"أكسفورد للأعمال" تؤكد الثقة في مسار التنمية في عمان.. وتسليط الضوء على إنجازات التنويع الاقتصادي
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
مسقط- الرؤية
سلطت مجموعة أكسفورد للأعمال (OBG)- وهي شركة استشارية وبحثية عالمية- الضوء على التقدُّم الذي تحققه سلطنة عُمان في مجالات التنويع الاقتصادي والاستدامة وتوسيع دور القطاع الخاص ضمن رؤية "عُمان 2040"، وذلك في تقريرها الجديد "عُمان 2025".
ويرصُد التقرير التقدُّم الذي أحرزته سلطنة عُمان في تقليل اعتمادها على قطاع الهيدروكربونات؛ حيث تُسهم القطاعات غير النفطية حالياً بأكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.
ويتضمَّن التقريرُ فصلًا مخصصًا للتجارة والاستثمار -وهو الأول من نوعه في هذه السلسلة من المنشورات- والذي يُسلط الضوء على جهود عُمان لتوسيع حضورها في التجارة العالمية، وتعزيز جاذبيتها للمستثمرين الدوليين. كما يستعرضُ التقرير المبادرات الجديدة التي تهدف لتبسيط إجراءات الأعمال؛ بما في ذلك إنشاء صالة "استثمر في عُمان" التي تقدم خدمات مُوحَّدة لدعم الاستثمارات الواردة.
ويعرضُ التقرير أيضاً بيانات عن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتزايدة، والأداء القوي للصادرات، والزخم القطاعي في مجالات؛ مثل: الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، واللوجستيات. كما يتم تقييم توسع شبكة اتفاقيات التجارة الخاصة بسلطنة عُمان، ومشاركتها المتزايدة في المنتديات التجارية مُتعددة الأطراف، مع التركيز بشكل خاص على الشراكات الإستراتيجية؛ بما في ذلك تعميق الروابط التجارية مع الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وعدد من الشركاء الإقليميين الرئيسيين.
ويستعرضُ التقرير مشاريع البنية الأساسية الإستراتيجية؛ مثل: توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت عريض النطاق وشبكات النقل، إلى جانب دور مناطق التجارة الحرة ؛ مثل: صحار، صلالة، المزيونة والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم (SEZAD) في تعزيز مكانة عُمان التجارية الإقليمية، كما يستعرض الإصلاحات المالية والتنظيمية التي تم تنفيذها لتحسين بيئة الأعمال، بما في ذلك تطبيق ضريبة القيمة المضافة وتعديلات قانون العمل.
وحظيتْ جهُود التحول الرقمي بتركيز كبير، مع تقديم رؤى حول إستراتيجية السلطنة لسد الفجوة الرقمية والاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز التنافسية، ويتضمَّن التقرير أيضاً لمحة عامة عن جهود دمج القطاع المصرفي، ونمو التمويل الإسلامي، والإجراءات المتخذة لضمان الاستقرار النقدي.
ويحتوي تقرير "عُمان 2025" على آراء ولقاءات مع كبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص، ومن أبرز من تمَّت مقابلتهم: معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار؛ ومعالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني؛ ومعالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"؛ ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات؛ ومعالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة؛ ومعالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وسعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي رئيس هيئة الخدمات المالية؛ والدكتور أفلح بن سعيد الحضرمي المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان.
وفي تعليقه خلال مقابلته مع مجموعة أكسفورد للأعمال، أكد معالي قيس اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، التزام سلطنة عُمان المستمر بتحقيق أهداف المناخ يُسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي وزيادة اهتمام المستثمرين، موضحا: "من الضروري أن يكون نظام التجارة في عُمان قادراً على التعامل مع قضايا التغير المناخي والاستدامة؛ لتجنب الانقسامات وضمان سلامة طرق التجارة، والحفاظ على بيئة أعمال مستقرة ويمكن التنبؤ بها".
من جانبها، قالت دانا كارمن أغاربشيان مديرة مكتب مجموعة أكسفورد للأعمال في سلطنة عُمان، إنَّ نتائج التقرير تعزز أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التحول الاقتصادي. وأضافت: "يعكس تقريرنا ثقة متزايدة في مسار التنمية في سلطنة عُمان. وتُظهر المقابلات والتحليلات الواردة في هذا الإصدار كيف أن تنفيذ السياسات، والانضباط المالي، والأطر الاستثمارية الجديدة تُسهم في تحقيق نمو شامل ومستدام على المدى الطويل".
