الإمارات تجدد الدعوة إلى حشد الجهود لضمان التدفق الحر للسلع ورؤوس الأموال لتحقيق التنمية الشاملة حول العالم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
نيودلهي في 27 أغسطس/ وام/ جددت دولة الإمارات دعوتها إلى حشد الجهود الدولية لضمان التدفق الحر للسلع والخدمات ورؤوس الأموال باعتباره المحرك الرئيسي لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة حول العالم.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ، أمام الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين المشاركين في قمة مجموعة الأعمال لدول العشرين (B20) في العاصمة الهندية نيودلهي.
وأكد معاليه الحاجة إلى العمل الدولي الجماعي لدعم النظام التجاري متعدد الأطراف، وتعزيز سلاسل التوريد العالمية، وتحسين كفاءتها ومرونتها وشمولها عبر تسريع استخدام أحدث تطبيقات التكنولوجيا.
وأشار إلى المسار الصاعد الذي تسجله التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات منذ عدة سنوات، بفضل اعتمادها سياسات تجارية منفتحة على العالم بعيداً عن الحمائية والانعزالية، واستراتيجية الدولة لتوسيع شبكة شركائها التجاريين عبر إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع نخبة من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية إقليمياً وعالمياً على خريطة التجارة الدولية، وهو ما دفع التجارة الخارجية غير النفطية إلى تسجيل معدلات نمو متتالية على أساس ربع سنوي ونصف سنوي منذ عام 2020، محققةً أرقاماً قياسية بعدما تخطت لأول مرة في تاريخها حاجز تريليوني درهم مسجلةً 2 تريليون و 233 مليار درهم بنهاية عام 2022 بنمو نسبته 17 في المائة مقارنةً مع 2021.
ومع اقتراب استضافة دولة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة أبوظبي فبراير المقبل، دعا معالي ثاني الزيودي المجتمع الدولي إلى العمل معا لتنشيط التجارة العالمية من خلال تعزيز آليات تسوية المنازعات، وتطبيق القواعد المتعلقة بالإعانات المشوهة للسوق، وضمان الوصول العادل إلى النظام التجاري العالمي، بالإضافة إلى تبني تقنيات جديدة لتحسين كفاءة سلاسل التوريد واستدامتها.
وعلى هامش قمة مجموعة الأعمال لدول العشرين، شارك معالي ثاني الزيودي ووفد الدولة في منتدى الأعمال الإماراتي الهندي والذي تم تنظيمه بشكل مشترك بين وزارة الاقتصاد واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية.
بحث الجانبان خلال المنتدى الفرص التجارية والاستثمارية وآفاق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع الدولتين الصديقتين.
كما شارك معاليه والوفد الإماراتي في اجتماع طاولة مستديرة نظمته اتحاد الصناعة الهندي وناقش خلاله ممثلو القطاعين الحكومي والخاص بحضور نخبة من الشركات الإماراتية والهندية سبل تطوير العلاقات الثنائية والفرص المشتركة التي يمكن العمل عليها خلال الفترة القادمة تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من هذه المنصة الواعدة.
وخلال اجتماعات قمة مجموعة الأعمال لدول العشرين، كشف معالي الزيودي عن نتائج تقرير جديد لوزارة الاقتصاد بعنوان "مخاطر التجارة العالمية 2023: حواجز تعوق النمو"، والذي تم فيه استطلاع آراء أكثر من 500 من قادة الشركات من جميع أنحاء العالم حول تصورهم لأهم التهديدات التي تواجه التجارة العالمية في السنوات المقبلة.
ووفقاً للتقرير، يعتبر ارتفاع مستوى الدين العام والخاص، وتأثيره اللاحق على الاستثمار والسيولة المالية والطلب الاستهلاكي، أكبر تهديد منفرد للتجارة العالمية.
و قال 61 في المائة من المشاركين إن هذا سيكون له تأثير مرتفع أو مرتفع جدا أو مرتفع للغاية على حركة التجارة العالمية، وتوقعوا أن هناك احتمالاً كبيراً لحدوث هذا الأمر.
