سجن تاجر تحف بريطاني بتهم بتمويل حزب الله عبر صفقات فنية
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
قضت محكمة "أولد بايلي" الجنائية في لندن، بسجن تاجر التحف الفنية البريطاني أوغينوتشوكو أوجيري لمدة عامين وستة أشهر، بعد إدانته بثماني تهم تتعلق بعدم إبلاغ السلطات المختصة بتعاملات مالية مع شخص خاضع لعقوبات دولية، يُشتبه بارتباطه بتمويل جماعة مصنفة إرهابية في المملكة المتحدة.
وبحسب المحكمة، فقد باع أوجيري، البالغ من العمر 53 عامًا ويملك معرضًا للفن في لندن، ثماني قطع فنية تبلغ قيمتها نحو 140 ألف جنيه إسترليني بين تشرين الأول / أكتوبر 2020 وكانون الأول / ديسمبر 2021، إلى جامع التحف اللبناني ناظم أحمد، وهو شخص خاضع لعقوبات فرضتها الولايات المتحدة في عام 2019 للاشتباه بتمويله "حزب الله"، المصنّف منظمة إرهابية بموجب القانون البريطاني.
ووفق بيان صادر عن النيابة العامة البريطانية (CPS)، فإن أوجيري كان على علم بالعقوبات المفروضة على أحمد، وسعى إلى إخفاء هوية المشتري الحقيقي من خلال تعديل بيانات الفواتير وحفظ رقم هاتفه باسم مختلف على هاتفه المحمول، وهو ما اعتبرته المحكمة إخلالًا بواجب الإبلاغ المنصوص عليه في قوانين مكافحة الإرهاب.
وأكدت القاضية "بوبي تشيما غراب" في حيثيات الحكم أن المدان "تصرف وهو يعلم بوجود شبهة تمويل إرهابي، وبتورط مشتري القطع الفنية في معاملات مالية مشبوهة، مستغلًا ثغرات سوق الفن العالمي".
وأشارت بيثان ديفيد، رئيسة قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة، إلى أن التحقيق أظهر أن الدافع الرئيسي للمدان لم يكن سياسياً أو أيديولوجياً، بل "تحقيق مكاسب تجارية وتعزيز مكانة معرضه في السوق من خلال التعامل مع جامع تحف بارز".
وفي نسيان / أبريل 2023، تم توقيف أوجيري أثناء تصويره برنامجًا تلفزيونيًا لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، وهو اليوم ذاته الذي أعلنت فيه حكومة المملكة المتحدة فرض عقوبات على ناظم أحمد.
كما كشفت السلطات البريطانية عن تنفيذ عملية مشتركة مع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تم خلالها ضبط عدد من الأعمال الفنية في مستودعين داخل المملكة المتحدة، بعضها يحمل توقيعات لفنانين عالميين مثل بابلو بيكاسو وآندي وارهول، ويُعتقد أنها مرتبطة بالمشتري اللبناني.
وقال دومينيك مورفي، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن، إن القضية "تمثل سابقة قانونية وتحذيرًا لتجار الفن من مغبة تجاهل العقوبات الدولية أو التورط في معاملات قد تُستغل في أنشطة غير قانونية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بريطانيا حزب الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقرير: ساحل العاجل ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب
كشف مسؤولان رفيعا المستوى في الأمن الإيفواري لوكالة "رويترز" أن ساحل العاج ترغب في أن تقوم إدارة ترامب بنشر طائرات تجسس أميركية في شمال البلاد لتنفيذ عمليات عبر الحدود تستهدف المتحالفين مع القاعدة الذين يسببون الفوضى في منطقة الساحل.
وقال أحد المصادر الإيفوارية، وهو مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب، إن أبيدجان وواشنطن اتفقتا على الاحتياجات الأمنية الإقليمية، وأن التوقيت هو القضية الوحيدة التي لم تحسم بعد.
فقدت واشنطن الوصول إلى قاعدتها الرئيسية في غرب إفريقيا العام الماضي، عندما لجأت النيجر إلى روسيا للحصول على المساعدة الأمنية وطردت القوات الأميركية من قاعدة طائرات مسيرة تبلغ تكلفتها 100 مليون دولار.
وكانت القاعدة توفر معلومات استخباراتية مهمة حول الجماعات المتحالفة مع القاعدة وداعش عبر منطقة الساحل، حيث نسبت 3,885 حالة وفاة العام الماضي إلى الإرهاب، ما يمثل نصف الإجمالي العالمي، وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي.
غرب إفريقيا تحت مجهر ترامب
في أكتوبر الماضي، أبرز اختطاف طيار أميركي يعمل لدى وكالة تبشيرية مسيحية في عاصمة النيجر على يد جهاديين مشتبه بهم نقص الاستخبارات الأميركية في المنطقة.
وقال المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية كاميرون هدسون: "ليس لدينا أي أصول للمساعدة في عملية الاسترداد. كيف يمكننا تنفيذ عملية استرداد إذا لم تكن لدينا معلومات استخباراتية تساعدنا على معرفة مكانه أو الظروف التي يحتجز فيها؟".
واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري جيم ريش، إن الولايات المتحدة "لا يمكنها تجاهل الخطر المتزايد – داعش، جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وفروعهم التي تشدد قبضتها على الساحل وغرب إفريقيا".
كما أن الرئيس دونالد ترامب وجه اهتمامه إلى غرب إفريقيا، مهددا بالتحرك العسكري في نيجيريا بسبب ما وصفه بالفشل في منع الهجمات الجهادية على المسيحيين.
وقال المبعوث الأميركي الأعلى إلى إفريقيا، جوناثان برات، إن واشنطن تدرس خيارات لدفع نيجيريا إلى حماية المجتمعات المسيحية بشكل أفضل.
وذكرت نيجيريا أنها تعمل على حماية الحرية الدينية، وأن البلاد تواجه إرهابا، وليس اضطهادا للمسيحيين، وأن الوضع الأمني معقد.
الولايات المتحدة مقابل روسيا
بعد طرد الولايات المتحدة من النيجر، أعادت إدارة جو بايدن لفترة قصيرة نشر طائرتين للمراقبة من طراز BE-350 إلى قاعدة في ساحل العاج، التي تشترك في حدود مع مالي وبوركينا فاسو، لتوفير معلومات استخباراتية جوية في المنطقة، وفقا للمسؤولين الإيفواريين ومسؤول أميركي سابق على معرفة مباشرة بالموضوع.
وفي يناير تم سحب الطائرات بعد أن غادر بايدن منصبه، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين.
وأضاف مسؤولان أن هذا كان جزئيا بسبب رفض مالي والنيجر وبوركينا فاسو السماح للولايات المتحدة بالطيران فوق أراضيها لجمع المعلومات الاستخباراتية، مما ترك الطائرات غير نشطة إلى حد كبير.
لكن هناك مؤشرات على أن العلاقات الأميركية مع بعض هذه الدول قد تتحسن، حيث يبدو أن استراتيجية هذه الدول في الابتعاد عن الحلفاء الغربيين واللجوء إلى روسيا للحصول على الدعم العسكري لم تنجح.