا، في معرض ردها على سؤال حول الحادثة، مازحة: “سأعطيك تلميحاً: ربما كانت يد الكرملين”، في تصريح نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضافت: “في المرة الأخيرة، عندما نشرت وسائل الإعلام ما أسمته ‘حفلة ثلجية’ على متن قطار يقل مسؤولين من الاتحاد الأوروبي من كييف، لم تجد حملة ماكرون خياراً أفضل من اتهام الصحفيين بالكذب”، في إشارة إلى حادثة سابقة أثارت جدلاً.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خرج بدوره للتعليق على الواقعة، قائلاً إن ما جرى لا يعدو كونه مزحة بينه وبين زوجته. وأوضح: “كنا نتجادل ونمزح.. نحن نتشاجر ونمزح، وفجأة يتحول الأمر إلى كارثة عالمية”، نافياً وجود أي نزاع عائلي.

ماكرون تابع قائلاً إن الفيديو حقيقي، لكنه وُظف بطريقة مبالغ فيها، وأضاف: “الكثير من الناس يقضون وقتهم في تأليف القصص، إنها نفس الشبكات التي اعتدنا تتبعها”. كما أشار إلى ما وصفه بـ”المعلقين والمحررين السياسيين المعادين له”، قائلاً: “لدينا الكثير من المجانين في النظام”.

رغم محاولات الإليزيه للتقليل من أهمية الواقعة، والتأكيد على أنها “لحظة ودية” و”شجار بسيط” بين الزوجين، أثار الفيديو جدلاً واسعاً، خصوصاً بعد تأكيد صحته، في أعقاب شكوك أولية أُثيرت حول إمكانية تعديله باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الحادثة أثارت موجة من التعليقات المتباينة، بين من اعتبرها مجرد موقف عابر، ومن رأى فيها مادة إضافية لتغذية الجدل السياسي والإعلامي حول ماكرون.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي وزوجته صفعة ماكرون فرنسا فيتنام

إقرأ أيضاً:

كيف أصبحت السعودية قوة عظمى في عالم ألعاب الفيديو؟

نشرت صحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية مقالًا يسلّط الضوء على الطموح السعودي لتحويل المملكة إلى قوة عالمية في صناعة ألعاب الفيديو عبر استثمارات ضخمة يقودها "صندوق الاستثمارات العامة".

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن سلسلة الألعاب الشهيرة "أساسنز كريد" تستعد لتحديث غير متوقّع هذا الخريف. فقد أعلنت شركة "يوبيسوفت" الفرنسية المطوّرة للعبة عن مجموعة جديدة من المهمات تدور أحداثها في السعودية، بعد أن دخلت في وقت سابق من العام شراكة مع "مجموعة ساڤي للألعاب" المملوكة للدولة السعودية. وتقول "يوبيسوفت" إن المراحل السعودية يتم تطويرها بدعم من "منظمات محلية ودولية" ليتمكّن اللاعبون من التجول والتسلل في مدينة العلا التاريخية، التي تسوّق لها الحكومة السعودية كوجهة سياحية مميزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة ضخّت مليارات الدولارات في قطاع الألعاب، وهو صناعة أصبحت تتجاوز قيمة السينما والبث والموسيقى. وفي 29 أيلول/ سبتمبر، أعلنت المملكة أكبر خطوة لها حتى الآن، عندما تم الاستحواذ على شركة "إلكترونيك آرتس"، ثالث أكبر شركة ألعاب في أمريكا، مقابل 55 مليار دولار من قِبَل مجموعة يقودها "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، وهو صندوق ثروة سيادي بقيمة تريليون دولار. وتأتي هذه الصفقة ضمن حملة استثمارية سريعة تحوّل المملكة إلى قوة عالمية في عالم ألعاب الفيديو.


