إنقاذ رضيعة تعاني من عيب خلقي نادر بمستشفى الخانكة التخصصي
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
نجح فريق طبي متكامل بمستشفى الخانكة التخصصي التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، في إنقاذ حياة رضيعة حديثة الولادة تبلغ من العمر ثلاثة أيام فقط، بعد أن وُلدت وهي تعاني من ناسور رغامي مريئي من النوع C (Tracheoesophageal Fistula - Type C)، وهو عيب خلقي نادر يتمثل في وجود قناة غير طبيعية بين المريء والقصبة الهوائية، ما يؤدي إلى اختلاط الطعام والسوائل بمجرى التنفس ويهدد حياة المولودة بخطر مباشر نتيجة الاختناق وصعوبة التنفس.
وباشر الفريق الطبي فورًا التعامل مع الحالة، حيث خضعت الطفلة لجراحة نادرة استمرت عدة ساعات، تم خلالها تحديد موضع الناسور بدقة، وفصله عن القصبة الهوائية، ثم إعادة توصيل المريء بشكل طبيعي وآمن.
أُجريت العملية بنجاح باهر، تحت إشراف مباشر من نخبة من جراحي الأطفال وأطباء التخدير المتخصصين في حديثي الولادة، مما أسهم في تجاوز واحدة من أخطر مراحل الرعاية الصحية لحديثي الولادة، ويُعد هذا النوع من العمليات من أدق وأصعب جراحات الأطفال نظرًا لصغر حجم الأنسجة وتعقيد الحالة.
بعد انتهاء الجراحة، تولّى فريق الحضّانات متابعة الحالة بشكل مكثف، حيث تم وضع الطفلة على جهاز تنفس صناعي، ثم الانتقال إلى جهاز "سيباب"، وبعدها إلى وصلة أكسجين أنفية، حتى استقرت حالتها تدريجيًا على الهواء الطبيعي داخل المحضن، كما تم إجراء تصوير إشعاعي باستخدام الصبغة للتأكد من نجاح التوصيل بعد الجراحة، إلى جانب تقديم الرعاية التغذوية والتنفسية الدقيقة، ومراقبة الحالة على مدار الساعة لتفادي أي مضاعفات.
بالمتابعة الدقيقة والتنسيق المستمر بين الفرق الطبية، تحسنت حالة الطفلة تدريجيًا حتى وصلت إلى مرحلة الاستقرار التام، مما سمح بخروجها من المستشفى لتستكمل مرحلة التعافي في منزلها وسط أسرتها، في حالة من الفرح والارتياح العام.
شمل الفريق الطبي متعدد التخصصات الدكتور محمد ماجد، استشاري ومدرس جراحة الأطفال، والدكتور محمد يوسف، استشاري ورئيس قسم الحضّانات والأطفال المبتسرين، وشارك في إجراء الجراحة الدقيقة الدكتور عواد محمد عواد، أخصائي جراحة الأطفال، إلى جانب فريق التخدير الذي ضم الدكتور أحمد تركي والدكتور سامح عاطف، وكلاهما أخصائيان في التخدير، بالإضافة إلى الطبيب المقيم الدكتور أحمد عطا الله.
كما لعب فريق الحضّانات دورًا محوريًا في متابعة حالة الطفلة بعد الجراحة، بقيادة الدكتور محمد الحجار، والدكتورة عزة رضوان، والدكتور محمود عبده، والدكتور محمد أبو نار، وأسهم قسم الأشعة التشخيصية بدور فاعل في توثيق نتائج العملية، تحت إشراف الدكتور محمد صابر، رئيس القسم، وبمساندة الفنيين بإشراف عمرو حماد كذلك، وفّريق قسم المعامل الطبية دعمًا تحليليًا مستمرًا بقيادة الدكتورة إيمان بشير، رئيسة القسم.
كما تولى فريق تمريض العمليات، بإشراف كل من الممرض رضا عبد المنعم عباس، والممرضات صفاء نبوي، إيمان حسين، عزة محمد بنور، ومنة الله حجاج، متابعة الحالة داخل غرفة العمليات.