وحسب التقرير، كانت أكبر ثلاثة مخاطر تالية، متعلقة جميعها بالتكنولوجيا وطرق تنفيذها، وهي التقدم التكنولوجي السريع الذي يتطلب التكيف، والتهديدات السيبرانية للبنية التحتية التجارية، والمخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات.
وحل استنفاد الموارد الطبيعية لا سيما تأثير انخفاض فرص الحصول على المياه على المجتمعات المحلية والزراعة ونظم إنتاج الأغذية، على رأس أكبر خطر بيئي حدده المشاركون في الاستطلاع، والذين اعتبروا أن فرص حدوثه أكبر من إمكانية اجتياح جائحة أخرى العالم.
وذكر معالي الزيودي أن التقرير سلط الضوء على هشاشة النظام التجاري العالمي، وحدد سبل العمل اللازمة للعودة إلى وضع أكثر ثباتا ومرونة.
وقال معاليه إن وجهات النظر المعروضة في التقرير تعد مفيدة في إمكانية صياغة القرارات المطلوبة لإعادة تشكيل نظام تجاري عالمي أكثر استدامة وإنصافا ومرونة.
وأضاف أنه مع قرب انعقاد قمة مجموعة العشرين، والمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، يجب وضع مخاوف القطاع الخاص حول العالم في الحسبان، وأن يتم تبني برنامج فعال لمعالجتها بشكل صحيح خصوصاً المتعلقة باعتماد التكنولوجيا وتنظيمها في سلاسل التوريد بهدف إنشاء نظام تجاري عالمي يناسب القرن الواحد والعشرين.
تعد اجتماعات مجموعة الأعمال لدول العشرين (B20) منتدى الحوار الرسمي لمجموعة العشرين الذي يمثل مجتمع الأعمال العالمي، وقد انطلقت عام 2010 ويشارك فيها ممثلو الشركات ومنظمات الأعمال، ويعرض خلالها قادة الأعمال من مختلف دول العالم آراءهم حول قضايا الحوكمة الاقتصادية والتجارية العالمية.
حضر اجتماعات هذا العام أكثر من 800 مشارك من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين وممثلي مجتمعات الأعمال.
وركز الاجتماع، الذي نظمه اتحاد الصناعة الهندي على قضايا متعددة أبرزها: سلاسل القيمة العالمية الشاملة، مستقبل العمل والمهارات والتنقل، والتحول الرقمي، وتمويل الانتعاش الاقتصادي العالمي، والطاقة وتغير المناخ وكفاءة الموارد.
جدير بالذكر أن الوفد الإماراتي المشارك في مجموعة الأعمال لدول العشرين الذي ترأسه معالي الدكتور ثاني الزيودي ضم أكثر من 70 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة يمثلون قطاعات اقتصادية متنوعة كالخدمات الصحية والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والسياحة والخدمات اللوجستية والطيران والتمويل والبنوك وغيرها.
عوض مختار/ أحمد النعيمي/ عاصم الخوليالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التجارة العالمیة قمة مجموعة
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة: التعليم الفني أحد الدعائم الأساسية لتحقيق التنمية
كتب- محمد نصار:
شهد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، ومحمد جبران، وزير العمل، فعالية إعلان المعايير المصرية للاعتماد وضمان الجودة لمؤسسات وبرامج التعليم الفني والتقني والتدريب المهني التي أطلقتها الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني (إتقان).
شهد الحفل، منى البطراوي، نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، ومحمد عمارة، رئيس مجلس إدارة هيئة "إتقان"، وعدد كبير من ممثلي الوزارات المعنية، والشركاء الأجانب.
وأكد محافظ القاهرة، أن هذا اللقاء يُجسِّد رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بناء الإنسان المصري وتأهيله علميًا ومهاريًا، باعتبار التعليم الفني والتقني أحد الدعائم الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الجمهورية الجديدة.
