إسرائيل تؤكد مقتل محمد السنوار .. وكاتس يحدد أسماء أبرز الأهداف
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت استشهاد محمد السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، في 13 مايو الجاري، وذلك بعد أيام من إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استهدافه.
وكان محمد السنوار هدفاً لغارة إسرائيلية استهدفت مستشفى في جنوب غزة في وقت سابق من الشهر الحالي.
. وإسرائيل تعتبره رفضا مبطنا
وكان نتنياهو قد أعلن يوم الأربعاء استشهاد السنوار، شقيق يحيى السنوار، الزعيم الراحل لحركة حماس، فيما لم تؤكد حركة حماس أو تنفِ خبر مقتله حتى الآن.
وفي رد فعل على الإعلان، كتب وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة "إكس" أن الأمر أصبح رسمياً، موضحا أن محمد السنوار استشهد مع قائد لواء رفح محمد شبانة وعدد من قادة الحركة التي كانت تحت المستشفى الأوروبي في غزة.
وأضاف كاتس: "ستلاحق يد إسرائيل الطويلة جميع المسؤولين عن جرائم وفظائع السابع من أكتوبر أينما كانوا حتى القضاء عليهم بالكامل".
وختم تصريحاته بتحذير موجه لعز الدين الحداد في غزة وخليل الحية في الخارج بالقول: "أنتم التاليون في القائمة".
وذكرت القناة "14" الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى احتمال تعيين عز الدين الحداد، أحد كبار قادة حماس، رئيساً للجناح العسكري للحركة في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استشهاد محمد السنوار محمد السنوار جيش الاحتلال الإسرائيلي قائد حركة حماس في قطاع غزة حركة حماس قطاع غزة محمد السنوار حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قراءة في الواقع الإسرائيلي
محمد بن رامس الرواس
في غمرة ما قد يبدو نصرًا عسكريًا بحسابات الكيان الإسرائيلي، تهب رياح الخطر الحقيقية إلى أعماق إسرائيل: اقتصادها، ديمقراطيتها الزائفة، خلافاتها الداخلية، سمعتها في المجتمع الدولي، وغير ذلك الكثير.
الكاتب الإسرائيلي آري شافيت، بمنظار رؤية واقعي للمشهد في غزة، أطلق صرخة تحذيرية من أن إسرائيل تقف على شفا هاوية سحيقة؛ هاوية الانهيار السياسي والأخلاقي، وذلك رغم ضجيج الصواريخ والمدافع والبنادق الذي يوحي بالنصر على حماس.
يقول شافيت: "يتجلى شبح يحيى السنوار، وإن غاب جسده، ليحقق نصرًا في ساحات الاستراتيجيات المعقدة. لقد مدّ يده من قبره، لا ليسحب إسرائيل إلى مستنقع غزة فحسب، بل ليغرقها في واقع لم تعهده، واقع يشبه ظلام الشرق الأوسط الذي طالما حاولت أن تنأى بنفسها عنه."
ويكمل في مقاله: "لم يكن هجوم السابع من أكتوبر مجرد عملية عسكرية تقليدية، بل كان طعنة عميقة في قلب "الصيغة السحرية للنجاح الإسرائيلي". لقد سعى السنوار إلى تدمير جودة الحياة الإسرائيلية، وإغراق المجتمع في وحل غزة عبر فظائع استدرجت إسرائيل إلى ردود أفعال أفقدتها توازنها.. لقد كانت الحرب -من وجهة نظر السنوار- حربًا على الروح الإسرائيلية، محاولةً لكسرها من الداخل.. فهل ما زالت إسرائيل هي الدولة المستنيرة والديمقراطية التي عرفناها؟ أم أنها تنجرف ببطء، ولكن بثبات نحو فوضى الشرق الأوسط التي طالما حذّرت منها"؟ يتساءل الكاتب شافيت.
ويقول أيضا: "إن أبرز ما يدمي القلب ويخترق الضمير هو مشهد الأطفال الجائعين في غزة. هؤلاء الأطفال ليسوا خطرًا على حماس، بل هم خنجر يطعن إسرائيل في صميم وجودها.. إنهم يمنحون الأعداء انتصارًا سياسيًا، ويُكبدون إسرائيل هزيمة أخلاقية لا تُنسى."
وجاء في مقاله أيضا: "فبينما نجحت إسرائيل في الماضي في صدّ الأعداء كإيران وحزب الله، تجد نفسها اليوم أمام تحدٍ أخلاقي غير مسبوق؛ تحدٍ يهدد بتقويض أساسات هويتها.. "كفى!"
هكذا يصرخ شافيت في ختام مقاله وهي صرخة تتردد صداها، ليضيف بعدها: "يجب أن نتوقف عن هذا الانحدار، عن هذا التيه الذي يقودنا إلى المجهول. لا يمكن أن نسمح ليحيى السنوار أن يحطم إسرائيل من قبره، أو أن يحوّلها إلى دولة شرق أوسطية تنجرف في أمواج الفوضى والظلام. هذه ليست حربًا على حماس فحسب، بل هي معركة على روح إسرائيل، على جوهرها كدولة يهودية ديمقراطية. إنها حرب على من نحن، وعلى ما نريد أن نكون."
رابط مختصر