أكدت أحزاب إسرائيلية عدة أنها ستطرح الأسبوع المقبل مشروع قانون لحل الكنيست والذهاب نحو إجراء انتخابات عامة وذلك مع تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.

وقال حزبا العمل وإسرائيل بيتنا اليوم الأربعاء إنهما سيطرحان الأسبوع المقبل مشروع قانون لحل الكنيست.

كما أكد حزب هناك مستقبل برئاسة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد المضي في المسار نفسه.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ المرجعيات الدينية الأشكنازية لأحزاب الحريديم أوعزت لأعضاء الكنيست بتأييد قانون حلّ الكنيست والتصويت لصالحه.

وذكرت أنّ التطورات جاءت على خلفية ما وصفه مسؤولون حريديم بأنّه فشل اللقاء برئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يولي أدليشطان بشأن تشريع قانون لإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حزب يهودات هتوراه أنّ قرارا اتخذ بالذهاب لإجراء انتخابات عامة.

كما نقلت القناة الثانية عشرة عن مصادر أن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب يهودات هتوراه موشي غافني تلقى تعليمات بترك الحكومة والعمل على تفكيكها.

وخلال الأسابيع الماضية، تزايدت التوقعات بإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل في ظل تهديد بعض الأحزاب الحريدية بالاستقالة من الحكومة الإسرائيلية على خلفية ملف التجنيد، وتهديدات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بمعارضة أي صفقة جزئية تؤدي إلى وقف حرب الإبادة في غزة.

إعلان

ويأتي ذلك، بالتوازي مع بدء استجواب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الحالي من قبل الادعاء العام في المحكمة.

ولا يرجح محللون أن يكون لحل الكنيست والدعوة لانتخابات مبكرة، تأثير كبير على ملف غزة، في ظل إصرار نتنياهو على الصفقات الجزئية، وسحب ورقة المحتجزين من يد المقاومة، ورفض الوصول لإنهاء الحرب، والتي باتت أداة ليس فقط للحفاظ على استقرار حكومته المتطرفة، بل أهم أدوات دعايته في حملته الانتخابية القادمة، وفق مراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج لحل الکنیست

إقرأ أيضاً:

غزة داخل الحسابات.. ما هي فرص حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو؟

يحاول رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي، بعد أن قدم حزب "يش عتيد" الإسرائيلي المعارض طلبا للتصويت على حل الكنيست في 11 حزيران/ يونيو مع تصاعد التوتر في الائتلاف اليميني الحاكم.

وقررت الأحزاب الحريدية (الدينية) الذهاب إلى تأييد قرار حل الكنيست، رغم أنها ضمن الائتلاف الحاكم، على خلفية تصاعد الخلاف بينها وبين حزب الليكود بشأن سنّ قانون يُعفي الحريديين من الخدمة العسكرية، فيما يحاول نتنياهو تفادي تبعات التحرك الجديد، معتبرا أن هناك إمكانية لحل الأزمة.

تاليا تقدم "عربي21" أسئلة وإيجابات بشأن حل الكنيست ومستقبل حكومة نتنياهو:

ما هي تركيبة الكنيست؟
يبلغ مجموع المقاعد في الكنيست 120، والأغلبية البسيطة المطلوبة للموافقة على إجراء حله هي 61 صوتا.

ما هو الإجراء التشريعي في الكنيست؟
سيجري التصويت أربع مرات على اقتراح حزب "يش عتيد" ولا بد أن يحصل في المرحلة الأخيرة على أغلبية مطلقة في الكنيست ليصبح قانونا يترتب عليه حل "الكنيست" مبكرا وإجراء انتخابات في غضون خمسة أشهر من تمرير الاقتراح.

وعلى الصعيد العملي، إذا تم تمرير التصويت الأولي، قد تتم المراحل اللاحقة كلها إما في اليوم نفسه أو تستغرق شهورا.


ما هي استراتيجية المعارضة؟
لن يطرح مشروع حل البرلمان "الكنيست" للتصويت إلا إذا كان حزب "يش عتيد" المعارض واثقا من الحصول على أغلبية. وإذا لم يكن واثقا من ذلك فبإمكانه سحب الاقتراح في أي وقت قبل 11 حزيران/ يونيو مما يحول دون إجراء التصويت.

هل هناك سيناريوهات بديلة؟
قد تقرر الأحزاب المتشددة في الائتلاف الانسحاب من الحكومة احتجاجا على فشلها في طرح قانون يعفي الرجال الحريديم (اليهود المتدينين) من أداء الخدمة العسكرية. وفي الوقت نفسه، ربما ترفض التصويت على حل البرلمان مما يسمح باستمرار حكومة أقلية.