وفي مرحلة ما بعد الجراحة، تولى فريق تمريض الحضّانة، المكون من إسراء رزق، وأميمة جمعة، وأحمد عاطف، وعبد الله داوود، وزينب علي، وأحمد أمين، تقديم الرعاية المكثفة للطفلة داخل وحدة الحضّانات، مما ساهم في استقرار حالتها وخروجها في أفضل وضع صحي ممكن.
صرّح الدكتور سيد سليمان مدير عام مستشفى الخانكة التخصصي أن المستشفى متعدد التخصصات يقدّم خدمات طبية متكاملة تشمل جميع التخصصات، حيث تعمل العيادات الخارجية يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً.
أضاف "سليمان" تمتد ساعات العمل في التخصصات الأساسية حتى الواحدة بعد منتصف الليل، بما في ذلك أيام الأعياد والمناسبات الرسمية
أوضح أن المستشفى يضم معمل تحاليل طبية متكامل يعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، إضافة إلى خدمات الأشعة العادية، والتلفزيونية، والمقطعية، والماموجرام، التي تُقدم على مدار الساعة.
أشار إلى أن قسم الاستقبال والطوارئ، وقسم الكُلى الصناعية، يعملان أيضًا على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، مع إمكانية إجراء الغسيل الكلوي للحالات الطارئة المنقذة للحياة في أي وقت.علاج الطبيعي، والتأهيل يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المراكز الطبية المتخصصة مستشفى الخانكة عيب خلقي نادر أمانة المراكز الطبية الدکتور محمد الحض انات على مدار
إقرأ أيضاً:
الأسياح.. إنقاذ خمسيني من جلطة قلبية حادة بوقت قياسي وكفاءة عالية
استقبل قسم الطوارئ بمستشفى الأسياح العام، أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، مواطنًا يبلغ من العمر 48 عامًا، يعاني من آلام حادة في الصدر بدأت قبل وصوله إلى المستشفى بنحو ساعة، وفقًا لما أفاد به ذووه.وصول الحالة وسرعة التشخيصوأوضح تجمع القصيم الصحي أن المريض كان عند وصوله إلى قسم الطوارئ واعيًا بالمكان والزمان والأشخاص، حيث جرى فرزه سريعًا ونقله إلى غرفة الإنعاش لإجراء تخطيط القلب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وباشر الطبيب المناوب تشخيص الحالة كجلطة قلبية حادة (STEMI)، وفقًا للبروتوكولات العلاجية المعتمدة، ووجّه الفريق الطبي إلى بدء خطة العلاج العاجلة.
أخبار متعلقة تدخل جراحي دقيق ينقذ بصر حاجة تركية ويعيد لها أمل إتمام الحج6 توائم من كشافة الوطن تجمعهم مهمة خدمة ضيوف الرحمن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تجمع القصيم الصحي - اليوم
وبيّن التجمع أن فريق الطوارئ تواصل مع أخصائي القلب المناوب عبر نظام QAPAS، والذي قام بقبول الحالة خلال 7 دقائق.
وبعد الحصول على موافقة المريض وذويه على الإجراء الطبي اللازم، تم إعلان حالة الطوارئ (CODE STEMI)، ونُقل المريض في وقت قياسي عبر النقل الطبي إلى مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب بالقصيم، حيث باشر الفريق المتخصص التعامل مع الحالة فور وصولها.كفاءة الطاقم الطبيوأضاف التجمع أن الزمن المستغرق منذ دخول المريض إلى قسم الطوارئ وحتى نقله بلغ 15 دقيقة فقط، وهو وقت قياسي يعكس كفاءة الطاقم الطبي وسرعة استجابته في التعامل مع الحالات الحرجة التي تتطلب التدخل العاجل والدقيق.
وفور وصول المريض إلى مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب، أُجريت له قسطرة قلبية ناجحة لعلاج الشرايين القلبية بطريقة غير جراحية، ثم تم تنويمه بالمركز لمتابعة حالته الصحية.