تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب" على غزة
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
دعا بابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني، وبابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، إلى "وقف فوري للحرب العدوانية" الإسرائيلية على قطاع غزة .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه البابا تواضروس الثاني، بابا أقباط مصر والأرثوذكس بالعالم، مع بابا الكنيسة الكاثوليكية ليو الرابع عشر، وفق بيان للكنيسة المصرية نشرته مساء الجمعة.
ويعد هذا أول اتصال بين أكبر قيادتين دينيتين مسيحيتين بالعالم، (ممثلتين للأرثوذكس والكاثوليك) منذ انتخاب ليو الرابع عشر في 8 مايو/ أيار الماضي، رئيسا للكنيسة الكاثوليكية وبابا الفاتيكان، وتنصيبه في 18 من الشهر ذاته.
وأفاد بيان الكنيسة المصرية، بأن البابا تواضروس هنأ بابا الفاتيكان بانتخابه لقيادة الكنيسة الكاثوليكية.
وتطرق حديث الجانبين إلى "معاناة أهل غزة من الحرب العدوانية والمجاعة الإنسانية، وضرورة الوقف الفوري لهذه الاعتداءات"، بحسب بيان الكنسية المصرية.
ومنذ انتخابه، دعا ليو الرابع عشر في أكثر من عظة وخطاب لوقف الحرب في غزة، كما دعت الكنيسة المصرية أكثر من مرة للأمر ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.
وفي سياق آخر، وجه البابا تواضروس دعوة إلى بابا الفاتيكان لزيارة مصر وكنيستها.
وذكر بيان الكنيسة المصرية، أن حديث تواضروس الثاني وليو الرابع عشر تطرق إلى "موضوع دير سانت كاترين، مشيدين بتأكيد القيادة السياسية والحكومة المصرية على عدم المساس بالدير ورهبانه".
وفي 4 يونيو/ حزيران الجاري، جددت مصر، التأكيد على التزامها بالحفاظ على المكانة الدينية لدير سانت كاترين التاريخي الموجود بمحافظة جنوب سيناء (شمال شرق)، والتابع إداريا للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وذلك خلال لقاء بالقاهرة جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره اليوناني جورجيوس جيرابيتريتيس، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأطلع عبد العاطي نظيره اليوناني على الحكم القضائي الصادر في 28 مايو/ أيار الماضي، الخاص بالأراضي المحيطة بدير سانت كاترين، والذي قضى بـ"أحقية تابعي الدير في الانتفاع بالدير والمواقع الدينية الأثرية بمنطقة سانت كاترين، مع ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة".
وسبق أن أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة إلى أثينا في 7 مايو المنصرم، وفي اتصال هاتفي في 31 من الشهر ذاته مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس "التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية المقدسة للدير".
ويقع دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء جنوب شبه جزيرة سيناء، وبني في القرن السادس قبل الميلاد في الموقع الذي يعتقد أن النبي موسى تلقى فيه الوصايا العشر.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بث مباشر: الحجاج يبدأون أول أيام التشريق في مناسك الحج الأونروا: منع إسرائيل دخول الصحفيين إلى قطاع غزة حظر على نقل الحقيقة الاحتلال يعتقل 3 شبان بعد محاصرة منزل في وادي برقين غرب جنين الأكثر قراءة صحة غزة: نعمل ضمن خيارات محدودة إثر أزمة توفير الكهرباء للمستشفيات الهباش ووزير الأوقاف يتفقدان حجاج فلسطين في فنادق مكة الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد بوحدة صواريخ حزب الله بعد رفض إسرائيل.. تأجيل زيارة الوفد الوزاري العربي إلى رام الله عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بابا الفاتیکان تواضروس الثانی لیو الرابع عشر سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
كبير مستشاري ترامب للشؤون العربية يشيد بالجهود المصرية لوقف حرب غزة
قال مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط، أن الدعم العربي والإسلامي والدولي سيكون الضامن لاتفاق شرم الشيخ، معقبا: "لم نكن لنصل إلى هذا النجاح لولا الجهود المصرية والفريق المصري المشارك في المفاوضات".
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي عبر تطبيق "زووم" خلال برنامج الصورة المذاع على شاشة النهار: نأمل أن تمتد الشراكة الناجحة مع مصر إلى ملفات أخرى نعمل على حلها ".
وشدد على أن الرئيس ترامب هو الضامن الأساسي لاتفاق إنهاء الحرب وأن الرئيس ترامب لا يقبل بأنصاف الحلول، لافتاً إلى أنه لأوّل مرة، هناك توافق فلسطيني - فلسطيني على خطة الرئيس ترامب.
يوم تاريخي على أرض السلامفي يوم وصف بأنه "تاريخي على أرض السلام" في شرم الشيخ، اجتاحت موجة من الترحيب العربي والدولي العارمة الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ويأتي ذلك تتويجًا لجهود دبلوماسية مكثفة قادتها مصر بدعم من شركاء رئيسيين.
هذا الزخم الدبلوماسي والحضور القوي لرؤساء دول العالم في شرم الشيخ حول الأنظار إلى القوة الناعمة المصرية، يقابله على الأرض تحول ميداني مفاجئ، حيث شهدت الساحة انسحابًا إسرائيليًا سريعًا وغامضًا، فتح الباب أمام تحليلات استراتيجية تتراوح بين التفاؤل بحقبة جديدة من الهدوء، والتخوف من استراتيجيات عسكرية إسرائيلية جديدة أكثر تعقيد.
حظي الاتفاق بدعم واسع من أغلب الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، مما منحه زخمًا سياسيًا غير مسبوق، وجسد إجماعًا على ضرورة إنهاء الحرب.
وانطلقت موجة من التصريحات الرسمية الداعمة من العواصم العربية والاجنبية، حيث رحب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بالاتفاق بشكل كبير، معبرًا عن شكره وتقديره للدول الوسطاء وعلى رأسها مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
وشدد أبو الغيط على ضرورة الالتزام الدقيق بتنفيذ بنود الاتفاق، بما يفضي إلى انسحاب إسرائيلي كامل وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
وتوجه أبو الغيط إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام، ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط قوله إن الاتفاق يمثل بداية الطريق نحو وقف نزيف الدم واستعادة الحياة الطبيعية وإعادة الاعمار في غزة وفتح مسار لا رجعة عنه لتجسيد حل الدولتين.
ومن جانبه، اشار حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى أن الموقف المصري كان له بالغ الأثر في تغيير دفة الحوار السياسي، وأشاد بالموقف المصري الذي تصدى وافشل مخطط التهجير.