«الاتحاد للطيران» تحتفل بإطلاق أولى رحلاتها إلى براغ ووارسو
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت الاتحاد للطيران، بإطلاق رحلاتها إلى وجهتين جديدتين ومميزتين في أوروبا الوسطى، هما براغ ووارسو.
وفي يوم الاثنين الماضي سجّلت الناقلة رحلتها الافتتاحية إلى العاصمة التشيكية الساحرة براغ، وهي واحدة من 16 وجهة جديدة تُضيفها الشركة إلى شبكتها العالمية هذا العام، وفي اليوم التالي حطّت طائرة «الاتحاد للطيران» في وارسو لأول مرة، مُضيفةً العاصمة البولندية النابضة بالحياة إلى شبكتها الأوروبية المتنامية.
في هذه المناسبة، صرّح أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لـ «الاتحاد للطيران»، قائلاً: تفتح خدماتنا الجديدة إلى براغ ووارسو آفاقاً لا تُحصى، ويشكّل هذان المساران الجديدان جسراً بين منطقتين مميزتين، تربط الضيوف المسافرين من الشرق الأوسط بقلب أوروبا الوسطى، وتُوفّر رحلات ربط سلسة عبر أبوظبي إلى وجهات في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وشبه القارة الهندية وأستراليا.
وتُعرف براغ غالباً باسم «مدينة المئة برج»، وهي تأسر زوارها بهندستها المعمارية القوطية المذهلة، وساحاتها العريقة، ومشهدها الثقافي النابض بالحياة يعرض المركز التاريخي للعاصمة التشيكية، المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كنوزاً معمارية تعود إلى أكثر من ثمانية قرون، فيما تضم أحياؤها الحديثة مطاعم مختلفة تشتهر بالأطباق العالمية اللذيذة وبعيداً عن المدينة، تُقدّم المنطقة المحيطة مناظر طبيعية خلابة، من القلاع التاريخية إلى المنتجعات الصحية الراقية والمراكز الفنية المختلفة.
وفي بولندا، تُبهر مدينة وارسو الحديثة زوارها بتناقضاتها المميزة التي تجمع بين العمارة الأنيقة والهندسة المعاصرة، والأسواق الشعبية بمطاعمها المُلهمة، وحدائقها التاريخية، ومواقعها الثقافية المُتطورة، إضافة إلى قلاع العصور الوسطى والغابات البكر والجبال الشامخة.
أما زوار الإمارات من جمهورية التشيك وبولندا فسيتمكنون من الاستمتاع بمزيج أبوظبي المميز من التقاليد والفخامة العصرية، حيث تجمع عاصمة الإمارات بين هدوء جامع الشيخ زايد الكبير وروائع متحف اللوفر أبوظبي الفنية، كما تُعد المدينة بوابة مثالية لمغامرات الصحراء، وتضم ملاعب غولف عالمية، ومتنزهات ترفيهية عالمية المستوى وحلبة مرسى ياس لسباق السيارات في جزيرة ياس.
وتنضم براغ ووارسو إلى شبكة الاتحاد الأوروبية المتوسعة في أنسب وقت، حيث من المقرر أن تستقبل الشركة 16 وجهة جديدة طوال عام 2025، بما في ذلك أتلانتا (يوليو)، وتايبيه (سبتمبر)، ومدن آسيوية رئيسية مثل هونغ كونغ وهانوي وكرابي في الربع الأخير من العام.
وسيتم تسيير هذه الرحلات على متن طائرة بوينج 787-9 دريملاينر التي تضم 28 استوديو على درجة الأعمال و262 مقعداً ذكياً على الدرجة السياحية. على درجة الأعمال، تتحول المقاعد إلى أسرّة مسطحة بالكامل مع وصول مباشر إلى الممر، بينما توفر مقاعد الدرجة السياحية الذكية راحةً مُعززة لجميع الضيوف، إضافة إلى أحدث تقنيات الترفيه والتكنولوجيا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد للطيران الاتحاد للطیران
إقرأ أيضاً:
«التروية».. أولى محطات رحلة الحج الإيمانية اليوم
أحمد شعبان (مكة المكرمة، القاهرة)
تتدفق جموع حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم؛ الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ؛ إلى صعيد مشعر «مِنَى» غربي السعودية، لتبدأ أعظم رحلة إيمانية لدى مسلمي العالم، والتي تخوضها حشود من ضيوف الرحمن بأشواق ودموع وآمال وتكبيرات وترتيبات ضخمة أعدتها المملكة.
وعلى صعيد «مِنَى» سيقضى ضيوف الرحمن، «يوم التروية» أولى محطات مناسك الحج، التي تتواصل على مدى 6 أيام.
