الأسبوع:
2025-10-13@05:52:36 GMT

العالم بين القوانين الدولية وقانون الغاب

تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT

العالم بين القوانين الدولية وقانون الغاب

يمتلك العالم الكثير من القنوات والقوانين الشرعية التي توافقت عليها الدول، وذلك عبر منظمات أممية ودولية متعددة، بهدف التعامل بشكل حضاري وإنساني مع كافة الأزمات والقضايا الدولية وفقاً لطبيعتها وتنوعها، وبما يلزم الدول بالاستجابة لتلك القوانين، ومنها الاستجابة الإنسانية تجاه تقديم المساعدات للشعوب المنكوبة خلال الكوارث الطبيعية، و النزاعات القائمة بين الدول، وبرغم امتلاكه لتلك المقومات، فإن العالم بمؤسساته الأممية ومحاكمه الدولية لم يعد قادراً علي القيام بدوره المنوط له، وذلك بسبب عدم استجابة الدول وتنفيذها للقرارات الأممية الصادرة، أو بسبب وجود بعض الدول الكبرى الخارجة عن القوانين والأعراف الدولية، منها علي سبيل المثال دولة إسرائيل التي -رغم عدم شرعيتها أصلا كدولة-لا تمتثل لتنفيذ القرارات الأممية والإنسانية، ويرجع ذلك إلي وجود دول عظمى كأمريكا وبعض دول الغرب خلفها، إذ تشجعها تلك الدول علي مخالفة ورفض القوانين والمنظمات الدولية،

وتلك الدول تهدد الدول الأخرى باستخدامها للقوة وانتهاكها للقوانين الدولية وفرضها عقوبات علي الدول والهيئات الدولية التي تعترض علي تصرفاتها، واستخدامهم لحق النقض "الفيتو" لرفض كل القوانين المشروعة الصادرة من الهيئات الدولية كمجلس الأمن، والأخطر من ذلك استخدام تلك الدول القوة لتهديد الدول الأخرى والتدخل في شئونها، ما يجعل دولة كاسرائيل ترتكب كل ما هو غير مشروع في دول المنطقة، وعلي غرار ما يحدث من حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير دون رحمة وتوقف، وهي نفس الجرائم الوحشية التي تحدث في الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن، وغيرها من االدول.

كما يمتلك العالم أيضاً باستخدام الجهود الدبلوماسية فيما بينه لحل الأزمات والنزاعات، وعلي غرار ما يتعرض له العالم الآن من اضطرابات عسكرية، سياسية، حدودية، ومائية، ناهيك عن تداعيات لتغير المناخي، وتعرض العالم الآن للعديد من الأمراض، الآفات، ومشكلات الأمن الغذائي، ورغم ذلك فإن الدول الكبرى تتدخل باستخدام نفوذها لإفشال الحلول الدبلوماسية للمشاكل والأزمات المتفاقمة من الدول الأخرى، وانسحابها من المنظمات الدولية ومخالفة القوانين والاتفاقات المبرمة وبما يهدد الأمن والسلم الدوليين برغم وجود الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الإنسانية والحقوقية والبيئية، ما يتسبب في النهاية في إفشال التعاون الدبلوماسي بين الدول، وبعدم تحقيق السلام والأمن لهذا العالم.

كما يملك العالم أيضاً سلاح القيادات والزعامات الدولية وبخاصة عند الدول الكبرى، إلا أن تلك الدول ومنها دول مجلس الأمن دائمي العضوية هم من يعرقل القوانين التي تصدر من أجل صالح الدول، بل وتستخدم تلك الدول قوتها ونفوذها للضعط علي الدول الأخرى من أجل مصالحها، وبما يجعل العالم الذي نعيشه الآن يمتثل لقانون الغاب، هذا القانون الذي صنعته تلك الدول، والدليل علي ذلك فشل العالم في حل القضية الفلسطينية، وفشله في ردع إسرائيل وإجبارها علي وقف إطلاق النار، أو وقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، أو حتى بتمكن دول الغرب ومنها بريطانيا من ردع إسرائيل ومحاكمتها علي ارتكاب تلك الجرائم، وتعرض إسرائيل لسفينة الحرية "مادلين" التي كانت قد أبحرت رافعة العلم البريطاني، حاملة الكثير من المساعدات الإنسانية، لكسر الحصار، والتخفيف عن أبناء غزة، وفشل العالم أيضاً في إجبار الدول الكبرى علي ردعها وتوقفهم عن مساعدة إسرائيل بالسلاح ومواصلة ارتكاب الجرائم والاستيطان في دول المنطقة، ومن الأمثلة التي تدل أيضاً علي فشل العالم وصمته عن قانون الغاب بسبب عجزه الحرب الدموية بين روسيا وأوكرانيا، الحرب الدموية في السودان، اليمن، ليبيا، ميانمار، وفي الكثير من الدول حول العالم، وغيرها من الأزمات السياسية والحدودية في دول العالم، ويرجع السبب الكبير في ذلك لاستخدام دول مثل أمريكا لقولتها ونفوذها لدرجة تهديدها باحتلال الدول واستحلال وانتهاك ثرواتها، والخروج علي الاتفاقات الدولية كاتفاقيات المناخ، التجارة، الصحة، الهجرة، وغيرها من النزاعات والأزمات، ما يجعل العالم الذي نعيشه الآن برغم ما يمتلكه من تكنولوجيا وما يصل إليه من تطور، يعيش أكبر أزماته ونزاعاته المزمنة، وبما يشجع علي كثرة الحروب والتوترات في العالم، ما يثبت بأن هذا العالم الغير آمن يُطبق عليه قانون الغاب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدول الکبرى الدول الأخرى تلک الدول وغیرها من

إقرأ أيضاً:

بعد رسوم ترامب الجديدة.. بكين تتهم واشنطن بـ"ازدواجية المعايير"

اتهمت الصين، الأحد، الولايات المتحدة بـ"ازدواجية المعايير" بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية إضافية على سلع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

 

الصين

 

واعتبر متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان نشر على الإنترنت، أن القرار الأمريكي "مثال واضح على ازدواجية المعايير"، وفق فرانس برس.