وأشار محافظ القاهرة، إلى أن إطلاق هذه المعايير الوطنية يعد نقلة نوعية في منظومة التعليم الفني، ويؤكد التوجه الجاد نحو الارتقاء بجودة المؤسسات التعليمية والتدريبية، وربطها باحتياجات سوق العمل، بما يسهم في إعداد جيل من الكفاءات الفنية القادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
كما يعكس هذا الجهد الكبير الذي تبذله الدولة في تطوير التعليم الفني رؤية متكاملة تسعى إلى بناء نظام تعليمي حديث قائم على الإتقان والابتكار، ويحقق التكامل بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والصناعي، لتخريج عمالة مؤهلة تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي.
وأضاف محافظ القاهرة، أن محافظة القاهرة، باعتبارها قلب مصر النابض ومركزًا للعديد من المؤسسات التعليمية والمهنية، تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير منظومة التعليم الفني والتقني داخل نطاقها، من خلال دعم المدارس الفنية النموذجية، وتبني مبادرات التدريب العملي بالتعاون مع القطاع الخاص والمناطق الصناعية، وتشجيع مشروعات ريادة الأعمال للشباب خريجي التعليم الفني.
وأشار إلى أن تطبيق هذه المعايير الجديدة سيؤثر مباشرة في تحسين جودة المخرجات التعليمية، ورفع كفاءة المعلمين والمتدربين، وتعزيز ثقة المجتمع في التعليم الفني كمسار حقيقي وواعد لبناء مستقبل أفضل لأبنائنا.
وأكد محافظ القاهرة، أن معايير لضمان الجودة تُعد أساسًا مهمًا لدعم صناعة التعليم وتنمية قدراته وتحسين البيئة التي يحقق نموه من خلال هذه المعايير في إطار رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن تطوير التعليم الفني يرتكز على 3 ركائز أساسية لتحقيق الجودة وهي موائمة التعليم الفني باحتياجات السوق من خلال تحديث المناهج والتخصصات، وتطوير منظومة التدريب العملي والمزدوج لإكساب الطلاب المهارات المطلوبة داخل مواقع العمل، ورفع كفائة المعلمين والبنية المؤسسية وضمان الجودة عبر تدريب الكوادر التعليمية على أحدث الأساليب والتقنيات بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية.
وأضاف محافظ القاهرة، أن التعاون بين الجهات وعلى رأسها مجلس الوزراء، ووزارات الشباب والرياضة، والعمل، والتربية والتعليم، وكل المحافظات تعمل بشكل أساسي على دعم والارتقاء بمستوى التعليم الفني.
وأشار محافظ القاهرة، إلى أن المحافظة تقدم كل الدعم للمعارض التي تقيمها المدارس المهنية والفنية وتشجيع مشاركاتها في المعارض لتحسين المنتجات المقدمة منهم ودعمهم بكل السبل للمزيد من التطوير.
وثمن محافظ القاهرة، دور الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد (إتقان) على جهودها المتميزة في إعداد هذه المعايير، وجميع الشركاء من الوزارات والهيئات والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص على تعاونهم المثمر في إنجاح هذا العمل الوطني الكبير.
وأكد محافظ القاهرة، الدعم الكامل لجميع المبادرات التي تستهدف تطوير التعليم الفني والمهني، إيمانًا بأن بناء الإنسان هو حجر الأساس في بناء الوطن، وأن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأجدى لمستقبل مصر المشرق.
اقرأ أيضًا:
السيسي يهدي ترامب قلادة النيل تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم السلام
ماذا تفعل حال اكتشاف سرقة كهرباء من عدادك الخاص؟
برودة وتراجع حرارة.. الأرصاد تُعلن طقس الـ 5 أيام المقبلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
إبراهيم صابر محافظ القاهرة محمد جبران وزير العمل منى البطراوي أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
إعلان
أخبار
المزيدإعلان
محافظ القاهرة: التعليم الفني أحد الدعائم الأساسية لتحقيق التنمية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
30 19 الرطوبة: 42% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك