وسط توتر بشأن تبادل الأسرى في الحرب الأوكرانية.. أوروبا تصعد العقوبات على روسيا
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
البلاد – بروكسل
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس (الثلاثاء)، عن حزمة عقوبات أوروبية جديدة، هي الحزمة الثامنة عشرة، تستهدف روسيا بشكل مكثف، خاصة في قطاعات الطاقة والبنوك، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وتصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية على موسكو.
قالت فون دير لاين في كلمة أمام مؤتمرين صحفيين أن “السلام ليس هدف روسيا”، مؤكدة أن الحزمة الجديدة تهدف إلى تقليص عائدات موسكو من الطاقة وصناعتها العسكرية، مع التركيز على إضعاف قدرتها على التمويل العسكري.
تتضمن الحزمة المقترحة حظر التعامل مع خطوط أنابيب الغاز الروسية “نورد ستريم”، التي تعد من أهم مصادر إمداد الغاز الروسي إلى أوروبا، إضافة إلى استهداف البنوك التي تحاول التحايل على العقوبات القائمة. كما اقترحت المفوضية خفض سقف سعر النفط الخام الروسي من 60 دولارًا إلى 45 دولارًا للبرميل، في محاولة لتقليل إيرادات موسكو من صادرات الطاقة.
كما تضمنت الحزمة القائمة الجديدة زيادة عدد السفن التي تُعد جزءًا من ما يُعرف بـ”أسطول الظل الروسي”، وهي مجموعة سفن تعمل على نقل النفط والغاز الروسي بطرق ملتوية لتجاوز العقوبات الدولية.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن دول الاتحاد ستبدأ مناقشة هذه الاقتراحات خلال الأسبوع الحالي تمهيدًا لاعتمادها رسمياً. وجرى التأكيد على ضرورة وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا بين روسيا وأوكرانيا، كخطوة ضرورية لإنهاء النزاع.
يذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد قرر في مايو الماضي فرض رسوم جمركية مرتفعة على الأسمدة والمنتجات الزراعية من روسيا وروسيا البيضاء، للحد من التمويل الذي تستخدمه موسكو في الحرب ولحماية الأمن الغذائي داخل الاتحاد.
على الصعيد الميداني، أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو وكييف لم تتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي بشأن تبادل الأسرى والجنود القتلى، رغم استمرار الاتصالات بين الطرفين. وأوضح بيسكوف أن روسيا مستعدة لنقل جثث الجنود الأوكرانيين القتلى منذ عدة أيام، لكن الاتفاق النهائي لم يتحقق بعد.
في مقابل ذلك، جرت الإثنين الماضي عملية تبادل لأسرى الحرب الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، في إطار صفقة أولية قد تسبق تبادلات أكبر. هذه الخطوة جاءت بعد محادثات مباشرة في إسطنبول في الثاني من يونيو، والتي توصلت لاتفاق على تبادل أكثر من 1200 أسير حرب من كل جانب، مع التركيز على الشباب والجرحى وإعادة جثامين القتلى.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: نواصل الاتصالات على أعلى مستوى مع روسيا وأوكرانيا
الولايات المتحدة – أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس امس الثلاثاء أن الولايات المتحدة تواصل الاتصالات على أعلى مستوى مع كل من روسيا وأوكرانيا لتسوية النزاع.
وقالت بروس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول روسيا وأوكرانيا: “نقول منذ فترة إن الحل الوحيد الواقعي يمكن تحقيقه عبر الحوار المباشر بين الأطراف. وهذا ما نراه هنا على الأقل في هذا الصدد. ونحن بالطبع ما زلنا على اتصال وثيق مع كلا الجانبين على أعلى المستويات”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ترحب بتبادل جديد للأسرى بين روسيا وأوكرانيا وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا في إسطنبول.
يذكر أنه في 9 يونيو، تم تنفيذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا وفقا للاتفاقيات الموقعة في إسطنبول.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن البلدين تبادلا مجموعة من العسكريين الأسرى الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما. وفي مساء اليوم نفسه، هبطت طائرة تحمل الجنود الروس العائدين من الأسر الأوكراني في مطار بموسكو.
ويوم الثلاثاء 10 يونيو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إعادة المجموعة الثانية من العسكريين الروس من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف وذلك في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي في اسطنبول.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد صرح سابقا بأن عملية تبادل الأسرى ستتم على عدة مراحل. وأوضح أنه في البداية، اتفقت روسيا وأوكرانيا على تبادل الأسرى المصابين والمرضى بأمراض خطيرة، بالإضافة إلى المقاتلين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.
المصدر: RT