وأضافت الصحيفة أن الشركاء السعوديين في صفقة الاستحواذ على "إلكترونيك آرتس" هم شركة الأسهم الخاصة "سيلفر ليك" وشركة الاستثمار "أفينيتي بارتنرز" التي أسّسها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يُعتقد أن مشاركته قد تُسهّل الحصول على الموافقات التنظيمية. وقد سيطر المالكون الجدد على سلاسل ألعاب شهيرة تشمل "مادن" و"ذا سيمز" و"إف سي" المعروفة سابقًا باسم "فيفا"، وهي سلسلة كرة قدم يُقال إنها المفضّلة لدى ولي العهد محمد بن سلمان.

وتصف الصحيفة "إلكترونيك آرتس" بأنها الجوهرة في تاج مجموعة الأصول السعودية اللامعة. فقد منح صندوق الاستثمارات العامة شركة "ساڤي للألعاب" ميزانية ضخمة بقيمة 38 مليار دولار لتحويل السعودية إلى مركز عالمي للألعاب. قبل عامين، استحوذت "ساڤي" على شركة "سكوبلي" الأمريكية المطوّرة للعبة "مونوبولي غو" إحدى أعلى الألعاب المحمولة ربحًا عالميًا، محققة أكثر من 5 مليارات دولار منذ إطلاقها سنة 2023. وفي أيار/ مايو، اشترت "ساڤي" قسم الألعاب في شركة "نيانتيك" الأمريكية، المسؤولة عن ألعاب "بوكيمون" المحمولة، كما تمتلك حصة كبيرة ومقعدًا في مجلس إدارة شركة "إمبرسر" السويدية، المطوّرة لعناوين شهيرة منها "تومب رايدر" وبطلة اللعبة الشهيرة لارا كروفت.

وقالت الصحيفة إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي وسّع حصصه في أبرز شركات الألعاب العالمية، منها "نينتندو" و"كابكوم" و"كوي" و"نيكسون" و"إن سي سوفت" و"تيك تو"، إضافة إلى كونه من أكبر خمسة مساهمين في "توي" و"سكوير إنكس"، مع مقعد في مجلس الإدارة. وباستثناء "إلكترونيك آرتس"، تبلغ استثمارات الصندوق في الألعاب نحو 11.7 مليار دولار، بينما تمتلك صناديق سعودية أخرى استثمارات إضافية. وقال براين وورد، مدير "ساڤي"، إن الشركة لا تزال في مراحلها الأولى وتستعرض مئات صفقات الاستحواذ سنويًا، مستفيدة من تقلّص تمويل رأس المال المغامر بعد ذروته في 2021-2022".

ويضيف وورد أن توجيهات الأمير محمد تهدف إلى بناء "شركة تشبه ديزني للألعاب والرياضات الإلكترونية" وخلق مجتمع من المعجبين. ففي سنة 2022، استحوذت "ساڤي" على شركتي "إي إس إل" و"فيسيت" مقابل 1.5 مليار دولار، وتمتلك 30 بالمئة من "هيرو إي سبورتس"، ما يمنحها السيطرة على نحو 40 بالمئة من سوق الرياضات الإلكترونية العالمي. ورغم عدم ربحية ذراعها بعد، يركز الهدف على تعزيز تفاعل المشجعين، حيث استضافت السعودية خلال عامين "كأس العالم للرياضات الإلكترونية" في الرياض، مع بيع 250 ألف تذكرة و750 مليون مشاهدة عبر الإنترنت، إضافة إلى مؤتمر صناعي بارز، بالتوازي مع هواية ولي العهد وبهدف بناء صناعة محلية وتنويع الاقتصاد وفق "رؤية 2030"، مع تدريب الفنانين في جامعة الأميرة نورة ومشاركة نسائية متماشية مع معايير الصناعة.

