غارديان: استهداف إسرائيل للمدارس بغزة جزء من إستراتيجية عسكرية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر مطلعة على الخطط العسكرية الإسرائيلية أن سلسلة الغارات الإسرائيلية على مدارس في قطاع غزة تستخدم كملاجئ للنازحين المدنيين تعد جزءا من إستراتيجية عسكرية متعمدة، حددت بموجبها مدارس عديدة كأهداف.
وأضافت المصادر أن إسرائيل خففت القيود المفروضة على العمليات التي تستهدف عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مواقع تضم أعدادا كبيرة من المدنيين.
كما نقلت الغارديان عن مصادر عسكرية أن مدرسة العائشية التي تؤوي نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، كانت من بين سلسلة من المباني التي حددها الجيش الإسرائيلي كأهداف في الأسابيع الأخيرة.
وقالت مصادر للصحيفة إن الجيش الإسرائيلي حدد 4 مدارس أخرى كأهداف محتملة للقصف، وهي مدرسة حلاوة، والرفاعي، ونسيبة، وحليمة السعدية، وجميعها تقع في جباليا شمالي غزة أو بالقرب منها. وأشارت المصادر إلى أن اثنتين من هذه المدارس قد لحقت بها أضرار جراء غارات إسرائيلية في مراحل سابقة من الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قصفت خلال الأشهر الأخيرة 6 مدارس على الأقل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا، وذلك ضمن حملة الاستهداف التي يشنها الجيش الإسرائيلي.
إعلان مجزرة حي الدرجوقالت الغارديان إن إسرائيل شنت غارة في 25 مايو/أيار الماضي على مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج وسط قطاع غزة، مما أدى لمقتل 54 فلسطينيا على الأقل كانوا نائمين في المدرسة، وتم انتشال جثث الضحايا المحترقة، بما في ذلك جثث أطفال، من الفصول الدراسية التي اشتعلت فيها النيران جراء الغارة.
وأوضحت الغارديان أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه "ضرب إرهابيين رئيسيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة لحماس والجهاد الإسلامي متمركز في منطقة كانت تُستخدم سابقا" كمدرسة.
وقالت الصحيفة إنه على مدار الشهرين الماضيين، صنف الجيش الإسرائيلي المباني المدرسية والمستشفيات والمباني البلدية ضمن مراكز الاستهداف، مدعيا أن مسلحي حماس يستخدمونها إلى جانب المدنيين، وفقا لـ3 مصادر عسكرية.
وأضافت المصادر أنه تم التصريح بشن غارات جوية على مثل هذه المواقع في ظروف لم يكن فيها سوى مسلحين من رتب منخفضة على الرغم من علمهم بإمكانية قتل المدنيين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق الشعب الفلسطيني، وكانت مجزرة مدرسة الجورجاني في حي الدرج ضمن الجرائم التي يصرّ الاحتلال على ارتكابها ضد أطفال ونساء نزحوا من منازلهم هربا من القصف، ليلقوا حتفهم في مكان يُفترض أنه آمن.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
والد أسير بغزة: نأمل بفرض عقوبات على الدولة المريضة إسرائيل
أعرب والد أسير إسرائيلي في قطاع غزة اليوم الثلاثاء عن دعمه السياسات التي تتخذها دول أوروبية ضد تل أبيب، واصفا إسرائيل بـ"الدولة المريضة".
وقال والد الأسير الإسرائيلي نمرود كوهين -في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية- إن عائلات المحتجزين تأمل أن تفرض دول الاتحاد الأوروبي عقوبات على "الدولة المريضة التي تدعى إسرائيل".
وأضاف أنه يجب إجراء "معالجة جذرية للعقل المريض الذي تمثله حكومة إسرائيل"، وفق وصفه، في ظل جمود تعيشه المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
في السياق، نقلت أسوشيتد برس عن الأسير الإسرائيلي السابق في غزة يائير هورن تأكيده أن تجميد المفاوضات كان أمرا مدمرا لعائلته، إذ لا يزال أخوه أسيرا في القطاع ينتظر صفقة تبادل.
وعن التجويع الذي يواجهه قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، قال الأسير السابق "عندما يكون هناك نقص في الطعام يكون هناك نقص أيضا للرهائن".
وكانت عائلات المحتجزين أكدت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعرف الحقيقة التي تنكرها إسرائيل وهي أن الإسرائيليين يريدون اتفاقا شاملا ينهي الحرب على غزة.
وقالوا في بيان "شعب إسرائيل لن يغفر لمن يضحي بمصير المختطفين والجنود على مذبح حرب أبدية خالية من الخطة والإستراتيجية".
ولا يزال الغموض يكتنف مصير المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد إعلان تل أبيب والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقيهما للتشاور من الدوحة.
يأتي ذلك في ظل اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بعدم الرغبة في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها باستكمال المفاوضات.
والجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب تدرس مع الولايات المتحدة بدائل لإعادة الأسرى، دون الكشف عنها.
إعلان