البرازيل والإكوادور تتأهلان إلى كأس العالم 2026
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
تأهلت البرازيل والإكوادور إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، اليوم الأربعاء، بعد حصولهما على ثاني وثالث المقاعد المؤهلة إلى البطولة من بين 6 مقاعد مباشرة لأمريكا الجنوبية، بعدما تأهلت الأرجنتين حاملة اللقب في مارس الماضي.
وفازت البرازيل 1-صفر على ضيفتها باراجواي، وتعادلت الإكوادور سلبيًا مع بيرو، ليرفع الفريقان رصيدهما إلى 25 نقطة بفارق سبع نقاط عن فنزويلا صاحبة المركز السابع مع تبقي جولتين على نهاية التصفيات.
وتحتل أوروجواي وباراجواي ولهما 24 نقطة وكولومبيا التي حصدت 22 نقطة، المراكز الثلاثة المتبقية المؤهلة إلى كأس العالم قبل آخر جولتين في سبتمبر المقبل.
فيما ستحصل فنزويلا على مكان في الملحق العالمي ضد فريق من اتحاد قاري آخر إذا أنهت التصفيات في المركز السابع.
وفي ساو باولو، سجّل مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور هدفًا في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، ليمنح مدرب البرازيل الجديد كارلو أنشيلوتي الانتصار في أول مباراة للفريق على أرضه تحت قيادته.
وعززت البرازيل رقمها القياسي بصفتها الفريق الوحيد الذي شارك في كل نسخ كأس العالم، إذ من المقرر أن يشارك الفائز باللقب خمس مرات في النسخة 23 من كأس العالم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتأهلت الإكوادور إلى كأس العالم للمرة الثانية تواليًا بعدما تجنبت الخسارة في بيرو. فيما أنهى التعادل آمال بيرو في التأهل بعدما رفعت رصيدها إلى 12 نقطة بفارق ست نقاط عن فنزويلا.
وفي وقت سابق، اقتربت أوروجواي من ضمان التأهل إلى كأس العالم بالفوز 2-صفر على ضيفتها فنزويلا في ملعب سينتيناريو، لتنهي مسيرة من أربع مباريات دون انتصار في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم.
وتحتاج أوروجواي إلى نقطة واحدة فقط من آخر مباراتين ضد بيرو وتشيلي لتتأهل إلى كأس العالم.
واحتاجت الأرجنتين إلى هدف من تياجو ألمادا في الدقيقة 81 لتفرض التعادل 1-1 على كولومبيا التي تقدمت عن طريق لويس دياز، لتتجنب الخسارة الثانية تواليًا أمام فريق المدرب نيستور لورينسو.
منتخب البرازيلأخبار السعوديةكأس العالم لكرة القدمكأس العالم 2026البرازيل تتأهل لكأس العالمقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: منتخب البرازيل أخبار السعودية كأس العالم لكرة القدم كأس العالم 2026 إلى کأس العالم
إقرأ أيضاً:
كارلو أنشيلوتي يمنح البرازيل صلابة دفاعية.. ويواجه تحديات هجومية في طريق كأس العالم 2026
بعد أن حجز منتخب البرازيل مقعده رسميًا في كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بدأت ملامح "السيليساو" تتشكل تحت قيادة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أحد أكثر المدربين تتويجًا في تاريخ اللعبة. وبالرغم من البداية المطمئنة من حيث النتائج، فإن الأداء كشف عن مكامن قوة جديدة، وأخرى ما زالت بحاجة إلى كثير من العمل قبل دخول المعترك العالمي بعد عام فقط.
حائط دفاعي جديد بتوقيع “كارليتو”في أول اختبارين رسميين له، أمام الإكوادور (0-0) وباراجواي (1-0)، حافظ أنشيلوتي على نظافة شباك البرازيل، وهو ما لم يكن معتادًا خلال التصفيات، حيث كانت البرازيل من بين أكثر الفرق استقبالا للأهداف بين المنتخبات المتأهلة مباشرة. وأرجع أنشيلوتي التحول إلى فلسفته الإيطالية الواضحة، التي تقوم على التنظيم الصارم والانضباط الدفاعي، قائلاً: "أنا إيطالي، لا تنسوا هذا الأمر".
المفاجأة تمثلت في بروز مدافع ليل الفرنسي، أليكساندرو ريبيرو، الذي لم يكن اسمًا مألوفًا لجماهير "السامبا"، لكنه نال ثقة المدرب وشارك أساسيًا في المباراتين. وأثبت قدراته بصلابة دفاعية وتحكم جيد في إخراج الكرة، ما قد يجعله أحد الأسماء الأساسية في المشروع الجديد.
ثقافة التضحية الجماعيةالمدرب الإيطالي وضع بصمته بسرعة، وفرض مبدأ العمل الجماعي والضغط العالي، وهو ما بدا جليًا في مباراة باراجواي، حيث ضغط لاعبو البرازيل بشكل غير مسبوق، وتواجدوا بكثافة داخل نصف ملعب الخصم. واعتبر أنشيلوتي هذا الالتزام علامة على عقلية اللاعبين الجديدة، مضيفًا: "لكي تضغط، يجب أن تركض وتضحي. هذا ما فعله الفريق".
وفي لفتة بدت موجهة لنجمه الغائب نيمار، أشار أنشيلوتي إلى أن حتى اللاعب المشهور بعدم الالتزام سيكون عليه الانضواء تحت هذا النهج دون استثناء.
أنشيلوتي يُعيد الهدوء لغرف الملابسبجانب التطور الفني، نجح أنشيلوتي في إعادة الانضباط والهدوء لغرف ملابس البرازيل، وهو ما كان مفقودًا في السنوات الأخيرة. وبفضل شخصيته الهادئة ومسيرته المليئة بالبطولات، فرض احترامه ليس فقط على اللاعبين، بل حتى على الإعلام المحلي، إلى درجة أن أحد الصحفيين أهداه صندوقًا من السيجار البرازيلي بعد مباراته الثانية.
لكن.. الهجوم بلا أنيابورغم الصلابة الدفاعية والتحكم التكتيكي، فإن الجانب الهجومي ما زال يعاني من غياب الإبداع والانسيابية، وهي من الأمور التي عُرفت بها البرازيل عبر تاريخها. ففي مباراة الإكوادور، اعتمد أنشيلوتي على ثلاثي وسط دفاعي مكوّن من جيرسون، برونو جيمارايش، وكاسيميرو، مما أدى إلى جمود هجومي واضح.
أما أمام باراجواي، ففضل الدفع بمهاجم رابع هو جابرييل مارتينيلي بدلاً من أحد لاعبي الوسط، مما أضفى بعض الحيوية، لكنه اعتمد بدرجة كبيرة على المهارات الفردية أكثر من اللعب الجماعي المنظم.
ويُعد غياب لوكاس باكيتا – الذي يواجه عقوبة محتملة بسبب تورطه في قضايا مراهنات – إضافة إلى الإصابات المتكررة لنيمار، أحد أهم أسباب هذا القصور في بناء الهجمات.
أرقام مقلقة في الشق الهجوميعلى الرغم من السيطرة الميدانية أمام باراجواي، فإن منتخب البرازيل لم يسدد سوى أربع كرات على المرمى، مقابل ثلاث فقط أمام الإكوادور. نسبة ضعيفة لا تليق بفريق يضم أسماء لامعة مثل فينيسيوس جونيور، رافينيا، مارتينيلي، وكونيا.
أنشيلوتي، خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراة باراجواي، أعرب عن "رضاه التام تجاه التزام اللاعبين وتطورهم الدفاعي"، لكنه لم يُخفِ أن هناك الكثير من العمل في الجانب الهجومي، مشيدًا في الوقت ذاته بالمهاجمين الأربعة الذين بدأ بهم اللقاء، وعلى رأسهم فينيسيوس، صاحب هدف الفوز.
كما لم يُخفِ إعجابه براسينغ كاسيميرو، معتبرًا إياه "عنصرًا موثوقًا" داخل الفريق، وأثنى على رافينيا ووصفه بأنه "لاعب مذهل يجمع بين الجودة والجهد البدني".
خطة الصيف: إجازة ومتابعة اللاعبينفي ختام حديثه، كشف أنشيلوتي عن نيته أخذ عطلة قصيرة بعد ضغط التصفيات، مؤكداً أنه يتابع قائمة موسعة من 70 لاعبًا ينشطون في مختلف البطولات، من بينهم من يلعبون في البرازيل وأوروبا والسعودية. وقال: "جميع هؤلاء لديهم فرصة للذهاب إلى كأس العالم"، مما يعكس فكرًا منفتحًا ومتابعة دقيقة لجميع الخيارات.
وبينما يتطلع الجمهور البرازيلي للعودة إلى منصة التتويج التي غاب عنها منذ 2002، فإن أنشيلوتي يبدو وكأنه قد بدأ مشروعًا متوازنًا، تتجلى فيه الصلابة والواقعية، لكنه يحتاج إلى مزيد من الإبداع والجرأة الهجومية، كي يعود "السامبا" إلى سابق عهده.