ترامب: الرسوم الجمركية تستهدف صناعة الدبابات وليس القمصان
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن سياساته للـ رسوم الجمركية الأمريكية، والتي هزت التجارة العالمية، وسلاسل التوريد، والأسواق المالية، تهدف لتشجيع التصنيع الأمريكي للمنتجات الإلكترونية المتطورة والمعدات العسكرية بدلًا من الملابس والأحذية الرياضية.
وصرح ترامب للمراسلين يوم 25 مايو قبل صعوده للطائرة الرئاسية بنيو جيرسي، قائلًا: "بصراحة أنا لا اهدف لصناعة القمصان، ولا أهدف لصناعة الشرابات.
وأيد ترامب تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة لا تحتاج لـ"ازدهار صناعة النسيج" - وتلك التصريحات واجهتها انتقادات لاذعة من الشركات المصنعة المحلية ومنتجي الألياف، والغزل، والمنتجات المنزلية، ومنتجات أخرى.
وأضاف قائلًا: "لا نهدف لصناعة الأحذية الرياضية والقمصان، بل نريد صناعة المعدات العسكرية". "نريد صنع أشياء كبيرة. نريد أن نصنع وننتج الذكاء الصناعي".
وكانت الصين هي أكبر مصنع ومُصدر للملابس في العالم لأكثر من قرن. وسخر العديد من مستخدمي الوسائل التواصل الصينية، ردًا على الرئيس الجمهوري بخصوص الحرب التجارية مع بيجين، الولايات المتحدة باستخدام فيديوهات منتشرة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، تصور الأمريكيون الذين يشعرون بالملل، وغير الماهرين، وغير المهتمين بأنهم ليسوا على علم بكيفية تحضير قطعة قماش قبل وضعها على ماكينة الخياطة. وتظهرهم في فيديوهات أخرى وهم مُنزهلون أثناء تجميع الهواتف الذكية. وتظهر جملة "أجعل أمريكا عظيمة مجددًا" في نهاية تلك الفيديوهات.
وردت الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية على تعليقات ترامب قائلة أن تلك الرسوم الإضافية ستزيد فقط من العبء على الصناعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوم الجمركية الأمريكية التجارة العالمية المعدات العسكرية وزير الخزانة الولايات المتحدة الذكاء الصناعي الصين الوسائل التواصل الرئيس الجمهوري بيجين
إقرأ أيضاً:
تصعيد تجاري جديد تقوده إدارة ترامب يشمل كندا وإسرائيل ودولاً أخرى
في خطوة مثيرة للجدل تنذر بتصعيد جديد في السياسات التجارية الأمريكية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يخوض حالياً حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، قد وقّع أمراً تنفيذياً بزيادة الرسوم الجمركية على عدد من الدول، على رأسها كندا وإسرائيل، مع نسب متفاوتة حسب طبيعة العلاقات التجارية وحجم الفائض التجاري الأمريكي مع كل دولة.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن البيت الأبيض، فإن الرسوم الجمركية على السلع الكندية سترتفع من 25% إلى 35%، على أن يبدأ سريان هذا القرار في الأول من أغسطس الجاري. وتُعد كندا من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وقد يشكل هذا الإجراء ضربة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلاً عن تأثيره المحتمل على سلاسل التوريد في قطاعات متعددة مثل السيارات والطاقة والخشب.
كما أشار البيان إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة تشمل مجموعة واسعة من الدول، حيث تتراوح نسبتها من 10% إلى 41%، وذلك بحسب تقييم الإدارة للفائض التجاري الذي تحققه هذه الدول مع الولايات المتحدة. وذكر مسؤول أمريكي أن الدول التي تمتلك فائضاً تجارياً لصالح الولايات المتحدة، ستُفرض عليها تعريفة جمركية بنسبة 10% فقط، وهو ما يمثل انعكاساً لتوجه "ترامب الاقتصادي" القائم على ما يُعرف بـ"العدالة التجارية المتبادلة".
وفي خطوة لافتة، فرضت الإدارة الأمريكية رسوماً جمركية بنسبة 15% على المنتجات القادمة من إسرائيل، في أول تحرك من نوعه ضد هذا الحليف التاريخي.
ولم يوضح البيان الرسمي أسباب هذا القرار، غير أن بعض المحللين يرون فيه مؤشراً على تحول في الأولويات السياسية والاقتصادية لإدارة ترامب، خاصة في ظل شعارات حملته التي تركّز على "أمريكا أولاً".
الإجراءات المتبعة قد تفتح الباب أمام ردود فعل دبلوماسية وتجارية واسعة، لا سيما من جانب كندا والاتحاد الأوروبي، وقد تدفع شركاء واشنطن التجاريين إلى البحث عن أسواق بديلة أو اتخاذ إجراءات مضادة.