نهائي «الدوري الأوروبي».. إسبانيا والبرتغال أكثر من مجرد «رونالدو ضد يامال»!
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
تشهد نهائيات دوري الأمم الأوروبية مواجهة اثنين من أفضل فرق العالم، إسبانيا والبرتغال، لكن المواجهة التي تقام الأحد، على ملعب أليانز أرينا، في ميونيخ، بألمانيا، تشهد أيضاً ظهور نجمين من طرفي مسيرتين متناقضتين من حيث الأداء والتألق.
وفي سن الأربعين، يواصل كريستيانو رونالدو تألقه في عالم كرة القدم، لم يُظهر أي تراجع في مستواه، حيث يقف مع البرتغال على أعتاب التتويج باللقب، ويواجه منتخبا إسبانيا بقيادة الشاب الواعد لامين يامال، البالغ 17 عاماً، والذي يبدو أنه سيسير على خطى «الدون» ليصبح نجم كرة القدم القادم.
هناك الكثير من المواهب في كلا الفريقين، لكن التركيز سيكون على الثنائي لسبب منطقي، كلاهما بطل أوروبا «رونالدو عام 2016، يامال عام 2024»، وستكون هذه أول مواجهة بينهما، وتتحدث مسيرة رونالدو عن نفسها، حيث فاز بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات، وقاد اللاعب «40 عاماً» البرتغال إلى لقبين كبيرين «يورو 2016، ودوري الأمم الأوروبية 2019»، يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف «137»، والمباريات «220» في المسابقات الدولية، وفاز بألقاب مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، وبينما ترددت شائعات عن رحيله عن ناديه الحالي النصر، ومن المرجح أن يظل لاعباً مع البرتغال في حال وصولها إلى كأس العالم 2026، ويامال «17 عاماً»، بدأ للتو مسيرته الدولية، انطلقت شرارته الدولية العام الماضي عندما سجل، وهو في السادسة عشرة من عمره، الهدف الافتتاحي لإسبانيا أمام فرنسا في نصف نهائي «يورو 2024».
وحطم بذلك الرقم القياسي الذي احتفظ به أسطورة البرازيل بيليه لأصغر هداف في بطولة دولية، أضف إلى ذلك نجاحه مع برشلونة في موسم شهد 3 ألقاب محلية، وسيكون يامال من بين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام.
بصرف النظر عن رونالدو، هناك الكثير من المواهب الفردية في البرتغال، ما خلق في كثير من الأحيان أزمة للمدرب روبرتو مارتينيز، وكيفية تعظيم تشكيلته الأساسية، وكان نونو مينديز وجواو نيفيس من العناصر الأساسية في فوز باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين، ويكونان بالقدر نفسه من الأهمية للبرتغال يوم الأحد، ومع مينديز في مركز الظهير الأيسر، ونيفيس في مركز الظهير الأيمن، تتمتع البرتغال بالقدرة على السيطرة على جانبي الملعب بفضل تنوع هذين اللاعبين.
ومع وسط يقوده برونو فرنانديز وبرنادو سيلفا، هناك الكثير من القدرة على صناعة الألعاب والإبداع، ومع ذلك، لم يكن هذا أفضل موسم لفرنانديز، وسط صراعات في مانشستر يونايتد، وكان أداؤه محبطاً في نصف النهائي ضد ألمانيا، وقدم فيتينيا نجم سان جيرمان دفعة كبيرة عندما دخل بديلاً في الشوط الثاني أمام ألمانيا، مع قدرته المتميزة على التحكم في الإيقاع، ويحتاج مارتينيز إلى إيجاد التوازن في الهجوم، ويبدأ رونالدو «قلب هجوم»، لكن الاعتماد على الأسطورة أحيانًا يُعيق قدرة البرتغال على التسجيل في اللحظات الحاسمة من المنافسات.
أي مدرب يغار من تشكيلة البرتغال من الأجنحة، بمن فيهم فرانسيسكو كونسيساو، وبيدرو نيتو، وديوجو جوتا، ومع وجود مهاجمين مثل جونسالو راموس ورافائيل لياو، يكون من الصعب إبقاء هذا العدد من المواهب على مقاعد البدلاء.
وتحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، هناك مزيج فعالٍ من الشباب والمخضرمين ما سمح للفريق بالجمع بين أسلوب اللعب الإسباني المعتمد على الاستحواذ في الوسط مع بعض الهجمات عالية الضغط في المقدمة، وإذا كان هناك أي ضعف في هذا الفريق، فقد يكون في قلب الدفاع، حيث يملك دين هويسن الموهبة ليكون أحد أفضل لاعبي قلب الدفاع في العالم، لكن لاعب ريال مدريد الجديد لا يزال في العشرين من عمره، من المطمئن أن شريكه في الدفاع روبن لو نورماند، لكن رونالدو وهجوم البرتغالي القوي يختبرانهما، وغاب عن إسبانيا رودري، الحائز جائزة الكرة الذهبية، وأفضل لاعب وسط دفاعي في العالم، بسبب تمزق في الرباط الصليبي تعرض له العام الماضي مع مانشستر سيتي، لكن لا شك في أن هذا خط وسط فعال، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى مارتن زوبيموندي.
