الجديد برس| شنت قوات أمنية موالية للتحالف السعودي الإماراتي، حملة اعتقالات عشوائية في محافظة مأرب (شمال وسط اليمن) التي سيطر عليها حزب الإصلاح سلطة الأمر الواقع في المدينة، وذلك ردا على حادثة اختطاف فردية نفذها شخص ضد ضباط أمنيين. وأفادت مصادر محلية بأن العناصر الأمنية قامت باعتقال ستة مواطنين من أبناء قبائل “آل الحتيك” يعملون في محطة صافر النفطية، وذلك بعد قيام شخص يُدعى “موسى دليل الحتيكي العبيدي” باختطاف عدد من الضباط الأمنيين.
ولاقت الحملة الأمنية استنكاراً واسعاً في الشارع اليمني، حيث وصفها نشطاء ومراقبون بـ”العمل الانتقامي غير المهني”، متهمين الفصائل الأمنية الموالية للتحالف بـ”التصرف كعصابة فاشلة” بعد استهدافها أشخاصاً أبرياء لمجرد انتمائهم العائلي أو القبلي للمشتبه به الرئيسي، بدلاً من ملاحقته بشكل مباشر. وعلّق أحد النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “بدل أن تلتقطوا المطلوب، تقومون باعتقال أقاربه وأبناء قبيلته؟ هذه ليست أمن دولة، هذه تصرفات مليشياوية!” وتأتي هذه الحادثة في سياق تزايد الانتقادات الموجهة للأجهزة الأمنية الموالية للتحالف، والتي تتهم بارتكاب انتهاكات متكررة بحق المدنيين، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري، وسط غياب للمحاسبة وتفاقم حالة الاستياء الشعبي من أدائها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الكهرباء ليست رفاهية.. بل أوكسجين حياة”.. صرخة كاتب عدني تشعل غضب شعبي
الجديد برس| خاص| أطلق الكاتب الصحفي محمد المسبحي تحذيراً صارخاً من الأزمة
الإنسانية المتفاقمة في مدينة عدن، جراء الانهيار الكارثي في خدمة الكهرباء، واصفاً إياها بـ”أزمة حياة أو موت” في ظل موجة الحر القاسية التي تضرب المدينة. ونشر المسبحي عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” منشورات مؤثرة رصدها
الجديد برس، كشف فيها عن المعاناة اليومية لسكان عدن، الذين يواجهون انقطاعاً متواصلاً للتيار الكهربائي يصل إلى 10 ساعات يومياً، مقابل ساعة ونصف فقط من التشغيل. وكتب: “في عواصم العالم، انقطاع
الكهرباء قد يزعج الناس، لكن في عدن، عندما تنقطع الكهرباء، تنقطع الأنفاس! أطفال يغرقون في العرق، مرضى يتنفسون الموت، وشيوخ يتلَوَون من حرارة لا ترحم، بينما تتحول أحلام الشباب إلى رماد في صيفٍ جهنمي.” وأكد أن الكهرباء في
المدينة لم تعد مجرد خدمة أساسية، بل “أكسجين حياة” في ظل تردي الخدمات وارتفاع درجات الحرارة، منتقداً “اللامبالاة” الرسمية تجاه ما وصفه بـ”الكارثة الإنسانية الصامتة”. وفي منشور لاحق، عبّر عن غضبٍ شعبي متصاعد، قائلاً: “أي عقل يقبل بهذا العهر الكهربائي؟ وأي كرامة بقيت لنا في مدينة تُسلخ فيها الأرواح يومياً؟” ودعا المسبحي الجهات المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها، قائلاً: “نحن لا نطلب الرفاهية، بل نطالب بحقنا في التنفس والعيش بحدٍ أدنى من الكرامة.” وتأتي هذه الصرخة في وقت يشهد فيه المحافظات اليمنية الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، احتجاجات متزايدة بسبب تدهور الخدمات، خاصة الكهرباء، وسط صمت رسمي وعجز عن تقديم حلول جذرية، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة.