لبنان بلا دعم دولي للاجئين السوريين.. المفوضية تُعلن انسحاباً تدريجياً حتى نهاية 2025
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان عن قرارها وقف معظم أشكال الدعم المقدّم للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، بما يشمل التغطية الاستشفائية والمساعدات النقدية وبرامج التعليم، وذلك بسبب أزمة تمويل حادّة تهدد قدرة المفوضية على مواصلة عملها الإنساني في البلاد.
وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أكدت الناطقة باسم المفوضية، ليزا أبو خالد، أن الدعم الصحي الأولي قد توقف فعلياً منذ فترة، ما سيؤثر مباشرة على نحو 80 ألف لاجئ سوري كانوا يعتمدون على هذه المساعدة لتغطية الحد الأدنى من الخدمات الطبية.
أما على صعيد المساعدات النقدية، فقد تراجعت قدرة المفوضية، ضمن برنامجها المشترك مع برنامج الأغذية العالمي، على الوصول إلى المستفيدين بنسبة 65% منذ يناير 2025، ما أدى إلى وقف الدعم لما يقارب 350 ألف شخص من الفئات الأشد ضعفاً.
وأشارت أبو خالد إلى أن نحو 200 ألف لاجئ إضافي معرضون لفقدان هذا الدعم بحلول شهر سبتمبر في حال استمرار العجز في التمويل.
كما أوضحت أن المفوضية ستوقف أيضاً برامج التعليم غير النظامي للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، مثل محو الأمية وتعليم الحساب، اعتباراً من يوليو 2025، مما سيؤثر بشكل مباشر على قرابة 15 ألف طفل نازح.
ورغم هذا الواقع الصعب، اعتبرت أبو خالد أن “الظرف الراهن يشكل فرصة إيجابية لبحث العودة الطوعية لأعداد أكبر من اللاجئين السوريين إلى وطنهم، أو على الأقل للبدء في التفكير الجدي بهذا الاتجاه”، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الأزمة الإنسانية داخل سوريا لا تزال مستمرة، إذ لا يزال ملايين السوريين بحاجة إلى مساعدات أساسية في مجالات الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية.
وفي هذا السياق، كشفت أبو خالد عن خطة عمل مشتركة بين المفوضية وشركائها الإنسانيين في لبنان، تهدف إلى دعم العودة الطوعية لنحو 400 ألف لاجئ سوري خلال عام 2025، من ضمنهم خمسة آلاف لاجئ فلسطيني قدموا من سوريا. وتتضمن الخطة تسهيلات لوجستية وإدارية، من بينها توفير وسائل نقل، والمساعدة في إنجاز الوثائق المطلوبة داخل سوريا.
هذا القرار يعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها المفوضية وسط تراجع التمويل الدولي، ويُنذر بانعكاسات إنسانية خطيرة على مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين ما زالوا يعانون من أوضاع هشّة في لبنان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اللاجئين السوريين اللاجئين السوريين في لبنان سوريا حرة سوريا ولبنان عودة اللاجئين السوريين أبو خالد
إقرأ أيضاً:
بالأرقام| وزير الصحة يكشف الدعم الطبي المقدم لأهالي قطاع غزة.. سيبكم من المأجورين
كشف الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، تفاصيل الدعم المصري للأشقاء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل نحو 21 شهرًا، قائلا: مفيش دولة في العالم عملت اللي عملته مصر.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن قدر مصر عدم المتاجرة والمزايدة مثلما يفعل أبطال الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أنه لا يوجد أحد في العالم يفعل ما فعلته مصر، من تقديم مساعدات إلى قطاع غزة، بغض النظر عن المأجورين الذين يجلسون تحت التكييفات منعمين فهؤلاء لا قيمة لهم..
وأكمل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، أن وزارة الصحة وفرت كل الإمكانيات اللازمة لعلاج أهل غزة بعد أحداث 7 أكتوبر وتم تجهيز المستشفيات وغرف العمليات.
واستطرد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، أنه كان هناك 300 مستشفى مصري يحتضن مصابين وافدين من قطاع غزة، لافتا إلى أنه تم نشر 150 سيارة إسعاف وكان هناك عمليات تجرى طيلة 12 ساعة.
وأكمل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، أن هناك 38 ألف طبيب مصري قدموا الخدمات الصحية للمصابين القادمين من قطاع غزة، كانوا منتشرين في 300 مستشفى.
وواصل أن هناك 110 آلاف شخص من جنسيات مختلفة دخلوا مصر قادمين من قطاع غزة منذ بدء الحرب، موضحا أنه تم تقديم 27 ألف جرعة لقاح إلزامي لكل طفل دون العاشرة من عمره.
وأردف الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، أنه تم توفير 12 مبنى سكني لأهالي قطاع غزة الموجودين في مصر، حيث هناك مرافقين مع المصابين، معلقا: كل واحد يجي باللي فاضل من عيلته.
وأضاف أن تكلفة العلاج الذي قدمته مصر لأهالي قطاع غزة ضحايا الحرب الأخيرة أو حتى من المصابين بالأمراض المزمنة بلغت 500 مليون دولار، مشيرا إلى أن ما قدمه العالم مجتمع لا يتخطى 10 % مما قدمته مصر.