الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وقدمنا تعديلات وجاهزون لتسليم حكومة غزة
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
#سواليف
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) في قطاع #غزة #خليل_الحية إن الحركة لم ترفض #المقترح الأخير الذي قدمه الوسيط الأميركي ستيف #ويتكوف، مؤكدا أنهم قدموا عليه تعديلات لضمان وقف دائم للحرب ومنع تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف الحية -في كلمة متلفزة مساء الخميس- أن #حماس جاهزة لتسليم الحكومة في غزة فورا إلى أي جهة فلسطينية وطنية مهنية يتم التوافق عليها، مشددا على أن الوقت قد حان لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة #الاحتلال ومخططاته.
واتهم الحية حكومة الاحتلال برفض جميع المقترحات التي قدمت منذ مارس/آذار الماضي، بما فيها عرض تبادل جزئي وخطة صفقة شاملة لإطلاق جميع الأسرى مقابل #إنهاء_الحرب، مرجعا هذا الرفض إلى دوافع شخصية وأيديولوجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
مقالات ذات صلةوأوضح أن المقترح الأخير الذي طرحه ويتكوف نص على إطلاق 10 من الأسرى الأحياء و18 جثمانا خلال أسبوع، دون ضمانات لوقف دائم للقتال، مشيرا إلى أن تصريحات نتنياهو المتكررة بشأن استئناف القتال بعد استعادة الأسرى تعكس غياب النوايا الحقيقية لوقف العدوان.
ولفت الحية إلى أن حماس وافقت قبل أسبوعين على مقترح أميركي آخر، لكن الاحتلال رفضه وتراجع الوسيط عن موقفه، وهو ما يعكس -بحسب الحية- أن العدو هو من يعرقل الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق دائم وفعال.
وأشار إلى أن الاحتلال يصر على السيطرة الكاملة على المساعدات الإنسانية، وفرض آلية وصفها بـ”العسكرية” ترفضها جميع المؤسسات الدولية، كونها تخالف القانون الدولي الإنساني وتعيق وصول الإغاثة بشكل كريم وآمن.
مستعدون للتفاوض
وقال الحية إن الحركة مستعدة لجولة مفاوضات جديدة تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار يضمن انسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، ورفع الحصار وتدفق المساعدات وتنفيذ صفقة تبادل عادلة تنهي معاناة الأسرى.
وأكد أن شعب غزة يخوض المعركة نيابة عن الأمة، وسط صمت دولي مخزٍ، قائلا إن “العالم خذل شعبنا، وتركه يواجه المجازر اليومية، في حين تكتفي الدول ببيانات استنكار لا توقف نزيف الدم ولا تردع الاحتلال”.
وانتقد الحية بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف الحرب في غزة، قائلا إن استمرار الدعم السياسي والعسكري للاحتلال هو ما يشجعه على ارتكاب مزيد من المجازر كما حدث مؤخرا في رفح.
وخص بالتحية المشاركين في الفعاليات التضامنية حول العالم والمسيرات الكبرى في العواصم ومن وصفهم بـ”أحرار البحر والبر” الذين يغامرون بحياتهم لكسر الحصار المفروض على غزة، مؤكدا أن مثل هذه المواقف تمثل بارقة أمل وسط ظلام التواطؤ الدولي.
وفي سياق حديثه عن الميدان، قال الحية إن المقاومة ستواصل أداء واجبها في صد العدوان، وإن قادة الحركة ليسوا أغلى من أبناء الشعب، مؤكدا أن حماس تتحمل مسؤوليتها الكاملة في كافة المجالات، من الإغاثة إلى الإعلام إلى السياسة.
معركة وجود
ووجّه الحية رسائل دعم إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل، داعيا إلى تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان ومشاريع التهويد، ومؤكدا أن المعركة هي معركة وجود لا مجرد خلاف سياسي أو حدودي.
وشدد على أن ما يجري في غزة اليوم هو بداية لمخطط تطهير عرقي أوسع يشمل الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948 ويمتد حتى مخيمات الشتات، وهو ما يستدعي موقفا وطنيا وعربيا موحدا لإفشال هذا المشروع.
وفي ختام كلمته حيّا الحية “إخوان الصدق” في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ ضد الاحتلال رغم ما يتعرضون له، معتبرا أن ذلك دليل على اتساع رقعة التضامن الفعلي مع غزة ومقاومتها.
وهنّأ الحية الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن غزة قدمت نفسها فداء للأمة ومقدساتها، داعيا إلى نصرة سياسية وشعبية وعسكرية تتناسب مع حجم التضحيات التي يقدمها أهل القطاع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس غزة خليل الحية المقترح ويتكوف حماس الاحتلال إنهاء الحرب مؤکدا أن
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.