كم عدد مقاعد كتلة الائتلاف الحكومي؟ 
يتمتع الائتلاف بقيادة نتنياهو بأغلبية 68 مقعدا تقريبا في البرلمان رغم تذبذب حجمه بسبب التحولات السياسية الداخلية.

ويشغل الحزبان المتشددان في الائتلاف، وهما حزبا شاس ويهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد)، 18 مقعدا. وإذا اتحدا مع المعارضة، فإن لديهم ما يكفي من الأصوات لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها بعام.

ما هي خلفية قانون التجنيد؟
القانون محل الخلاف يتعلق بإلزام اليهود الحريديم (المتدينين المتشددين) بالخدمة العسكرية، وهو موضوع مثير للجدل في إسرائيل منذ سنوات. الأحزاب الدينية (مثل شاس ويهدوت هتوراه) التي تدعم نتنياهو تعارض بشدة إلزام الحريديم بالخدمة.


ماذا عن الوضع الحالي؟
المحكمة العليا الإسرائيلية طالبت الحكومة بوضع قانون جديد يعالج هذا الخلل، رافضة الاستثناءات الكبيرة للحريديم.

الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من الائتلاف إذا تم فرض الخدمة.

أعضاء في الليكود (حزب نتنياهو) وبعض الأحزاب اليمينية يعارضون تقديم تنازلات كبرى للحريديم.
الضغط الشعبي والعلماني يتزايد ضد التمييز في التجنيد

ما إمكانية إسقاط حكومة نتنياهو؟
يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي، حسن مرهج لـ"عربي21"، إن إمكانية إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو بسبب قانون التجنيد تُعدّ واقعية لكن معقدة، وتعتمد على مجموعة من العوامل السياسية الحساسة داخل الائتلاف الحاكم في "إسرائيل".

يضيف مرهج: "إذا لم يستطع نتنياهو إرضاء كل مكونات الائتلاف، وخاصة الحريديم واليمين القومي، فقد تنهار الحكومة".

معارضة داخلية أو تصويت حجب الثقة من أحد أحزاب الائتلاف (حتى حزب يمينا أو أعضاء من الليكود أنفسهم) قد يُحدث أزمة.
المعارضة (مثل يائير لابيد، بيني غانتس) تستغل هذا الانقسام للضغط نحو انتخابات مبكرة.


علام يعتمد سيناريو إسقاط نتنياهو؟
يؤكد مرهج لـ"عربي21" أن الأمر يعتمد مدى تصلب الحريديم في مطلبهم بشأن الإعفاء من التجنيد
إضافة إلى توازنات القوى والأحزاب داخل الائتلاف، فضلا عن موقف "الجيش" والمحكمة العليا.
وأخيرا رغبة نتنياهو في الحفاظ على السلطة حتى بدفع أثمان وتقديم تنازلات.

ما تأثير الأزمة على الحرب في غزة؟
يشير مرهج إلى أن تأثير الأزمة يرفع إحتمالية تصعيد الحرب في غزة، حيث قد يؤدي الضغط السياسي الداخلي إلى زيادة التصعيد العسكري في غزة، حيث يسعى القادة لإظهار القوة أمام الجمهور، ومن ناحية أخرى، قد تنشأ دعوات للتهدئة إذا كانت هناك مخاوف من تداعيات الصراع على الجبهة الداخلية.

مقالات مشابهة

  • أزمة الحريديم تهدد نتنياهو والكنيست.. سموتريتش: الحكومة الإسرائيلية في خطر
  • استطلاع: 57% من الإسرائيليين يؤيدون انتخابات مبكرة ونتنياهو سيخسر
  • غزة داخل الحسابات.. ما هي فرص حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو؟
  • استطلاع إسرائيلي : أغلبية تؤيد الذهاب إلى انتخابات مبكرة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: هذا الكنيست انتهى
  • المعارضة الإسرائيلية تدعو لانتخابات مبكرة.. فهل يسقط الكنيست؟
  • عاجل. أحزاب إسرائيلية تتحدث عن طرح مشروع قانون الأسبوع المقبل يدعو لحل الكنيست
  • خلال انتخابات مبكرة استطلاعات الرأي تتوقع فوز الليبرالي لي جاي-ميونج برئاسة كوريا الجنوبية
  • حبلوص: انتخابات مبكرة مرتقبة بمجلس الدولة إثر حكم محكمة طرابلس