قال مايكل فخري، مقرر أممي معني بالحق في الغذاء، إن إسرائيل تستدرج الفلسطينيين للمساعدات في غزة ثم تقتلهم كالحيوانات، مؤكدا أن ما تفعله إسرائيل يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين في غزة منذ الأول من مارس وعلى مدار 80 يوما.

???? عاجل- «الفـجــر» تنشـر تكبيرات العيد من الحرم المكي "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله" بصوت يزلزل القلوب مباشرة من أمام الكعبة المشرفة 2025 {تغطية حية} عاجل.

. زيزو يحكي لأول مرة كواليس رحيله عن الزمالك نحو الأهلي

وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن السلطات الإسرائيلية المعنية رفضت دخول كل الأغذية والأدوية إلى القطاع ثم أنشأ الجانب الإسرائيلي مع الجانب الأمريكي مؤسسة غزة لتوزيع المساعدات ولكن الجميع يعلم أن هذه المؤسسة هي خطة عسكرية وليست إنسانية.

وتابع أن السلطات الإسرائيلية استخدمت هذه التداعيات في أماكن توزيع المساعدات وهاجمتها وهو اختراق وانتهاك للقانون الدولي، مؤكدا أنهم توقعوا منذ البداية كمؤسسات أممية أن تكون هذه الآلية لاستخدام المساعدات لقتل المدنيين كالحيوانات.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المساعدات السلطات الإسرائيلية الأغذية والأدوية تجويع الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

خطابان ورسالة واحدة.. شرق أوسط يُعاد تشكيله من دون الفلسطينيين

في يوم واحد، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابين متتاليين حملا رسائل متشابهة في الشكل، مختلفة في المضمون والغاية.

الأول كان في الكنيست الإسرائيلي، حيث قدّم نفسه كصانع سلامٍ أنهى حرب غزة وأعاد الرهائن وأعاد الأمن إلى إسرائيل. والثاني، في قمة شرم الشيخ التي سُمّيت “قمة السلام في الشرق الأوسط”، حاول فيه أن يُحوّل النصر الخطابي إلى مشروع إقليمي جامع لإعادة إعمار غزة وتثبيت وقف إطلاق النار وخلق شرق أوسط “منزوع العنف”، كما قال. بين الخطابين تتضح معالم رؤيةٍ أمريكية تسعى لإعادة صياغة المشهد السياسي في المنطقة، لكن من دون أن يكون الفلسطينيون شركاء فعليين في صياغتها.

في الكنيست، كان ترامب خطيباً احتفالياً يخاطب جمهوراً يرى في الاتفاق نصراً إسرائيلياً ودليلاً على تفوق القوة والدبلوماسية الأمريكية معاً. استخدم لغة مفعمة بالرمزية والانتصار، مدح إسرائيل، وشكر فريقه، وأعلن أن التاريخ سيسجل ما تحقق بوصفه معجزة سياسية. كانت كلماته موجهة لإقناع الداخل الإسرائيلي والعالم بأن الحرب انتهت، وأن واشنطن قادرة على فرض تسوية بالقوة والصفقات لا عبر التفاوض الطويل. في المقابل، لم يأتِ على ذكر أي التزام أمريكي واضح تجاه الحقوق الفلسطينية أو العملية السياسية النهائية، بل كانت فلسطين غائبة إلا كموضوعٍ أمني أو إنساني.

مع أن الاتفاق الذي تحدّث عنه ترامب يتضمّن نقاطاً إيجابية من الناحية الإنسانية ـ كوقف القتال وإدخال المساعدات وتخفيف المعاناة ـ فإن نتائجه السياسية تبقى محدودة وخطرة في الوقت نفسه.أما في شرم الشيخ، فكان ترامب أكثر دبلوماسية، وإن لم يبتعد كثيراً عن روح الاستعراض. تحدث عن إعادة الإعمار، عن المساعدات الإنسانية، عن ضرورة أن تكون غزة منزوعة السلاح، وعن إنشاء “مجلس للسلام” تشارك فيه دول عربية وغربية، وأعلن أن دولاً غنية عبّرت عن استعدادها للمساهمة في إعادة البناء. بدا الخطاب محاولة لتوسيع إطار النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ليصبح ملفاً إقليمياً، يتحول فيه الفلسطيني من فاعل أساسي إلى متلقٍ لقرارات تُتخذ في العواصم. ومع أن لغة القمة بدت أكثر عقلانية، إلا أنها لم تُخفِ نزعة الوصاية: إعادة إعمار مشروطة، وسلامٌ يُفرض من فوق، ومصيرٌ تحدده القوى الكبرى دون مساهمة حقيقية من أصحاب الأرض.

الفرق الجوهري بين الخطابين هو أن الأول سياسيّ داخلي يخاطب وجدان الإسرائيليين ويكرّس ترامب حليفاً لهم، بينما الثاني إداريّ دبلوماسي يستهدف المجتمع الدولي والعواصم العربية والمانحين. في الكنيست، أعلن “نهاية الحرب” بعبارات مطلقة، بينما في شرم الشيخ تحدّث عن “مرحلة أولى” و“خطوات صعبة نحو سلام دائم”. في الأول، وعد إسرائيل بأن أمريكا ستقف معها “حتى النهاية”، وفي الثاني طمأن الدول العربية بأن واشنطن تريد شرقاً أوسطاً مستقراً آمناً، لا شرقاً أوسطاً ملتهباً. غير أن القاسم المشترك بين الخطابين هو غياب المشروع السياسي المتكامل للفلسطينيين، وغياب أي حديث عن دولة أو سيادة أو حقوق وطنية. فالمسألة بالنسبة إلى ترامب هي أمن إسرائيل أولاً، وإعمار غزة ثانياً، وكل ما عدا ذلك تفاصيل.