ولعب زوبيموندي في مركز الارتكاز، وحافظ على ثباته في الاستحواذ على الكرة، وحافظ على رباطة جأشه أمام منتخب فرنسا القوي في نصف النهائي، وقد يلعب ميكيل ميرينو في مركز متقدم مع إسبانيا أكثر من مركزه على مستوى النادي، وكما هو الحال مع برشلونة، يوفر بيدري مزيجاً مثالياً من الإبداع والدفاع، حتى في سن 21 عاماً، يمكن القول إنه لاعب الوسط الأكثر موهبة في إسبانيا، لكن كل الأنظار ستكون على يامال، حيث أظهر براعته التهديفية طوال العام مع برشلونة، واستمر في ذلك على المستوى الدولي، وبينما لا يوجد مهاجم مركزي حقيقي لإسبانيا على غرار عظمائهم السابقين، فإن الهجوم عالي السرعة ليامال ونيكولاس وليامز على طول الأجنحة يمنح هذا الفريق الكثير من القوة النارية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أمم أوروبا إسبانيا البرتغال ألمانيا فرنسا كريستيانو رونالدو لامين يامال
إقرأ أيضاً:
نهائي دوري الأمم الأوروبي: البرتغال وإسبانيا تبحثان عن «اللقب الثاني»
معتز الشامي (أبوظبي)
يواجه منتخب البرتغال نظيره الإسباني في نهائي دوري الأمم الأوروبية في ميونيخ، بعد تجاوزهما ألمانيا وفرنسا في نصف النهائي، وتغلبت إسبانيا على فرنسا في مباراة مثيرة 5-4 بعد عودة متأخرة من «الديوك»، لتحصد مكانها في المباراة الختامية.
وتستضيف ميونيخ المباراة النهائية، لكن ألمانيا المضيفة أضاعت فرصة حجز مكانها، واضطرت بدلاً من ذلك إلى الاكتفاء بمباراة تحديد المركز الثالث ضد فرنسا، يوم الأحد المقبل، على ملعب شتوتجارت أرينا.
ويصبح الفائز بالمباراة أول دولة تفوز باللقب مرتين منذ بدء المسابقة عام 2018، حيث رفعت البرتغال الكأس في الموسم الافتتاحي 2019، بعد فوزها على هولندا 1-0 في النهائي، وفازت إسبانيا بالنسخة الأخيرة من البطولة، بعد أن تغلبت على كرواتيا بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي في الوقت الإضافي.
وحجزت البرتغال مكانها في النهائي، بعد أن سجل كريستيانو رونالدو هدفه الدولي رقم 137 في الفوز 2-1 على ألمانيا، ولم تفز البرتغال على إسبانيا منذ بطولة «يورو 2004»، حيث تسعى لكسر سلسلة الهزائم، كما لم تخسر إسبانيا أي مباراة رسمية منذ هزيمتها أمام أسكتلندا في مارس 2023، ولم تخسر أيضاً في آخر 10 مباريات في دوري الأمم الأوروبية خارج ملعبها «فازت 6 وتعادلت 4»، وبعد سلسلة من 24 مباراة من دون هزيمة، يحتاج رونالدو إلى شيء خاص للتغلب على لامين يامال في ميونيخ.
ويقام نهائي دوري الأمم الأوروبية بين إسبانيا والبرتغال، يوم الأحد، على ملعب أليانز أرينا، في ميونيخ بألمانيا.
لم يتم الكشف بعد عن قيمة جوائز بطولة دوري الأمم الأوروبية لهذا العام، ومع ذلك، أفادت التقارير أن إسبانيا حصلت على حوالي 8.8 مليون جنيه إسترليني لنجاحها في 2023، وحصلت كرواتيا، وصيفة البطل، على ما يزيد قليلاً على 7.5 مليون جنيه إسترليني رغم هزيمتها في المباراة النهائية، وحصل الفائزان بالمركزين الثالث والرابع على جائزتين بقيمة 6.7 مليون جنيه إسترليني، و5.9 مليون جنيه إسترليني على التوالي، وقد تكون الجوائز مختلفة هذه المرة، ولكن من المتوقع أن تكون مماثلة، ويصدر الاتحاد الأوروبي أرقاماً دقيقة بمجرد انتهاء البطولة.