أعلن الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل استقبال ميناء دمياط السفينة (ZHEN HUA 33 ) القادمة من الصين ، وعلى متنها عدد 5 أوناش رصيف عملاقة من أوناش (STS) المخصصة للعمل على أرصفة محطة الحاويات تحيا مصر 1، في إطار استكمال أعمال البنية الفوقية التي تنفذها شركة "دمياط أليانس" المشغلة للمحطة ، استعدادًا لقرب الافتتاح والتشغي 

يأتي وصول هذه الدفعة من الأوناش ضمن خطة لتزويد المحطة بأحدث أنظمة التشغيل العالمية ، كما ياتي وصولها استكمالًا لأعمال تجهيز المحطة، حيث سبق وصول 7 أوناش رصيف عملاقة ، ليصل بذلك عدد الاوناش العملاقة التي وصلت  إلى 12  ونشً رصيف STS من أحدث الطرازات، أنتجتها شركة HHMC الصينية الرائدة في تصنيع معدات الموانئ الحديثة  وتتميز هذه الأوناش بقدرات تشغيلية عالية ، إذ تصل قدرتها على الرفع إلى 75 طنًا ، مع إمكانية الوصول إلى ارتفاع 57.

5 مترًا من سطح الرصيف ، ما يتيح لها التعامل بكفاءة مع السفن العملاقة التي تحمل حتى 11 حاوية ارتفاعًا. كما يبلغ طول الذراع الخارجي للونش 72 مترًا، مما يُمكّنها من التعامل مع أكبر عرض لسفن الحاويات ، ما يعزز من قدرة الميناء على استقبال أحدث أنواع سفن الحاويات عالميًا. 

كما تم تزويد الأوناش الجديدة بأحدث أنظمة السلامة المتطورة ، بما في ذلك أجهزة الاستشعار والكاميرات وأنظمة الحماية لضمان سلامة عمليات التفريغ والتحميل ، إضافةً إلى دعمها للتكامل مع أنظمة إدارة الموانئ الذكية ، بما يُمكّن من متابعة العمليات التشغيلية لحظيًا وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والتنسيق بين مختلف أقسام التشغيل داخل المحطة .

نوم ومكيفة.. النقل تطلق رسميا قطارات مطروح الصيفية | اعرف المواعيدالأتوبيس الترددي السريع BRT.. نقلة حضارية جديدة في منظومة النقل بمصر

وفي السياق ذاته فقد تم حتى الآن استقبال 30 ونش ساحة ( RTG ) من أصل 40 مقرر توريدها تباعًا ، وتتميز هذه الأوناش بتقنيات صديقة للبيئة ، بما يضمن تشغيل المحطة بأعلى مستويات الكفاءة والاستدامة ، وتتميز أوناش الساحة بقدرات تشغيلية عالية ، حيث يبلغ ارتفاعها 21 متراً ، كما تدعم العمل بنظام مزدوج يتيح التشغيل بالكهرباء أو الديزل ، بما يعزز من مرونة وكفاءة التشغيل في مختلف الظروف ، وقد تم تصنيعها من قبل شركة ( Genma-Kalmar ) الصينية ، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في صناعة معدات المناولة المتقدمة .

أكبر المشروعات القومية الجاري تنفيذها بميناء دمياط


ويُعد مشروع محطة الحاويات " تحيا مصر 1 " أحد أكبر المشروعات القومية الجاري تنفيذها بميناء دمياط ، حيث تمتد أرصفتها بطول 1970 متراً وبعمق 18 متراً ، وتضم ساحة خلفية بمساحة نحو 922 ألف متر مربع ، بطاقة استيعابية تصل إلى 3.5 مليون حاوية مكافئة .وتتولى شركة دمياط أليانس لمحطات الحاويات، التي تضم تحالف يوروجيت الألمانية وكونتشيب الإيطالية والخط الملاحي العالمي هاباج لويد ، تشغيل المحطة وفقًا لأحدث المعايير الدولية ، ما يعزز من مكانة الميناء كمركز لوجستي متكامل في المنطقة.

ويأتي هذا المشروع الحيوي في إطار خطة وزارة النقل ،لتطوير كافة الموانىء المصرية بهدف تحويل مصر الى مركز اقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية كما يأتي تنفيذه في ضوء تنفيذ الممر اللوجستي المتكامل (طنطا – المنصورة – دمياط) ، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني ، وتعزيز مكانة الموانئ المصرية عالميًا من خلال زيادة كفاءة التشغيل، وتقليل زمن الانتظار، وتحسين القدرة التنافسية لاستقبال الأجيال الجديدة من السفن العملاقة .

