كيفية طواف النبي للقدوم بالبيت الحرام.. الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن النبيّ الكريم، دخل مكة في اليوم الرابع من ذي الحجة، فأتى بابَ المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد، واستلم الحجر الأسود، ثم مضى عن يمينه، فرمل حتى عاد إليه ثلاثًا -والرمل: هو إسراع المشي مع تقارب الخُطى –ومشى أربعًا على هينة.
. احرص على دعاء الإفطاركيفية طواف النبي للقدوم بالبيت الحرام
واستشهد مركز الأزهر ، في مستهل حديثه عن طواف سيدنا رسول الله بالبيت حين القدوم، بما ورد عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ «إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الأَسْوَدَ، أَوَّلَ مَا يَطُوفُ: يَخُبُّ ثَلاَثَةَ أَطْوَافٍ مِنَ السَّبْعِ». [أخرجه البخاري].
وكان النبي الكريم يدعو الله بين الركن اليماني والحجر الأسود بقوله تعالى:{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]، وذلك في كلّ شوط.
وتابع مركز الأزهر: ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}. [البقرة: 125] ورفع صوته يسمع الناس وجعل المقام بينه وبين البيت فصلى ركعتين وقرأ في الركعة الأولى (الفاتحة والكافرون)، وفي الثانية (الفاتحة والإخلاص).
كما تابع: ثم ذهب إلى ماءِ زمزمَ فشرب منها، وصبّ على رأسه، ثم رجع إلى الركن فاستلمه.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا طَافَ فِي الحَجِّ أَوِ العُمْرَةِ، أَوَّلَ مَا يَقْدَمُ سَعَى ثَلاَثَةَ أَطْوَافٍ، وَمَشَى أَرْبَعَةً، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ». [أخرجه البخاري]
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطواف طواف القدوم
إقرأ أيضاً:
باحثة تحصل على زمالة الدفاع الوطنى عن بحثها لإنشاء مركز للإبداع بالأزهر
حصلت الدكتورة عائشة بدوي، ممثلة مشيخة الأزهر الشريف، على زمالة كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وذلك بعد مناقشتها لبحث علمي بعنوان.."استراتيجية مقترحة لإنشاء مركز للإبداع والابتكار وريادة الأعمال بالأزهر الشريف في ظل التطور التكنولوجي".
تناول البحث تأسيس مركز رائد ومستدام بالأزهر، يعزز من دور المؤسسة في دعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، ويواكب التقدم التكنولوجي ومتطلبات الأمن القومي ونال البحث إشادة واسعة من لجنة المناقشة والحضور، نظرا لتميزه بالمنهجية العلمية، والرؤية الاستراتيجية المبتكرة، والطرح التطبيقي الذي يُعد الأول من نوعه في تاريخ أبحاث الزمالة بالأكاديمية.
ترأس لجنة المناقشة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وشارك في عضويتها كلا من الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والعميد أ.ح عادل العمدة حيث أشادت اللجنة بمستوى البحث وتوصياته التي تسهم في تعزيز رسالة الأزهر العالمية، ونشر قيم الوسطية والتسامح، وبناء جيل واعٍ مبدع قادر على الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشهدت الجلسة حضور رفيع المستوى من قيادات الأزهر الشريف، وكلية الدفاع الوطني، وجامعة الأزهر، ودفعة الزمالة (54) من مختلف الوزارات والجنسيات، وكان في مقدمتهم اللواء أ.ح حسام عكاشة، مدير كلية الدفاع الوطني، والعميد محمود أمين، نائب مدير الكلية،اللواء أ.ح سمير بدوي،واللواء أ.ح حسام جعفر، واللواء أركان حرب عمرو البغدادي، وتحت إشراف الدكتورة غادة عامر، والعميد أ.ح عبد الرحيم جابر.
وتناولت الرسالة استراتيجية مقترحة لإنشاء وتفعيل مركز رائد ومستدام ثقافيًا وعلميًا واجتماعيًا وتكنولوجيًا وبيئيًا بالأزهر الشريف لدعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال القائمة على المعرفة والتكنولوجيا؛ بما يُمكّن الأزهر من تعزيز رسالته العالمية في نشر قيم الوسطية والتسامح وتنمية الوعي الثقافي والمجتمعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتلبية متطلبات الأمن القومي. وتوفير نظم تأهيلية إبداعية متكاملة لـ (اكتشاف – تنمية – رعاية – دعم) المبدعين والمبتكرين والمخترعين وأصحاب الأفكار والمشاريع الريادية، والاستثمار في العنصر البشري بإعداد جيل واعٍ ومبتكر باعتباره ركيزة هامة لاستشراف المستقبل والتخطيط والتنظيم، لتحقيق التنمية المستدامة وقد تم القاء الضوء على أهمية الإبداع والابتكار وريادة الأعمال كقوة ناعمة لتجديد الخطاب الديني وتفعيل استراتيجيات الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الهوية المصرية والعربية والإسلامية بين طلاب الأزهر الشريف والعاملين به وأفراد المجتمع المحلي والدول العربية.
وخلص البحث إلى أهمية الإبداع والابتكار وريادة الأعمال كـ"قوة ناعمة" لتجديد الخطاب الديني، وتعزيز الهوية الثقافية المصرية والعربية والإسلامية، وتوظيف المعرفة في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.