هل صيام يوم عرفة يكفر كبائر الذنوب؟.. الإفتاء توضح 6 حقائق
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
لاشك أن من فضل صيام يوم عرفة العظيم في تكفير ذنوب سنتين قبله وبعده، ينبع السؤال عن حقيقة تلك الذنوب وتطرح استفهام عن هل صيام يوم عرفة يكفر كبائر الذنوب عن سنة قبله وبعده؟، أم أن الحديث الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يعني الصغائر من المعاصي فقط، وحيث تتعلق آمال الكثير من العُصاة والراغبين في التوبة من جميع خطاياهم على هذا اليوم ، من هنا تتضح أهمية معرفة هل صيام يوم عرفة يكفر كبائر الذنوب أم الصغائر فقط ؟.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم عرفة قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوم يوم عرفه احتسب على الله أن يكفر ذنوب السنة التي قبله والتي بعده " رواه مسلم في صحيحه .
وأوضحت “ الإفتاء” أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التسع الأُوَلى من شهر ذي الحجة، وروى أبو داود وغيره عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وأَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ، وَالْخَمِيسَ»، وروى النسائي عَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: صِيَامَ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ».
وأضافت أن تكفير الذنوب بصيام يوم عرفة المراد بها الذنوب الصغائر، وهي ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات، أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح، وقيل يكفرها الحج المبرور، لعموم الحديث المتفق عليه "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".
و ورد فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوم يوم عرفه احتسب على الله أن يكفر ذنوب السنة التي قبله والتي بعده " رواه مسلم في صحيحه ، والفقهاء اتفقوا عَلَى اسْتِحْبَابِ صوم يوم عرفة – وهو اليوم التاسع من ذي الحجة - إِلاَّ لِلْحَاجِّ لِمَا ثَبَتَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: سُئِل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَال: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ" أخرجه مسلم, وفى الحديث: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ»".
و وردَفِي مَعْنَى تَكْفِيرِ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ وَالْمُسْتَقْبَلَةِ: قَال بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَغْفِرُ لِلصَّائِمِ ذُنُوبَ سَنَتَيْنِ وَقَال آخَرُونَ: يَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ، وَيَعْصِمُهُ عَنِ الذُّنُوبِ فِي السَّنَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ،َ أمَّا فِيمَا يُغْفَرُ مِنَ الذُّنُوبِ بِصِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَال جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ: الْمُرَادُ صَغَائِرُ الذُّنُوبِ دُونَ الْكَبَائِرِ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّــــهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ مِنَ الذُّنـوبِ إِذَا اجْتُنِبَ الْكَبَائِرُ" أخرجه مسلم (1 / 209) من حديث أبي هـــــريرة, وَقَال آخَرُونَ: إِنَّ هَذَا لَفْظٌ عَامٌّ وَفَضْل اللَّهِ وَاسِعٌ لاَ يُحْجَرُ فَيُرْجَى أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا".
فضل صيام يوم عرفةوأشارت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الفقهاء اتفقوا عَلَى اسْتِحْبَابِ صوم يوم عرفة – وهو اليوم التاسع من ذي الحجة - إِلاَّ لِلْحَاجِّ لِمَا ثَبَتَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: سُئِل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَال: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ" أخرجه مسلم, وفى الحديث: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ»".
وتابعت: "وَفِي مَعْنَى تَكْفِيرِ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ وَالْمُسْتَقْبَلَةِ: قَال بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَغْفِرُ لِلصَّائِمِ ذُنُوبَ سَنَتَيْنِ وَقَال آخَرُونَ: يَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ، وَيَعْصِمُهُ عَنِ الذُّنُوبِ فِي السَّنَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ"، أَمَّا فِيمَا يُغْفَرُ مِنَ الذُّنُوبِ بِصِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَال جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ: الْمُرَادُ صَغَائِرُ الذُّنُوبِ دُونَ الْكَبَائِرِ.