طباعة شارك مهندس كامل الوزير وزير الصناعة والنقل الصين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مهندس كامل الوزير وزير الصناعة والنقل الصين

إقرأ أيضاً:

تعطيل مصافي عدن.. مافيا المشتقات النفطية تُفشل قرار التشغيل

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / العربي الجديد:

بينما تستمر أزمة الطاقة بالتفاقم في اليمن مع انهيار خدمة الكهرباء وتجدد تهاوي سعر صرف العملة المحلية، تبرز مصافي عدن كأفضل حل طارئ ومتاح للحكومة المعترف بها دوليًا التي تواجه احتجاجات واسعة وانتقادات حادة بسبب ارتباكها وعدم قدرتها على التخفيف من معاناة المواطنين بسبب هذه الأزمات المتفاقمة. وفي أحدث قرار لها، وجّهت الحكومة بإعداد خطة واقعية مزمنة وقابلة للتنفيذ لإعادة تشغيل مصافي عدن، للقيام بدورها الحيوي في تأمين احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية ورفد الاقتصاد الوطني، باعتبارها إحدى الركائز الاقتصادية والاستثمارية الرئيسية لمدينة عدن، وسط تشكيك بقدرة الحكومة على تحقيق ما عجزت عنه مراراً وتكراراً خلال السنوات الماضية التي شهدت تداول ثلاثة رؤساء عليها.


يأتي ذلك في ظل صعوبات وتعقيدات بالغة قد تعترض تنفيذ مثل هذا القرار الذي سيكون كسابقيه من القرارات التي عجزت الحكومة عن تنفيذها، إذ تحدثت مصادر فنية وهندسية في هذا السياق لـ”العربي الجديد” عن أن عملية استعادة مصافي عدن لن تكون بالأمر السهل وتحتاج إلى وقت وجهد ودعم في ظل وضعية صعبة تمر بها الحكومة في عدن التي تواجه انهيارات وأزمة اقتصادية متفاقمة، وذلك بسبب عدم خضوع هذه المنشأة الاستراتيجية العملاقة لأي أعمال صيانة وسط تردٍّ متواصل في وضعيتها وانخفاض قدراتها الإنتاجية والتشغيلية مع وصول الأمر إلى تعثرها وتوقفها عن العمل منذ سنوات.


الخبير الجيولوجي المتخصص في النفط والغاز عبد الغني جغمان، يوضح لـ”العربي الجديد” أنه “إذا كان ذلك ضمن برنامج 100 يوم للحكومة منذ تعيين رئيسها الجديد قبل حوالي شهرين، فهذا سيكون أمراً مستحيلاً، فالمصافي دُمّرت، كما دُمّرت محطة الطاقة التي كانت فيها، وجرى مسحها بالبوكلينات، حيث تراجعت الشركة الصينية عن العمل وهي لا تزال تطالب الحكومة بملايين الدولارات”.

يشير جغمان إلى إمكانية وضع خطة زمنية معقولة ليست 100 يوم ولا شهرين ولا ثلاثة أو أربعة أشهر، متحدثاً أن عملية تدميرها رافقها تمكين هوامير استيراد النفط والتجارة في المشتقات النفطية، مع توسع هذه المافيا التي لن تسمح، وفق جغمان، بإعادة تشغيل مصافي عدن الاستراتيجية التي يقدّر خبراء اقتصاد ومصرفيون أن إيراداتها قد تتجاوز 100 مليون دولار سنوياً في حال عودتها للعمل.

وتكشف مصادر خاصة في قطاع النفط وخبراء متخصصون، لـ”العربي الجديد”، أنّ هناك مافيات ضخمة منتشرة في مختلف الموانئ بالمناطق والمدن الساحلية اليمنية، سواء في عدن أو الحديدة أو في ميناء قناء بشبوة وسيحوت بالمهرة وشروين وفي المكلا؛ يقومون باستيراد المشتقات النفطية وبيعها في الداخل بأسعار خيالية.

فمثلًا، تصل أرباح شحنة مشتقات نفطية مستوردة يبلغ حجمها نحو 50 ألف طن إلى 1000 دولار عن كل طن يتم بيعه، في حين كان رئيس الحكومة السابق أحمد بن مبارك قد قام بتشكيل لجنة لإجراء مناقصات ومزايدات شراء النفط الخام، حيث جرى خفض السعر من 1200 إلى 700 ريال، وهو ما أدى إلى تحقيق وفر مالي يصل إلى نحو 400 مليار ريال.


الباحث الاقتصادي توفيق صالح، يؤكد لـ”العربي الجديد” أن إعادة تشغيل مصافي عدن تحتاج تهيئة شاملة، من الناحية السياسية والأمنية والفنية، فإلى جانب الإرادة الحقيقية، لا بد أن يكون هناك توجه نحو استعادة كافة مؤسسات الدولة المعطلة، وهو ما يبدو خارج إرادة الحكومة في الوقت الراهن.

وكان رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، سالم بن بريك، أكد خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى مصافي عدن عزم الحكومة إعادة الاعتبار لهذه المنشأة الاستراتيجية المرموقة، والتي تُعتبر الأقدم في المنطقة وليس فقط على مستوى اليمن، إذ يتطلب ذلك تحمّل الجميع مسؤولياتهم والعمل بروح الفريق الواحد، لافتًا إلى أهمية تفعيل دور المصافي في التخزين وتموين السفن وإعادة التصدير وإنتاج مادة الإسفلت وغيرها من المهام.

