شركات الكهرباء تستعرض الإنجازات وتكشف عن الخدمات المستقبلية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
الرؤية- سارة العبرية
استعرضت شركات الكهرباء التابعة لمجموعة نماء أبرز الإنجازات الاستراتيجية والمبادرات المستقبلية الداعمة لمسيرة التحول في قطاع الطاقة، والتحول الرقمي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية، وأهداف الاستدامة في سلطنة عُمان.
وفي مؤتمرها السنوي الذي جمع المؤتمر القيادات التنفيذية من نماء لشراء الطاقة والمياه، والشركة العُمانية لنقل الكهرباء، ونماء لخدمات ظفار، ونماء لتوزيع الكهرباء، ونماء لتزويد الكهرباء، جرى تسليط الضوء على أهمية التعاون والتكامل بين مختلف شركات مجموعة نماء.
وفي عام 2024، أحرزت نماء لشراء الطاقة والمياه تقدماً ملحوظاً في مشاريع الطاقة المتجددة والتخطيط الاستراتيجي بما يتماشى مع أهداف سلطنة عُمان في التحول في قطاع الطاقة، إن تم طرح مناقصتين لمشروعي طاقة شمسية رئيسيين وهما: محطة عبري 3 للطاقة الشمسية (سعة المشروع 500 ميجاوات، تاريخ التشغيل التجاري الربع الأخير 2027) ومحطة الكامل للطاقة الشمسية (سعة المشروع 280 ميجاوات، تاريخ التشغيل التجاري الربع الثاني 2028)، ومن المقرر ترسيتهما في عام 2025.
وبدأت اختبارات القبول لمشروعي منح 1 ومنح 2 للطاقة الشمسية خلال عام 2024، حيث تم الانتهاء من منح 2 قبل الموعد المحدد بأربعة أشهر. أما بالنسبة لمشاريع طاقة الرياح، فاكتملت عملية التأهيل المسبق لخمسة مشاريع طاقة رياح في مناطق مختلفة من سلطنة عمان، وتم إصدار طلبات العروض لاثنين منها، ومن المتوقع ترسية جميع المشاريع الخمسة في عام 2025.
وقال أحمد بن سالم بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لنماء لشراء الطاقة والمياه: "تتولى نماء لشراء الطاقة والمياه مسؤولية التخطيط للسعات المستقبلية المزمع التعاقد عليها لإنتاج الكهرباء والمياه، وطرح مناقصات لإنشاء محطات الإنتاج بنظام البناء والتملك والتشغيل من قبل القطاع الخاص، بما يساهم في تلبية الطلب المتزايد ويعزز أمن الطاقة والمياه في سلطنة عمان مستقبلا".
وأضاف العبري : "كما نفخر في نماء لشراء الطاقة والمياه بقيادة جهود سلطنة عُمان في التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال تنفيذ مشاريع كبرى مثل مشروع طاقة الرياح في ظفار والطاقة الشمسية في عبري ومنح، بسعة متعاقد عليها تبلغ 1500 ميجاوات ( 17 % من الطاقة المنتجة). وتهدف الشركة إلى رفع النسبة إلى 65 % بحلول2030، باستثمارات متوقعة تتجاوز مليار ريال عُماني".
من جانبه، أوضح المهندس صالح بن ناصر الرمحي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لنقل الكهرباء: "عبر مسيرتنا الحافلة على مدار 20 عامًا؛ حرصنا على توسعة الشبكة والتوافق مع أعلى المعايير العالمية، حيث أنشأنا أكثر من 116 محطة كهربائية، منها 17 محطة تعمل بجهد 400 كيلوفولت، ووصلت أطوال خطوط نقل الكهرباء لأكثر من 10,200 كيلومترًا، وحققنا مستويات عالية في الكفاءة التشغيلية بوصولنا لنسبة 99.9999% في موثوقية الشبكة، ونسبة 98.1112% في توافرها، إلى جانب تحقيقنا لأكثر من 55 مليون ساعة آمنة منذ آخر إصابة مضيّعة للعمل، وفوزنا بجوائز وطنية وعالمية في مجالات الاستدامة وكفاءة المشاريع".
وتُشغّل نماء لتوزيع الكهرباء واحدة من أكبر شبكات التوزيع في المنطقة، حيث تُدير ما يزيد عن 100 ألف كيلومتر من خطوط التوزيع الكهربائية بمختلف أنواعها، وما يقارب من 48 ألف محطة توزيع، إلى جانب 720 محطة محولات فرعية، وتخدم هذه الشبكة المتطورة أكثر من 1.35 مليون مشترك، من خلال بنية تحتية تُدار وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية.
وفي إطار ريادتها في مجال التحول الرقمي، قامت الشركة بتحويل أكثر من 75 % من العدادات التقليدية إلى عدادات ذكية، وتستهدف تحقيق التغطية الكاملة بحلول الربع الرابع من عام 2025، إذ أسفرت هذه الجهود عن تحقيق إنجاز غير مسبوق على مستوى السلطنة، حيث انخفض الفاقد الكهربائي في شبكة التوزيع إلى ما دون 8% لأول مرة في تاريخ القطاع.
