حمص-سانا

تفاؤل بالمستقبل المزدهر يعيشه الصناعيون في محافظة حمص، بعد توقيع الحكومة اتفاقيات مع مجموعة من شركات الطاقة العالمية لما لها من دور في تسريع دوران عجلة الإنتاج، وتخفيف تكاليفه، وتحسين جودة المنتجات كمّاً ونوعاً والمنافسة في الأسواق العالمية.

مراسل سانا في حمص استطلع آراء عدد من المعنيين بقطاع الصناعة وأصحاب منشآت في مدينة حسياء الصناعية، حيث أكد مدير مديرية الصناعة في حمص بسام السعيد أن هذه الاتفاقيات خطوة نوعية، تهدف إلى تعزيز المناخ الاستثماري في سوريا، وتمهد الطريق لإطلاق مشاريع إستراتيجية تدعم عملية إعادة الإعمار، وتسهم في استقطاب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية.

وأوضح السعيد أن هذه الاتفاقيات تفتح آفاقاً واسعة للشركات الدولية، ما يعزز مكانة سوريا كمركز للاستثمارات الصناعية والتطوير التكنولوجي، لافتاً إلى أنه مع تنفيذ المشاريع التي وردت في الاتفاقيات، تنتقل سوريا من حالة العجز في توليد الكهرباء إلى الاكتفاء الذاتي في التوليد، ما يخدم احتياجات كل القطاعات الاقتصادية والخدمية والخاصة، في ظل التوقعات بأن توفر هذه المشاريع 300 ألف فرصة عمل جديدة.

وبين السعيد أن استخدام التقنية الحديثة في محطات التوليد، يؤدي إلى تخفيض الفاقد من الكهرباء بنسبة كبيرة، ما ينعكس إيجاباً على تخفيض تكاليف سعر الكهرباء، وبالتالي تخفيض سعر الكهرباء سواء للمواطن أو الصناعي أو التاجر أو المزارع، ما يخفف من تكاليف الإنتاج على الصناعيين والمزارعين، ويزيد قدراتهم التنافسية، فضلاً عن زيادة صادرات المنتجات السورية.

بدوره أكد مدير الشركة السورية للموارد الطبيعية في مدينة حسياء الصناعية المهندس مهران النفوري، أن توفر حوامل الطاقة يشجع على الاستمرار بالعمل، وتأمين منتجات بجودة وبمواصفات عالية، ويساعد في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في الشركة، مشيراً إلى أن عجلة الإنتاج مرتبطة بشكل مباشر بالكهرباء، واستقرار الشبكة الكهربائية على مدار الساعة.

ولفت النفوري إلى أنه بعد توقيع الاتفاقيات بدأ التخطيط لتركيب خط إنتاج ثان في الشركة لم يكن يتجرأ على التفكير به سابقاً، لعدم ثقته باستقرار الكهرباء وتوفرها، داعياً إلى أن تتضمن الاتفاقيات تأمين الكهرباء بسعر منخفض، أسوة بدول الجوار، ليتمكن الصناعيون من منافسة المنتجات المستوردة.

صاحب دار الهندسة للمنشآت المعدنية المهندس عبد الإله زعرور عبر عن تفاؤله بتحسن نوعية وجودة منتجاته مع استقرار الكهرباء، وتوفرها على مدار الساعة بالتزامن مع الاستقرار الأمني، منوهاً بأن توقيع الاتفاقيات شجعه على البدء بالتخطيط لشراء آلة قص بالليزر ستكون الأولى من نوعها على مستوى سوريا، من حيث الجودة والحجم والإنتاج.

وأوضح زعرور أن استقرار الكهرباء وثباتها يحافظ على خطوط الإنتاج والآلات من الأعطال، التي كانت تحدث نتيجة الانقطاع المفاجئ والمتكرر، الأمر الذي يخفف من تكاليف الصيانة، وبالتالي الوصول إلى منتج بمواصفات عالية وسعر منافس بالأسواق، ما يسهم في استقرار المنشأة اقتصادياً، ويحقق أرباحاً مشجعة على الاستمرار، وتوسيع الاستثمار.

