وثائق تؤكد احتجاز نظام الأسد للصحفي الأمريكي أوستن تايس
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
عمّق تقرير استقصائي جديد لهيئة الإذاعة البريطانية الـ "بي بي سي" الغموض المحيط بمصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، المختفي منذ أكثر من 12 عامًا في سوريا، بعدما كشف عن وثائق استخباراتية سورية سرية للغاية تؤكد احتجازه داخل أحد سجون النظام السوري، في تناقض مباشر مع نفي الأسد السابق لأي علاقة باختفائه.
وتعد الوثائق التي تم الوصول إليها ضمن تحقيق دام أكثر من عام، أول دليل رسمي ملموس على أن نظام بشار الأسد - الذي سقط في كانون الأول / ديسمبر 2024 - كان يحتجز تايس في عام 2012، بعد أشهر فقط من دخوله الأراضي السورية لتغطية الحرب الأهلية كصحفي مستقل.
وبحسب الوثائق، فإن تايس كان محتجزًا في "سجن الطاحونة" بالعاصمة دمشق، أحد أشهر مراكز الاعتقال التابعة للاستخبارات العسكرية، وتضم الملفات رسائل ومراسلات بين فروع أمنية سورية مختلفة، وتشير إلى أن تايس خضع للاستجواب مرتين على الأقل بين عامي 2012 و2013، وتلقى علاجًا طبيًا لمشاكل صحية في المعدة وعدوى فيروسية، وفقًا لتحاليل دم مرفقة في الملفات.
وفي شهادة مثيرة، أكّد ضابط كبير سابق في الاستخبارات السورية للـ"بي بي سي" أن تايس كان محتجزًا في دمشق من قِبل مجموعة شبه عسكرية تُدعى "قوات الدفاع الوطني"، وهي تشكيل موالٍ للنظام، وغالبًا ما استخدمه الأسد في العمليات الأمنية والاعتقالات. وقال مصدر من داخل هذه القوات إن “قيمة أوستن كانت مفهومة منذ البداية، وكان يُنظر إليه كـ ‘ورقة تفاوض’ محتملة مع واشنطن”.
من جندي سابق إلى رهينة
أوستن تايس، المولود في آب / أغسطس 1981، كان ضابطًا سابقًا في سلاح البحرية الأمريكية، وخدم في العراق وأفغانستان، قبل أن يتجه إلى دراسة القانون في جامعة جورج تاون. وفي عام 2012، دخل سوريا بصفته صحفيًا حرًا لتغطية أحداث الحرب.
في آب / أغسطس 2012، اختفى في منطقة داريا القريبة من دمشق، وبعد سبعة أسابيع، ظهر في مقطع فيديو مثير للجدل، معصوب العينين ومقيّد اليدين، مجبرًا على تلاوة إعلان إسلامه، في مشهد صنّفه محللون بأنه "مُعدّ مسبقًا" لتضليل الرأي العام، وإيهام العالم بأنه اختُطف من قبل جماعة جهادية.
لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، وظل مصيره مجهولًا طوال سنوات. وحتى عندما نفت حكومة الأسد رسميًا احتجازه، كانت الحكومة الأمريكية تؤكد اعتقادها بأنه محتجز من قِبل النظام.
سقوط النظام يكشف المستور
عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها تعتقد أن تايس ما زال حيًا، بينما صرّحت والدته، ديبرا تايس، أن “مصدرًا موثوقًا” أكد لها أن ابنها لا يزال يتلقى معاملة جيدة.
ورغم ذلك، لم يظهر أي أثر له بعد إخلاء السجون التي كانت تديرها أجهزة النظام، ما يثير تساؤلات جديدة عن مصيره بعد عام 2013.
وتعرف عائلة تايس والسلطات الأمريكية بوجود هذه الملفات الاستخباراتية، وكذلك منظمة سورية توثّق جرائم النظام. وتُعد هذه الوثائق بمثابة إدانة إضافية لسجل الأسد في قضايا الاعتقال والإخفاء القسري.
مأساة مستمرة
يُذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه المملكة المتحدة، يقدّر عدد المختفين قسرًا في سوريا بأكثر من 100 ألف شخص، كثير منهم في سجون النظام، ما يسلّط الضوء على البُعد الإنساني الواسع لقضية تايس.
وبينما لا يزال مصيره مجهولًا، فإن ظهور هذه الوثائق يعزز ضغوطًا دولية متزايدة على الأطراف المعنية للكشف عن الحقيقة، وربما، في مرحلة لاحقة، استخدام هذه الأدلة في محاكمات دولية أو ملاحقات قضائية ضد مسؤولين سابقين في نظام الأسد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الصحفي الأمريكي سوريا سجون نظام الأسد سوريا المخابرات سجون نظام الأسد الصحفي الأمريكي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجيش يفتح باب التجنيد / تفاصيل وشروط
#سواليف
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، من خلال مديرية شؤون الأفراد / المركز العسكري للتجنيد، عن فتح باب التجنيد لعدد من الذكور بالصبغة العسكرية من حملة شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) الناجحين في الفرعين العلمي أو الأدبي، للعمل بمهنة مسيطر جوي مشترك (JTAC)، ضمن شروط محددة.
وبحسب الإعلان الرسمي، فقد بدأ التقديم إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي للمركز العسكري للتجنيد dpatajneed.jaf.mil.jo ابتداءً من الساعة السادسة مساءً يوم الأحد الموافق 1 حزيران 2025، وسيستمر لغاية مساء يوم 15 حزيران 2025، على أن يتم التواصل مع المتقدمين الذين تنطبق عليهم الشروط عبر رسالة نصية.
شروط التقديم:
أن يكون المتقدم أردني الجنسية.
أن يتراوح العمر بين 18 عامًا حتى مواليد 1/1/1995.
أن يكون ناجحًا في التوجيهي (علمي أو أدبي) بمعدل لا يقل عن 65%، وألا تقل علامة اللغة الإنجليزية عن 70%.
ألا يقل الطول عن 160 سم، ويتناسب مع الوزن.
أن يكون لائقًا صحيًا للخدمة العسكرية ويجتاز المقابلة الشخصية وفحص اللغة الإنجليزية.
أن يكون حسن السيرة والسلوك، وغير محكوم عليه بجناية أو جنحة مخلة بالشرف.
ألا يكون قد خدم سابقًا بالصبغة العسكرية أو المدنية في القوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية.
الوثائق المطلوبة تشمل:
نموذج التفصيلات الشخصية (يُرسل برسالة نصية للمتقدم).
الهوية الشخصية سارية المفعول وصورة مصدقة عنها.
كشف علامات التوجيهي الأصلي أو صورة مصدقة.
4 صور شخصية حديثة.
شهادة ولادة أصلية أو مصدقة.
صورة مصدقة عن دفتر العائلة (صفحة الأب) أو شهادة الوفاة.
دفتر خدمة العلم مؤجل تأجيلًا ساريًا.
إثبات من القوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية في حال كان أحد الوالدين على رأس عمله، أو مصابًا عسكريًا، أو شهيدًا.
رسوم تقديم بقيمة 12 دينارًا تشمل الفحص الطبي.
ملاحظات هامة:
يجب تعبئة البيانات على الرابط الإلكتروني بدقة وإرفاق الوثائق بصيغة PDF.
لن يُنظر في أي طلب خارج المنصة الإلكترونية أو يخالف الشروط أو ينقصه الوثائق .