الى ذلك، دعت السلطات السعودية الحجاج أمس إلى التزام خيامهم خلال فترة النهار من يوم عرفة الذي يصادف يوم غد، في ظل ارتفاع متوقع في درجات الحرارة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، طلب وزير الحج توفيق الربيعة من الحجاج عدم مغادرة خيامهم بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر في يوم عرفة الذي يعد الركن الأعظم في مناسك الحج. وتنطلق مناسك الحج رسمياً اليوم، وسط توقعات بتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية. وعزّزت السلطات السعودية تدابيرها للتخفيف من آثار الحرارة الشديدة.
والأسبوع الماضي وقال وزير الحج توفيق الربيعة إن المساحات المظللة توسعت بنحو 50 ألف متر مربع، كما وُضع الآلاف من الكوادر الطبية في حالة تأهب، إلى جانب نشر أكثر من 400 وحدة تبريد خلال أيام المناسك.
وحشدت المملكة أكثر من 40 جهة حكومية و250 ألف موظف، في جهود مضاعفة للتصدي لمخاطر الإجهاد الحراري بعد موجة الحر القاتلة التي شهدها موسم 2024.
وتحرص السعودية على توظيف أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، وأبرزها تقنيات الذكاء الاصطناعي، في تنظيم موسم الحج وتقديم أفضل الخدمات للحجاج.
وأشاد دبلوماسيون وعلماء من الأزهر، تحدثوا لـ«الاتحاد»، بالجهود المتميزة التي تبذلها المملكة لتنظيم موسم الحج، مؤكدين أن الخدمات والتطبيقات التي أطلقتها السعودية، وعلى رأسها تقنيات الذكاء الاصطناعي، تمثل نقلة نوعية تهدف إلى تسهيل أداء المناسك.
أوضح أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، أن المملكة، تسخر كامل إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال توفير المأكل والمشرب والسكن والعلاج والتنقل، في وقت وزمان واحد، لحشود مليونية ضخمة، في مشهد عظيم، يحقق قول الله تعالى: «فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ».
وشدد في تصريح لـ«الاتحاد»، على أهمية استخدام المملكة للتقنيات المعاصرة، وخصوصاً الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى الأخذ بكل وسيلة تحقق المصلحة، وأن قاعدة «حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله» تدعم مشروعية هذه الإجراءات، لافتاً إلى أن فقه المصالح والمقاصد يؤكد أهمية تسخير التكنولوجيا فيما يخدم الناس، وهو ما تحققه هذه الابتكارات بشكل فعال.
من جانبه، أشاد العميد الأسبق لكلية القرآن الكريم في جامعة الأزهر، الدكتور عبدالفتاح خضر، بما تقدمه المملكة من جهود في موسم الحج، من أجل ضمان موسم آمن وناجح، من دون أضرار أو خسائر في الأرواح، مشدداً على أهمية استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للتخفيف من حرارة الطقس، وتقديم الرعاية الصحية للحجاج.
وأوضح خضر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المملكة أطلقت تطبيقات ذكية لتنظيم الدخول إلى الحرم الشريف والروضة الشريفة، عبر الحجز الإلكتروني وتنظيم المواعيد، مما يُعد تجربة متقدمة تستحق الثناء من قبل جميع الدول، داعياً الحجاج إلى الالتزام بما يُعرف بالحج الإلكتروني، واتباع التعليمات التي وُضعت لتسيير المناسك داخل الحرمين الشريفين وفي المشاعر، مما يضمن سلامة الجميع.
في السياق، أشار الدكتور مصطفى عرجاوي، أستاذ الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى التيسيرات الكبيرة التي توفرها المملكة كل عام، ومنها تطوير وسائل النقل، مثل التاكسي الطائر، وتنظيم الطواف من خلال تطبيق «نسك»، مؤكداً أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات ميسرة ومشروعة يعد أمراً جائزاً شرعاً، بل ويعد من الجهود العظيمة التي تشكر عليها المملكة.
نقلة نوعية
بدوره، قال الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، إن المملكة تستخدم التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في كثير من الإجراءات المتعلقة بمناسك الحج، وذلك يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات، ويسعد الحجيج، ويجعلهم يؤدون المناسك براحة تامة.
وأضاف زارع، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن توظيف التقنيات الحديثة في هذه الشعيرة العظيمة يؤكد مدى حرص المملكة وقيادتها على نجاح موسم الحج، وتمكين الحجاج من أداء المناسك بسهولة، ومن دون تعرض لأي مشكلات أو آثار جانبية
رعاية شاملة
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير صلاح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المملكة تعطي أولوية كبرى لفريضة الحج، كونها من أهم أركان الدين الإسلامي، معرباً عن شكره وتقديره إلى المسؤولين في المملكة على رعايتهم للأماكن والمشاعر المقدسة، وعلى ما يقدمونه من خدمات وتسهيلات لضمان راحة الحجاج، بدءاً من الإقامة والمعيشة، ووصولاً إلى الخدمات الصحية والتنظيمية.