الجديد برس| شهدت محافظة المهرة شرق اليمن، اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بعد قيام قوات “درع الوطن” المدعومة سعودياً، وقوات أمنية أخرى، بقمع تظاهرة سلمية احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي المزمن والتدهور المعيشي في المحافظة. ووفقاً لشهود عيان، اعتدت القوات على المتظاهرين بالضرب بالقرب من مقر شركة النفط في مدينة الغيضة، مركز المحافظة، في محاولة لتفريق الاحتجاج الذي يندد بانهيار الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

وأكد المحتجون، وهم من أهالي الغيضة، عزمهم على تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية ضد الحكومة الموالية للتحالف والقوات التابعة لها، مشيرين إلى أن “قمع الاحتجاجات السلمية لن يثنيهم عن المطالبة بحقوقهم”. وجاءت هذه التطورات بعد أيام من اختطاف قوات “درع الوطن” للناشط “ناجم محمد زعبنوت” في مدينة قشن، وذلك على خلفية قيامه بتوثيق تحركات سعودية مشبوهة في المنطقة، وفقاً لمصادر محلية. وتعتبر هذه الحادثة جزءاً من سلسلة انتهاكات تشهدها المحافظة، حيث تتهم القوات الموالية للتحالف بكبح الحريات العامة وملاحقة النشطاء الذين يكشفون تجاوزاتها أو يوثقون الأزمات الإنسانية في المنطقة. وأعرب نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم إزاء تصاعد القمع في المهرة، معتبرين أن “التحالف وحكومته يفضلون لغة القوة على الحوار لحل الأزمات”. من جهتها، حذرت مصادر حقوقية من “تداعيات خطيرة” إذا استمرت السلطات في تجاهل مطالب المواطنين الأساسية، وفي مقدمتها تحسين الخدمات ووقف الملاحقات الأمنية ضد النشطاء. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومة الموالية للتحالف حول أحداث القمع أو مصير الناشط المختطف، في وقت تشهد فيه المهرة توتراً متصاعداً بسبب تردي الأوضاح المعيشية والخدمية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

حملة اعتقالات انتقامية في مأرب.. واستنكار شعبي يصفها بـ “أسلوب العصابة الفاشلة” 

الجديد برس| شنت قوات أمنية موالية للتحالف السعودي الإماراتي، حملة اعتقالات عشوائية في محافظة مأرب (شمال وسط اليمن) التي سيطر عليها حزب الإصلاح سلطة الأمر الواقع في المدينة، وذلك ردا على حادثة اختطاف فردية نفذها شخص ضد ضباط أمنيين. وأفادت مصادر محلية بأن العناصر الأمنية قامت باعتقال ستة مواطنين من أبناء قبائل “آل الحتيك” يعملون في محطة صافر النفطية، وذلك بعد قيام شخص يُدعى “موسى دليل الحتيكي العبيدي” باختطاف عدد من الضباط الأمنيين. ولاقت الحملة الأمنية استنكاراً واسعاً في الشارع اليمني، حيث وصفها نشطاء ومراقبون بـ”العمل الانتقامي غير المهني”، متهمين الفصائل الأمنية الموالية للتحالف بـ”التصرف كعصابة فاشلة” بعد استهدافها أشخاصاً أبرياء لمجرد انتمائهم العائلي أو القبلي للمشتبه به الرئيسي، بدلاً من ملاحقته بشكل مباشر. وعلّق أحد النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “بدل أن تلتقطوا المطلوب، تقومون باعتقال أقاربه وأبناء قبيلته؟ هذه ليست أمن دولة، هذه تصرفات مليشياوية!” وتأتي هذه الحادثة في سياق تزايد الانتقادات الموجهة للأجهزة الأمنية الموالية للتحالف، والتي تتهم بارتكاب انتهاكات متكررة بحق المدنيين، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري، وسط غياب للمحاسبة وتفاقم حالة الاستياء الشعبي من أدائها.

مقالات مشابهة

  • حملة اعتقالات انتقامية في مأرب.. واستنكار شعبي يصفها بـ “أسلوب العصابة الفاشلة” 
  • بحث احتياجات المراكز الصحية وسبل توفيرها في سلمية بريف حماة
  • علي عمّار: على الحكومة أن تلتفت إلى الأزمات المعيشية وغيرها
  • لليوم الـ127 على التوالي.. العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها
  • #قاطعوا_المنتجات_الإيرانية: حملة شعبية لمقاطعة منتجات إيرانية تغزو الأسواق اليمنية
  • وقفات شعبية ومسير لطلاب المدارس الصيفية في مديرية الصافية
  • شاهد.. الانتقالي يعتدي على تظاهرة نسائية في عدن بالضرب بالهراوات
  • مليشيا الانتقالي تحاصر تظاهرة للنساء في عدن
  • شرطة العدو “الإسرائيلي” تقمع متظاهرين يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غزة