كما أطلقت الشركة مشروع الشبكة الذكية في ولاية السيب، والذي يُعد خطوة استراتيجية نحو بنية تحتية رقمية متكاملة، حيث تم دمج وحدات التحكم عن بُعد وأنظمة تحديد الأعطال بشكل مباشر مع مركز التحكم، ما يعزز من كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة ويُمهد الطريق نحو منظومة كهربائية أكثر ذكاءً وموثوقية.
"نماء للتزويد" الكشف عن مشاريع الكهرباء للعام الجاري
وفي السياق، كشف سالم بن سعيد الكمياني الرئيس التنفيذي لشركة نماء لتزويد الكهرباء عن أهم المشاريع لعام 2025 ومنها: تدشين النظام الإلكتروني لتمكين المشتركين من تتبع معاملاتهم بشكل لحظي، عرض الاستهلاك اليومي في التطبيق الهاتفي، التعبئة التلقائية عند شراء رصيد مسبق الدفع، وإدارة الأحمال الكهربائية، كما أطلقت الشركة مبادرة صيانة أجهزة التكييف (المرحلة الأولى)، لرفع كفاءة أجهزة التكييف وتقليل استهلاك الكهرباء، إضافة إلى إطلاق حملة "سهالات" وهي مجموعة من الخيارات والتسهيلات لسداد فواتير الكهرباء وذلك حسب التالي: خدمة ثابت: تتيح للمشتركين دفع مبلغ ثابت لفاتورة الكهرباء شهرياً، وخدمة يسر: خدمة خاصة للمشتركين الذين لديهم متاخرات سابقة وذلك من خلال أقساط شهرية لمدة 12 شهرًا مضاف إليها متوسط الاستهلاك الشهري للفاتورة، وأيضا خدمة سابق: لتحكّم وإدارة الاستهلاك بشكل فعّال من خلال خدمة مسبق الدفع ومتابعة قيمة الاستهلاك بشكل لحظي".
نماء لخدمات ظفار
وقالت شركة نماء لخدمات ظفار، إن الشركة حققت نسبة أداء مؤسسي بلغت 92%، إلى جانب تنفيذ مشاريع إستراتيجية من أبرزها مشروع محطة التحلية في آشور بقيمة تجاوزت 27 مليون ريال عماني، ومشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بقيمة 35 مليون ريال عماني. كما سجلت الشركة إنجازات تشغيلية بارزة، مثل بلوغ موثوقية شبكة المياه 99.7%، وإنتاج أكثر من 22 مليون متر مكعب من المياه المجددة بنسبة جودة فاقت 99%، مع إعادة استخدام تجاوزت 56%.
وفي قطاع الكهرباء، تم تحقيق 91% من مؤشرات الأداء المستهدفة، واستكمال 100% من خطط الصيانة السنوية، بالإضافة إلى استبدال 84% من العدادات بعدادات ذكية. كما تم إطلاق 33 خدمة إلكترونية وتفعيل الفوترة الإلكترونية لتسهيل خدمات الدفع.
على صعيد الموارد البشرية، سجلت الشركة 40 ألف ساعة تدريب خلال العام، وحققت صفر إصابات عمل ضائعة منذ عام 2018. كما بلغت نسبة رضا المشتركين 75%، وتم حل 98% من الشكاوى الواردة.
ومن المبادرات المميزة، أطلقت الشركة هاكاثون نماء لخدمات ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم، ومبادرة "ذاكرة نماء ظفار" التي تهدف إلى رفع جودة إدارة الوثائق وحفظ الذاكرة المؤسسية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
NIO تقلّص زمن شحن المركبات الكهربائية بنسبة تصل إلى 99% عبر تقنية استبدال البطارية خلال ثلاث دقائق
أعلنت شركة NIO الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات الكهربائية الذكيّة الفاخرة، عن تحقيق إنجاز نوعي جديد في عالم شحن المركبات الكهربائية بدولة الإمارات، بعد الكشف عن محطة تبديل الطاقة NIO Power وهي تقنية مبتكرة تمثل بديلاً عملياً ومتطوراً لأساليب الشحن التقليدية.
وتوفر هذه التقنية للمستخدمين إمكانية استبدال بطارية المركبة بأخرى مشحونة في غضون ثلاث دقائق، ما يسهم في تعزيز كفاءة عمليات الشحن وتسريعها بصورة غير مسبوقة. وتشكل هذه المنظومة المتطورة بديلاً فورياً وفعالاً لأنظمة الشحن التقليدية، حيث تجمع بين الكفاءة العالية وسرعة الأداء، لتقدم بذلك حلاً جذرياً لاثنين من أبرز التحديات التي تعيق انتشار المركبات الكهربائية في المنطقة: طول مدة الشحن وقلة توافر محطات الشحن.
وتُعد محطة تبديل الطاقة NIO Power لاستبدال البطاريات نموذجاً متقدماً للتقنيات المؤتمتة بالكامل، حيث تعتمد منظومة ذكية تتيح للمركبة ركن نفسها تلقائياً داخل المحطة، لتبدأ فوراً عملية استبدال البطارية الفارغة بأخرى مشحونة بالكامل، وذلك في إطار عملية دقيقة تُرافقها سلسلة من الفحوصات الشاملة التي تشمل حالة البطارية، والمحرك، والأنظمة الكهربائية للمركبة. وبعد إتمام عملية الاستبدال، يتم نقل البطاريات الفارغة إلى بيئة شحن مخصصة، تتسم بمواصفات تقنية متطورة، حيث يتم شحنها وفقاً لأعلى معايير الكفاءة، قبل أن تخضع لفحص دقيق يضمن جاهزيتها التامة للاستخدام الآمن.
وتوفر تقنية استبدال البطاريات التي طورتها NIO خمس مزايا رئيسية وهي:
• مدة شحن قصيرة تعادل مدة تعبئة الوقود التقليدي، حيث لا تستغرق العملية كاملةً سوى 3 دقائق.
• تجربة سلسة ومؤتمتة بالكامل دون الحاجة لمغادرة السائق للمركبة.
• تتضمن كل عملية استبدال بطارية إجراء فحص شامل لسلامة المركبة، مع ضمان تزويد المركبات ببطاريات بحالة مثالية لتقديم الأداء الأمثل.
• يجري شحن البطاريات في ظروف مثالية لإطالة عمرها التشغيلي.
• سهولة إعادة استخدام البطارية أو إعادة تدويرها بفضل قابليتها للاستبدال.
وجرى الافتتاح الرسمي لأول محطة تبديل طاقة NIO Power في دولة الإمارات خلال شهر فبراير الماضي، وذلك في حلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي. ومنذ تدشينها، شهدت المحطة إقبالاً متزايداً من مستخدمي مركبات NIO، حيث اعتمد نحو 15% منهم على هذه التقنية المتقدمة بشكل دائم.
ومن المرتقب أن تشهد هذه النسبة ارتفاعاً مستمراً خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع الخطط التوسعية لإنشاء المزيد من المحطات في مختلف أنحاء الدولة، بفضل الإقبال المتنامي على حلول الشحن الذكية وسرعة تبنّي المستخدمين المحليين لتقنيات التنقل المستدام.
وعلى خلاف أنظمة الشحن التقليدية التي تتباطأ وتيرة شحنها كلما اقتربت البطارية من السعة القصوى، نتيجة تغير تدفق التيار الكهربائي، توفر تقنية استبدال البطارية من NIO حلاً فورياً وفعّالاً من خلال تزويد المركبة ببطارية مشحونة دون أي انتظار.
وتقدم هذه التقنية حلاً نوعياً يعزز من كفاءة المركبات الكهربائية للاستخدام اليومي، من خلال إلغاء فترات الانتظار المرتبطة بالشحن، ما يجعلها خياراً عملياً ومثالياً يواكب أنماط الحياة العصرية التي تتسم بالسرعة والاعتماد المتزايد على حلول التنقل الذكي والمستدام.
وعند مقارنة تقنية استبدال البطارية بأساليب الشحن التقليدية لبطارية بسعة 100 كيلوواط/ساعة، من مستوى شحن 5% حتى 95%، تبرز النتائج التالية:
• باستخدام شاحن تيار متناوب بقدرة 11 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي حوالي 8 ساعات للوصول إلى هذا المستوى، في حين تُتيح محطة تبديل الطاقة NIO Power تقليص هذا الزمن بما يصل إلى 99%.
• باستخدام شاحن تيار مستمر بقدرة 50 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي نحو ساعتين، بينما تختصر محطة تبديل الطاقة NIO Power هذا الوقت بما يصل إلى 97%.
• باستخدام شاحن تيار مستمر بقدرة 120 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي حوالي 45 دقيقة، في حين توفّر محطة تبديل الطاقة NIO Power تقليص الزمن بما يصل إلى 93%.
وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق تقنية استبدال البطاريات من NIO أسهم في تزويد المركبات بما يزيد عن 1,749 كيلوواط/ساعة من الطاقة حتى تاريخه، وذلك عبر عمليات الاستبدال المتكررة. وللمقارنة، فإن تزويد هذه الكمية من الطاقة باستخدام شاحن يعمل بالتيار المستمر بقدرة 120 كيلوواط يتطلب نحو 15 ساعة، بينما استطاعت محطات تبديل الطاقة NIO Power إنجاز ذلك خلال 1.4 ساعة فقط من وقت التبديل الفعلي، ما يمثل تحسناً يتجاوز عشرة أضعاف من ناحية الكفاءة الزمنية لتزويد الطاقة.
وفي ظل الطلب المتنامي على هذه التقنية المتقدمة، تستعد NIO لافتتاح ثاني محطة تبديل طاقة NIO Power في دبي خلال الأسابيع المقبلة، ضمن خطة توسعية تشمل إطلاق عدد من المحطات الجديدة على مدار العام، تلبيةً للنمو المتسارع في قاعدة المستخدمين وتعزيزاً لأهداف التنقل المستدام على مستوى الدولة.