وقد أُعِد تقرير "عُمان 2025" بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وصالة "استثمر في عُمان"، والشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومينفست"، وهو نتاج عام كامل من البحث الميداني أجراه فريق من المحللين في مجموعة أكسفورد للأعمال، إذ يقدم التقرير تحليلاً شاملاً لأداء الاقتصاد العُماني وآفاقه، وهو متوفر بنسختيه المطبوعة والإلكترونية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تُهدي "منظمة التجارة" جدارية تذكارية تخليدًا لزيارة السيد بلعرب
جنيف- العُمانية
قدّمت سلطنة عُمان لوحة جدارية تذكارية إلى منظمة التجارة العالمية؛ تخليدًا لزيارة صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد إلى مقر المنظمة في جنيف بتاريخ 21 يونيو 2023.
وتُعد هذه اللوحة هدية رمزية من سموّه إلى المنظمة، في مبادرة تُجسّد عمق العلاقات الثنائية والتقدير المتبادل بين سلطنة عُمان والمنظمة، وتُبرز ثلاثة محاور رئيسة هي: الحضارة التاريخية، والتنوع الطبيعي، والمستقبل المشرق، في تجسيد فني يعكس القيم العُمانية والانفتاح على قضايا العالم والتنمية المستدامة. وجاءت هذه المبادرة بإشراف من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبمشاركة من الجمعية العُمانية للفنون التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، في خطوة تعكس التعاون المؤسسي وتأكيد الحضور العُماني النشط في المحافل الدولية من خلال الفنون والثقافة.
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن هذه المبادرة تمثل تعبيرًا عن تقدير سلطنة عُمان للعلاقات البنّاءة مع منظمة التجارة العالمية، وتجسد التزامها بتعزيز التواصل الثقافي والحوار الحضاري مع مختلف دول العالم من خلال الفن. وأضاف معاليه: "تأتي هذه المبادرة بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، الذي يُولي أهمية خاصة للفنون كأداة فاعلة في تعزيز الحوار الحضاري، ومد جسور التواصل بين سلطنة عُمان والعالم"، مؤكدًا أن دعم سموّه لهذا المشروع يعكس إيمانه بدور الثقافة في ترسيخ الحضور العُماني في الساحة الدولية، ويؤكد حرص سلطنة عُمان على تقديم صورة مشرقة عن إرثها الثقافي والإنساني.
ومن جانبه، قال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة: تجسد هذه المبادرة الفنية بُعدًا حضاريًّا وثقافيًّا وفنيًّا يعكس رؤية سلطنة عُمان في توظيف الفنون كجسر للحوار والتفاهم العالمي، وإيمانًا بأهمية الثقافة والفنون كأداة لتمثيل الهوية الوطنية بمختلف الصور. وعبّر سعادته عن اعتزازه بتقديم اللوحة الفنية التذكارية لوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار التي تعد ضمن الشراكة والتعاون المؤسسي الداعم لتكامل الجهود الوطنية في تمثيل سلطنة عُمان في المحافل الدولية وتعزيز هويتها الوطنية والثقافية ونشرها عالميًّا تحقيقًا لرؤية "عُمان 2040".
وقال سعادته: "لقد برزت هذه اللوحة التي عكست الحضارة العُمانية والتنوع الطبيعي والرؤية المستقبلية، الطاقات الإبداعية لدى الفنانين العُمانيين الشباب، وأسهمت في إيصال رسالة الفن العُماني الأصيل إلى منظمة التجارة العالمية، مؤكدين بذلك دور الفنون وأهميتها في بناء العلاقات الثقافية والدبلوماسية".
من جهته، أوضح سعادة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري، سفير سلطنة عُمان ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أن هذه المبادرة الثقافية تعكس بُعدًا حضاريًّا ودبلوماسيًّا مهمًّا في علاقات سلطنة عُمان مع المنظمة، كما تُظهر التزام سلطنة عُمان بنهج التواصل الإنساني من خلال الفنون، معربًا عن فخره بأن تبقى هذه اللوحة حاضرة في المقر الرئيس للمنظمة، كرمز للتقدير المتبادل والعلاقات المتينة التي تربط سلطنة عُمان بمنظمة التجارة العالمية. وبيّن سعادة السفير أن اللوحة ستعلق في قاعة تتوسط مبنى منظمة التجارة العالمية تُدعى "Salle des Pas Perdus"، والتي تعد بمثابة متحف حيّ للتعددية، والفن، والتاريخ المشترك، حيث تردد جدرانها صدى خطوات أجيال من الدبلوماسيين.
يُشار إلى أنه نُظّمت مسابقة فنية بمشاركة 6 فنانين عُمانيين، استغرقت 8 أشهر من العمل المتواصل، بإشراف لجنة فنية متخصصة وبتنسيق مع الجهات المعنيّة. وقد حظيت لوحة الفنان التشكيلي العُماني سالم بن خميس السلامي، بشرف الاختيار من قِبل صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد لتمثل سلطنة عُمان، وتُعرض بشكل دائم في مقر منظمة التجارة العالمية، كمزيج فني يجمع بين الهوية الثقافية العُمانية والانفتاح العالمي.