واستشهدت بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّــــهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ مِنَ الذُّنـوبِ إِذَا اجْتُنِبَ الْكَبَائِرُ" أخرجه مسلم (1 / 209) من حديث أبي هـــــريرة, وَقَال آخَرُونَ: إِنَّ هَذَا لَفْظٌ عَامٌّ وَفَضْل اللَّهِ وَاسِعٌ لاَ يُحْجَرُ فَيُرْجَى أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا".
ونبهت إلى أنه يستحب الإكثار من الأعمال الصالحات في هذا اليوم، ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء. رواه البخاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هل صيام يوم عرفة يكفر هل صيام يوم عرفة صيام يوم عرفة فضل صيام يوم عرفة صلى الله علیه وسلم ال م س ت ق ب ل ة ال ف ق ه اء رسول الله ال ج م ع ة ر م ض ان صوم یوم
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح: تكبيرات العيد سُنّة مؤكدة.. وهذه هي الصيغة الصحيحة المستحبّة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تكبيرات العيد من السنن المؤكدة التي أجمع جمهور الفقهاء على مشروعيتها، سواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى، مشيرة إلى أن التكبير تعظيم لله عز وجل وإثبات لعظمته ووحدانيته، وأنه شعار من شعائر العيد التي يُستحب إظهارها برفع الصوت في المنازل والطرقات والمساجد والأسواق، خاصة للرجال.
وأوضحت الدار أن زيادة الصلاة والسلام على النبي محمد ﷺ وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبيرات أمر مشروع ومستحب شرعًا، لورود الأمر المطلق بالذكر والصلاة عليه في القرآن الكريم، قائلة إن: "أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله والصلاة على رسوله الكريم، ولا عبرة بمن يُنكر ذلك أو يعتبره بدعة".
دار الإفتاء توضح حكم التوجه إلى عرفات مباشرة يوم التروية لتجنب الزحام ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد..الإفتاء تجيب التكبير مشروع بنصوص قرآنية وأفعال الصحابةواستدلت دار الإفتاء بآيات من القرآن الكريم على مشروعية التكبير في العيدين، منها قوله تعالى:
﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185]
﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]
﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]
وأوضحت أن التكبير في العيدين جاء لتعظيم الله على ما هدانا إليه من نعم، وللتأكيد على أن العبادة لله وحده، فشُرع التكبير في ختام الصيام، وعند نحر الأضاحي، وفي الخروج لصلاة العيد.
متى يبدأ التكبير؟ وما مدته؟قالت دار الإفتاء إن التكبير يُندب عند غروب شمس ليلة العيد سواء في عيد الفطر أو الأضحى، ويستمر حتى يبدأ الإمام في صلاة العيد، بينما من لم يصلِّ مع الإمام يكبّر حتى نهاية الخطبتين، لافتة إلى أن رفع الصوت بالتكبير للرجال يُظهر فرحة العيد وشعائره.
ما الصيغة الصحيحة لتكبيرات العيد؟أشارت الدار إلى أنه لم ترد صيغة محددة للتكبير عن النبي ﷺ في السنة النبوية، لكن بعض الصحابة كبّروا بصيغ مأثورة، مثل ما ورد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه:
"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
وأضافت أن المصريين اعتادوا عبر العصور على صيغة طويلة مستحبّة، هي:
"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد،
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا،
لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده،
لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون،
اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد،
وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد،
وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا".
وأوضحت أن هذه صيغة مشروعة صحيحة، أيدها كثير من العلماء، ونص عليها الإمام الشافعي في كتابه "الأم" قائلًا: "إن كبّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته".
الصلاة على النبي تفتح باب القبولواختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الصلاة على النبي ﷺ في ختام التكبيرات مستحبّة، لما لها من مكانة عالية عند الله، ولأنها باب للقبول، حتى عند من لم يُحسن النية أو العمل، فهي متعلقة بجناب رسول الله ﷺ، الذي لا يُرد له دعاء ولا ذكر.