قرار تاريخي بقطع العلاقات مع الاحتلال| برشلونة تنتفض ضد انتهاكات إسرائيل.. وخبير: يعزز الضغط الدولي
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
سجّل التاريخ، قرار بلدية برشلونة بقطع جميع العلاقات المؤسسية مع إسرائيل، إلى أن يتم احترام القانون الدولي والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا كخطوة جريئة تُضاف إلى سلسلة الضغوط الدولية المتصاعدة ضد سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
القرار تعبير عن استياء دوليوتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن هذا القرار، الذي أيّده الحزب الاشتراكي الحاكم وساندته أحزاب يسارية متطرفة وفصائل كاتالونية داعية للاستقلال، ليس مجرد لفتة رمزية بل هو تعبير قوي عن استياء دولي متنامٍ من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني في غزة والضفة الغربية.
وأضاف أستاذ القانون الدولي - في تصريحات خاصة - أن أهمية القرار تكمن في كونه صادرًا عن ثاني أكبر مدينة في إسبانيا، مما يضيف وزنًا معنويًا وسياسيًا للضغوط الدولية. فبعد أن كانت عمدة المدينة السابقة، آدا كولاو، قد علّقت علاقات المدينة مع إسرائيل عام 2023، جاء قرار العمدة الحالي، جومي كولبوني، ليعيد تفعيل هذا التعليق وبشكل أكثر حزمًا.
يؤكد حجم الكارثة الإنسانية في غزةوأكد أن المعاناة والموت في غزة خلال العام ونصف الماضي، والهجمات الأخيرة من قبل الحكومة الإسرائيلية، تجعل من أي علاقة معها أمرًا غير ممكن. هذا الموقف يؤكد أن حجم الكارثة الإنسانية في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبلغ مرحلة لا يمكن للدول والمدن المسؤولة أن تغض الطرف عنها.
ويتناغم قرار برشلونة، مع الموقف المتشدد الذي يتبناه رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الذي اتهم إسرائيل مرارًا بانتهاك القانون الدولي وباستخدام القوة المفرطة، محذرًا من أن حملتها العسكرية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
وعبّر سانشيز صراحة عن هذا الموقف بقوله على منصة X، قائلا: “بعد عام من اعترافنا بدولة فلسطين، أصبح الألم في غزة لا يُحتمل”.
وأشار سلامة إلى أن إسبانيا ستواصل رفع صوتها، أقوى من أي وقت مضى، من أجل إنهاء المجزرة التي يشهدها". وهذا التوافق بين موقف الحكومة المركزية وموقف المدن الكبرى يعكس تحولًا جذريًا في النبض السياسي الإسباني تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح إنه يجب على إسرائيل أن تدرك أن هذا القرار، وغيره من المواقف الدولية المتزايدة، يعكس حقيقة أن دولًا كثيرة لم تعد تتحمل السياسات المتهورة والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني في غزة والضفة الغربية.
تدابير ملموسة لمساءلة إسرائيل عن أفعالهاوشدد على إن الدعوة التي يوجهها القرار لهيئة "فيرا دي برشلونة" بعدم استضافة أجنحة حكومية إسرائيلية أو شركات متورطة في صناعة الأسلحة أو تحقق أرباحًا من الصراع، هي رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بدأ يطبق تدابير ملموسة لمساءلة إسرائيل عن أفعالها.
واختتم أيمن سلامة، إن تراكم هذه الضغوط، من تصريحات رؤساء الدول إلى قرارات المدن الكبرى، يشير إلى أن آن الأوان قد حان ليصحح المجتمع الدولي موقفه تجاه إسرائيل ويتخذ التدابير المضادة الرادعة ضدها. فالصمت أو التراخي في مواجهة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي يهدد بتقويض النظام العالمي بأسره، ويجعله يتبنى قانون البحر وشريعة الغاب بدلًا من مبادئ القانون الدولي.
وإن قرار برشلونة هو صيحة واضحة وصريحة بأن الإنسانية والقانون الدولي لا يمكن أن يظلا رهينتين للسياسات التي تتجاهل أبسط مبادئ العدل والكرامة الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برشلونة إسبانيا الاحتلال قطع العلاقات غزة جرائم الاحتلال القانون الدولی فی غزة
إقرأ أيضاً:
جافي يشعل أجواء الكلاسيكو مبكرًا: ريال مدريد في مرمى تصريحات قائد برشلونة الشاب
صراحة نيوز – في خطوة تعكس ثقة وطموح لاعبي برشلونة، أطلق النجم الشاب جافي شرارة الكلاسيكو الأولى قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد من الدوري الإسباني 2025/2026، مؤكدًا أن ريال مدريد يدخل الموسم بقلق واضح من التفوق الكتالوني.
ومن المرتقب أن يُفتتح كلاسيكو هذا الموسم يوم 26 أكتوبر على ملعب “سانتياجو برنابيو”، على أن تُقام مواجهة الإياب يوم 10 مايو في برشلونة ضمن الجولة 35، في لقاء قد يحمل في طياته مصير اللقب.
وكان برشلونة قد فرض سطوته على مواجهات الكلاسيكو في الموسم الماضي، محققًا انتصارات في مباراتي الدوري، إلى جانب فوزه في نهائي كأس الملك ونهائي السوبر الإسباني، ما جعل موسم ريال مدريد يخرج خالي الوفاض أمام الغريم الأزلي.
جافي: سيطرتنا الكاملة تقلقهم.. ونحن جاهزون للمزيد وفي تصريحات مثيرة، قال جافي:”من الطبيعي أن يشعر ريال مدريد بالقلق قبل بداية الموسم. لقد هزمناهم في أربع مواجهات من أصل أربع، وهو إنجاز لم يتحقق سابقًا.”
وأضاف:برشلونة قدم موسمًا استثنائيًا، في الوقت الذي خرج فيه الريال دون ألقاب. صحيح أنهم دعموا صفوفهم بلاعبين جدد، لكننا سنرى ماذا سيفعلون على أرض الملعب. نحن فقط بحاجة لأن نكون على طبيعتنا.
شارة القيادة بين الطموح والاحترام وتحدث جافي أيضًا عن حلم ارتداء شارة القيادة، معبّرًا عن فخره بهذا الطموح، حيث قال:أشعر بحافز كبير عندما أرتدي الشارة، لكن هناك تسلسل يجب احترامه داخل الفريق، ولا أعلم ما إذا كنت سأكون ضمن القادة هذا الموسم.
وأشار إلى أن القرار النهائي سيكون بيد اللاعبين من خلال التصويت، مؤكدًا أن مارك أندريه تير شتيجن يبقى القائد الأول للفريق:
مارك لاعب استثنائي وأسطورة في برشلونة. تعرّض لإصابة صعبة، لكن الجميع يقدّر ما قدمه للنادي، وحين يعود، سيكون القرار للمدرب، لكن احترام مكانته أمر مفروغ منه.
بهذه التصريحات، يكون جافي قد بعث برسالة مزدوجة: واحدة لغرفة ملابس ريال مدريد محملة بالثقة، وأخرى لجماهير برشلونة تؤكد أن المستقبل في أيدٍ شابة، لا تهاب التحديات.