 

كما اتهمت بكين الولايات المتحدة بتصعيد الإجراءات الاقتصادية ضد الصين منذ سبتمبر.

 

وقالت وزارة التجارة إن "هذه الإجراءات أضرت بمصالح الصين وقوّضت بشدة أجواء المحادثات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين".

 

كذلك أضافت أن "التهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة عند كل منعطف ليس النهج الصحيح للتعامل مع الصين".

 

وكان ترامب قد أعلن، الجمعة، أنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين، ملوحاً أيضاً بإلغاء قمة مقررة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، وذلك على خلفية تقييد بكين تصدير المعادن النادرة.

 

أمريكا تهدد بعقوبات على خلفية خطة أممية لخفض انبعاثات الشحن

 

هددت الولايات المتحدة بفرض قيود على تأشيرات السفر وعقوبات على الدول التي تصوّت لصالح خطة طرحتها وكالة تابعة للأمم المتحدة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن الشحن عبر المحيطات.

 

ومن المقرر أن تصوّت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هذا الأسبوع على مقترح إطار عمل صافي انبعاثات صفري للمنظمة البحرية الدولية، للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الشحن الدولي، الذي يتعامل مع حوالي 80% من التجارة العالمية ويمثل ما يقرب من 3% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

 

تتفق الشركات المشغلة للناقلات الكبيرة، التي تتعرض لضغوط من المستثمرين لمكافحة تغير المناخ، بشكل عام على أن وجود إطار تنظيمي عالمي أمر بالغ الأهمية لتسريع عملية إزالة الكربون. ومع ذلك، قالت بعض أكبر شركات ناقلات النفط في العالم إن لديها "مخاوف كبيرة" بشأن الاقتراح.

 

وقال كل من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الطاقة كريس رايت ووزير النقل شون دوفي في بيان مشترك: "ترفض الإدارة الأميركية بشكل لا لبس فيه هذا الاقتراح المعروض على المنظمة البحرية الدولية، ولن تتسامح مع أي إجراء يزيد من التكاليف على مواطنينا ومزودي الطاقة وشركات الشحن وعملائها أو السياح".

 

وقال مؤيدو مقترح المنظمة البحرية الدولية إن من دون تنظيم عالمي، سيواجه قطاع الشحن البحري مزيجًا من اللوائح التنظيمية والتكاليف المتزايدة من دون كبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل فعّال.

 

وقال المسؤولون الأمريكيون في بيان أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ إجراءات مضادة تجاه الدول الأعضاء في المنظمة التي تدعم الخطة، بحسب الاسواق العربية.

 

ويشمل ذلك احتمال منع السفن التي ترفع علم تلك الدول من دخول الموانئ الأمريكية وفرض قيود ورسوم على التأشيرات، وفرض عقوبات على المسؤولين "الذين يرعون سياسات المناخ التي يقودها النشطاء".

 

تصعيد ترامب ضد الصين يهز البورصة السعودية.. و"تاسي" يتراجع 1.5% ترامب يهدد الصين برسوم جمركية 100% الصين تفرض رسومًا "خاصة" على السفن الأمريكية ردًا على واشنطن ترامب يتوعد الصين برسوم جمركية هائلة: لن نسمح لها باحتجاز العالم رهينة بنسبة 100%.. ترامب: "سنفرض رسوماً إضافية على الصين" وزيرا خارجية الصين وكوريا الجنوبية يعربان عن استعداد البلدين لتعميق العلاقات الثنائية الصين: إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان ينتهك الاتفاقات المبرمة بين بكين وواشنطن الصين.. إجلاء جميع المتسلقين العالقين في جبل إيفرست الصين تكشف عن أكبر "بطارية مائية" في العالم بقدرة 3.6 ميجاوات الصين تكثف إجراءاتها الجمركية على رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا

 

مقالات مشابهة

  • هالاند يتفوق على أساطير الكرة في الأهداف الدولية
  • العالم في شرم الشيخ.. حضور مكثف لزعماء وقادة الدول قمة السلام
  • بعد رسوم ترامب الجديدة.. بكين تتهم واشنطن بـ"ازدواجية المعايير"
  • الشيباني يهاجم «سلوكًا مليشياويًا» من عميد مصراتة ويدعو لتفعيل أحكام القضاء
  • تعرف إلى أكبر منتجي وحائزي الذهب في العالم وموقع الدول العربية
  • أوزبكستان تنضم إلى الدول الراغبة في استضافة سباق لبطولة العالم للفورميلا وان
  • بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟
  • المدن التي دمرتها الحروب حول العالم.. غزة في المقدمة
  • 35 دولة ما زالت تطبق الإعدام.. أين تقف الدول العربية يمواجهة هذه العقوبة؟
  • لماذا تدعم دول جزر المحيط الهادي إسرائيل؟