خلف هذا الخطاب المزدوج، يمكن تلمّس هدف أعمق: إعادة بناء شرق أوسط جديد على أساس صفقة أوسع، توسيع اتفاقات أبراهام، إدخال أطراف عربية جديدة في مسار التطبيع، وربط إعادة إعمار غزة بشبكة علاقات اقتصادية إقليمية تُبقي الحلّ السياسي مع الفلسطينيين مؤجلاً إلى أجل غير مسمّى. بهذا المعنى، يصبح “السلام في الشرق الأوسط” سلاماً بلا فلسطين، أو على الأقل سلاماً تُدار فيه القضية الفلسطينية عبر أدوات إنسانية واقتصادية، لا عبر اعترافٍ سياسيّ بحق تقرير المصير.

ومع أن الاتفاق الذي تحدّث عنه ترامب يتضمّن نقاطاً إيجابية من الناحية الإنسانية ـ كوقف القتال وإدخال المساعدات وتخفيف المعاناة ـ فإن نتائجه السياسية تبقى محدودة وخطرة في الوقت نفسه. فربط الإعمار بنزع السلاح قد يعني عملياً فرض وصاية أمنية طويلة على غزة، وربط المساعدات بشروط سياسية قد يعيد إنتاج أزمات سابقة، حيث تتحول المساعدات إلى أداة ضغط لا إلى رافعة للسلام. أما الحديث عن “نزع السلاح” من دون حديث موازٍ عن "إنهاء الاحتلال"، فهو معادلة غير متكافئة تُبقي طرفاً أعزل وطرفاً متفوقاً، وتؤسس لسلام هشّ لا يصمد أمام أول توتر.

الفلسطينيون اليوم أمام مفترق طرق. الاتفاق الذي يتحدث عنه ترامب قد يفتح نافذة إنسانية، لكنه لن يتحول إلى مكسب سياسي إلا إذا تمكّن الفلسطينيون من التحدث بصوتٍ واحد.المقارنة بين الخطابين تكشف أن ترامب أراد من الأول ترسيخ النصر السياسي، ومن الثاني تثبيت ترتيبات ما بعد الحرب. أراد أن يقول للإسرائيليين: لقد انتصرتم، وللعرب: ساعدونا في تمويل الإعمار، وللعالم: الولايات المتحدة استعادت زمام المبادرة. غير أن الفلسطينيين لم يُقدَّموا في أيٍّ من الخطابين كطرفٍ يمتلك قراره، بل كمشكلة يجب “إدارتها” عبر المانحين والوسطاء. وهذا بحد ذاته جوهر الأزمة: لا يمكن لأي اتفاق أن يُكتب له النجاح ما لم يُبنَ على شراكة حقيقية تعترف بالحقوق الوطنية وتضع الفلسطيني في موقع الفاعل لا المتفرج.

الفلسطينيون اليوم أمام مفترق طرق. الاتفاق الذي يتحدث عنه ترامب قد يفتح نافذة إنسانية، لكنه لن يتحول إلى مكسب سياسي إلا إذا تمكّن الفلسطينيون من التحدث بصوتٍ واحد. فالانقسام الداخلي، بين غزة والضفة، بين الفصائل والسلطة، يجعل كل مبادرةٍ خارجية فرصةً لتجاوزهم لا لمساندتهم. تجاوز هذا الانقسام لم يعد مسألة داخلية فحسب، بل شرطاً للوجود السياسي ذاته. إن وحدة الموقف الوطني هي الضمانة الوحيدة لتحويل الإعمار إلى سيادة، والمساعدات إلى مشروع دولة، والتهدئة إلى سلامٍ عادل. بدون ذلك، ستبقى خطابات القمم والكنيست محطات عابرة في سجلٍّ طويل من الفرص الضائعة، تُبنى فيها الخرائط ويُكتب التاريخ.. ولكن من دون الفلسطينيين..

مقالات مشابهة

  • جسر بري قطري لدعم غزة وتركيا تعيّن منسقا إنسانيا لإغاثتها
  • خطابان ورسالة واحدة.. شرق أوسط يُعاد تشكيله من دون الفلسطينيين
  • مقرر أممي: السلام في غزة يجب أن يُبنى على العدالة واحترام الكرامة
  • مقرر أممي يطالب بإطلاق عملية عدالة انتقالية بالأراضي الفلسطينية
  • مقرر أممي يطالب بإطلاق عملية عدالة انتقالية في الأراضي الفلسطينية
  • هكذا يحكم الحوثيون اليمن.. الوجه الخفي لحرب الحوثيين على اليمنيين سجون وتقديس للزعيم ونهب للمساعدات
  • هكذا يحكم الحوثيون اليمن.. سجون وتقديس للزعيم ونهب للمساعدات
  • وزير خارجية لبنان يُثمن جهود مصر لمُساندة أهل غزة
  • الأغذية العالمي: سنُوفر الغذاء لـ1.6 مليون شخص من سكان غزة
  • الأمم المتحدة: خصصنا 20 مليون دولار لتأمين الغذاء والمياه والمأوى في غزة