وذكرت الصحيفة أن أكثر من ثلث موظفي "ساڤي" أجانب، وتتوقع الإدارة انخفاض هذه النسبة مع نضوج القطاع. ويقول رالف رايشرت، منظم "كأس العالم للرياضات الإلكترونية"، إن جذب الغربيين للاستثمار والعمل في المملكة أصبح أسهل مع تزايد زياراتهم المباشرة: "لن تستطيع إرضاء جميع النقّاد، لكن الضجيج انخفض كثيرًا". ويشير ذلك إلى دافع إضافي، فمثلما استثمرت السعودية في الرياضة والترفيه، تهدف أيضًا عبر قطاع الألعاب إلى تقديم صورة جديدة للبلاد.

ويؤكد وورد أن العالم العربي، الذي يضم 330 مليون لاعب، لم يُخدم كفاية، مشيرًا إلى اليابان والصين وكوريا الجنوبية كنماذج لتكييف الفلكلور الوطني في الألعاب. ويضيف أن إبراز الثقافة السعودية ليس ضمن تفويضه، لكنه يأمل أن تحظى الألعاب السعودية المستقبلية بجاذبية عالمية، كما حصل مع لعبة "الأسطورة السوداء: ووكّونغ" الصينية، التي اختيرت العام الماضي "لعبة السنة" على منصة ستيم.


ويتساءل العديد من لاعبي الألعاب عن تأثير الملكية السعودية على محتوى الألعاب. فكما تجنّبت استوديوهات هوليوود المواضيع الحسّاسة مثل التبت مع تحوّل الصين لسوق مهم، قد يحدث الأمر نفسه في الألعاب. ففي سنة 1992، بعد حرب الخليج، أصدرت "إلكترونيك آرتس" لعبة "ديزرت سترايك" بشخصية شرير عربي خيالي. وفي سنة 2005 خلال الحرب على الإرهاب، قدمت "باتلفيلد 2" القوات الأمريكية وهي تقاتل "تحالف الشرق الأوسط". ويُطمئِن رئيس الشركة أندرو ويلسون الموظفين بأن الأولوية لا تزال للألعاب "الجريئة والمعبرة" وأن "قيم الشركة لم تتغير".

وفي ختام التقرير، أشارت الصحيفة إلى أن التحديث القادم للعبة "أساسنز كريد" يبرز كيف يمكن للأموال السعودية أن تُحدث تأثيرًا غير مباشر على محتوى الألعاب. وليست هذه الحالة الوحيدة، فقد فوجئ محبو لعبة "فايتال فيوري"  في مارس/ آذار بإضافة شخصية كريستيانو رونالدو، الذي يهاجم الخصوم بكرة نارية ويُوصف بأنه "قوة لا يمكن إيقافها حتى للمقاتلين المخضرمين". ويبدو أن لهذا التعاون خلفية سعودية، إذ يُعدّ رونالدو قائد نادي النصر السعودي الذي يملك صندوق الاستثمارات العامة غالبية حصته، بينما المطوّر الياباني للعبة "إس إن كيه" مملوك أغلبه لمؤسسة "مسك" غير الربحية، التي يرأسها مؤسسها وولي العهد المحب للألعاب.

مقالات مشابهة

  • د. أمل منصور تكتب: هي هكذا .. من يكتفي يختفي
  • صورة أثارت جدلا واسعا.. لماذا ارتدى زيزو قميص حارس المرمى؟
  • موهوب ومتميز.. ماجد الكدواني يشيد بمخرج فيلم "فيها إيه يعني" (فيديو)
  • ماجد الكدواني يشيد بمخرج فيها إيه يعني: موهوب ومتميز
  • ميدو: الجيل الحالي لمنتخب مصر للشباب مظلوم وينقصنا الكثير من الأساسيات
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عهدًا جديدًا.. من الدردشة إلى إنتاج الفيديو التوليدي
  • تقرير عبري: السيسي يوجه صفعة رمزية للكيان باختيار موعد محادثات غزة في ذكرى “نصر أكتوبر”
  • الشؤون الخارجية للبرلمان الإستوني: الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل اختبارا قويا لحلف الناتو
  • ملخص أبرز ما حدث في ٧ أكتوبر (شاهد الفيديو)
  • كيف أصبحت السعودية قوة عظمى في عالم ألعاب الفيديو؟