من جانبه المستثمر في مجال الإنشاءات المعدنية حسان بيطار، بين أن الاتفاقيات تؤدي إلى دعم الاستقرار الاقتصادي في جميع المدن الصناعية، لأن الكهرباء عصب الصناعة، وخاصة أن الكثير من الصناعات استغنت عن الوقود الأحفوري وتعتمد على الكهرباء، مشيراً إلى أن توفرها سيؤدي إلى انخفاض سعر الكيلو واط الساعي، ما يمكن المنتج الوطني من المنافسة عالمياً بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا تبدأ ضخ مليارات الأمتار المكعبة من الغاز إلى سوريا

شهدت العلاقات الطاقية بين تركيا وسوريا اليوم السبت 2 أغسطس 2025، انطلاقة تاريخية مع بدء أول تدفق رسمي للغاز الطبيعي من تركيا إلى سوريا عبر خط كيليس-حلب، في فعالية رسمية ضخمة بحضور وزراء الطاقة من تركيا، سوريا، قطر، وأذربيجان، تندرج ضمن جهود إعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا ودعم الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.

وأوضح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم حالياً عبر 8 نقاط مختلفة، مشيراً إلى خطة زيادة قدرة التصدير بنسبة 25% في المرحلة الأولى، مع توقعات مضاعفة القدرات لاحقاً، ما يعكس عمق التعاون الطاقي الإقليمي.

وأكد بيرقدار أن تركيا قادرة على تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً إلى سوريا، وهي كمية كافية لتلبية احتياجات حوالي 5 ملايين أسرة من الكهرباء، ما يبرز حجم التأثير المباشر لهذه المبادرة على حياة المواطنين السوريين.

من جانبه، قال مدير الاتصال الحكومي بوزارة الطاقة التركية أحمد السليمان عبر منصة X، إن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في التعاون الإقليمي، وتعزز من البنية التحتية للطاقة في المنطقة، مؤكداً أن انطلاق تزويد سوريا بالغاز الطبيعي من الجانب التركي يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

هذا ويبلغ إجمالي الطاقة اليومية لخط الغاز الذي يمر عبر كيليس إلى حلب حوالي 6 ملايين متر مكعب، وهو ما سيساهم في رفع ساعات التغذية الكهربائية في سوريا من 3-4 ساعات يومياً إلى حوالي 10 ساعات، مع تحويل الغاز إلى طاقة كهربائية بقدرة تقارب 1200 ميغاواط في محطة توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي في حلب.

وتأتي هذه المبادرة في إطار التعاون الطاقي بين تركيا وأذربيجان وسوريا وقطر، وترسخ أهمية الاستثمارات المشتركة في مشاريع البنية التحتية الحيوية، وتفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الأمن الطاقي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحفاظ على مستويات الإنتاج والاحتياطي لسلطنة عُمان من النفط والغاز
  • بدء ضخ الغاز من أذربيجان نحو سوريا بتمويل قطري
  • انطلاق أول تدفّق للغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا!
  • بدء أول تدفق للغاز الطبيعي من تركيا إلى سوريا
  • افتتاح خط النقل الإقليمي للغاز بين سوريا وتركيا
  • الوزير البشير لـ سانا: هذه الكمية ستمكننا من زيادة إنتاج الطاقة بمقدار 750 ميغا واط مما سينعكس بشكل مباشر على تحسين التغذية الكهربائية بإضافة نحو أربع ساعات تشغيل إضافية يومياً الأمر الذي سيدعم عجلة التنمية ويحرك الصناعة والاقتصاد
  • تركيا تبدأ ضخ مليارات الأمتار المكعبة من الغاز إلى سوريا
  • وزير الطاقة التركي: يمكن تصدير ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لسوريا سنوياً وهذه الكمية ستلبي احتياجات 5 ملايين أسرة من الكهرباء
  • وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار: تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر 8 نقاط مختلفة ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25 بالمئة أولاً وإلى أكثر من الضعف لاحقاً
  • «أوبك» تستعد لزيادة إنتاج النفط.. قرار مرتقب يُعيد تشكيل سوق الطاقة العالمي