المحلل الاقتصادي في عدن، ماجد الداعري، تطرق في تصريح لـ”العربي الجديد” إلى نقطة مهمة في هذا الخصوص، كاشفاً أنّ قرار إعادة تشغيل مصافي عدن “مرتبط بقرار إلغاء تعويم تجارة المشتقات النفطية”، وهو ما يستوجب صدور قرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بإلغاء القرار الذي اتخذه الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، وحصر تجارة الاستيراد على شركة مصافي عدن والتوزيع عبر شركة النفط.

ولذلك فإنّ أي جهود حكومية حالياً لإعادة تشغيل مصافي عدن، بحسب حديث الداعري “لا يمكن أن تفلح في إعادة تشغيلها، ما لم نرَ قيادات الدولة متحدين على ضرورة عودة العمل في المصافي”. في حين، تؤكد الحكومة حرصها على دعم إنفاذ قرار مجلس الوزراء باستعادة نشاط المصافي وفقًا لنظام المنطقة الحرة، لوقوعها ضمن المنطقة الحرة في عدن، ووفقاً لما كان معمولاً به قبل توقف هذا النشاط في عام 2015. بينما يعتقد صالح أن هذه الخطة تفتقر إلى عنصر الواقعية، وهو الأهم في مسألة نجاح هذه الخطة، كون المصافي الآن تحتاج إلى إعادة صيانة وتحتاج مبالغ كبيرة، علاوة على ضرورة توفر إرادة سياسية كاملة لإعادة تشغيل المصافي بطاقتها القصوى إلى ما قبل الحرب.

ويرى مصدر لـ “العربي الجديد” أن تعطيل مصافي عدن أكبر من إمكانات ونفوذ وصلاحيات رئيس الحكومة، سالم بن بريك، ونياته لإعادة تشغيل الشركة الحكومية وإنقاذ محطات الكهرباء وتغطية حاجة السوق للمشتقات النفطية، كون القرار مرتبط أولاً بإلغاء قرار تعويم استيراد وتجارة المشتقات النفطية، والإلغاء يحتاج إلى قرار جمهوري يلغي قراراً جمهورياً قضى بالتعويم سبق أن أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي نشأ على ضوئه تحالف تعطيلي للمصفاة قائم بين كبار التجار وموردي المشتقات النفطية والمتحكمين في السوق، إضافة إلى “مافيات المضاربة بالعملة”، بالتنسيق مع مسؤولين حكوميين نافذين في مجلس القيادة الرئاسي والنظام السابق، “جميعهم متفقون على استمرار تعطيل المصافي وعدم السماح بعودتها للعمل تحت أي ظرف، كون ذلك يخدم مصالحهم الشخصية والتجارية والسياسية” وفق المصدر.

وتحدثت مصادر فنية وهندسية مسؤولة في مصافي عدن أنه ستتم إعادة تشغيل وحدتين لإنتاج مادة الإسفلت لتغطية جميع احتياجات السوق المحلية منها، فضلاً عن استكمال العمل في وحدة تكرير للديزل والمازوت بطاقة إنتاجية تُقدَّر بنحو 6 آلاف برميل يومياً، علماً أنّ القدرة الإنتاجية للمنشأة تصل إلى 120 ألف برميل يومياً.

ويرى المصرفي اليمني علي التويتي، في حديثه لـ”العربي الجديد”، أنّ فساد وارتهان الحكومة ومسؤوليها وعدم إصلاح المنشآت العامة الحيوية مثل مصافي عدن، التي يُتوقع وصول إيراداتها إلى حوالي 100 مليون دولار سنوياً، كان من أهم الأسباب التي فاقمت سعر صرف الريال اليمني وأزمة التيار الكهربائي. وواجهت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً صعوبات بالغة طوال السنوات الماضية في إعادة تشغيل مصافي عدن لتكرير النفط في ظل بحثها المتواصل عن حلول متاحة لأزمة الكهرباء المتدهورة، حيث تسير عملية تأهيل المصافي وصيانة وتشغيل محطة الكهرباء ببطء شديد.

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية: قمنا بشكل مؤقت واحترازي بنقل أرصدة الأموال المخصصة لرواتب العاملين في القطاع العام من أبناء محافظة السويداء إلى فروع البنوك في مدينة إزرع، وذلك في سياق حرص الدولة على الوفاء بالتزامات تسديد الرواتب، وفي ضوء الاعتداءات المؤسفة التي تمت من قب
  • وزير الري: وجود مشروعات عملاقة في أعالي النيل بدون التنسيق مع مصر يمثل تهديدا مباشرا لنا
  • حريق قرب محطة زابوريجيا النووية بعد قصف أوكراني
  • 15 ساعة فقط.. نقل طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية في رحلة قياسية
  • تعطيل مصافي عدن.. مافيا المشتقات النفطية تُفشل قرار التشغيل
  • أحدث تصوير جوي لمحطة حاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط
  • القبض على شخصين لسرقتهما مركبة آخر في وضع التشغيل بالرياض.. فيديو
  • الموانئ البرية: أكتوبر الجاف يواصل استقبال الحاويات ويخفف الضغط عن البحرية
  • موقع إيطالي: تسريب معلومات خطيرة بعد قرصنة شركة فرنسية عملاقة
  • «المرور»: ضبط 2382 مركبة مخالفة متوقفة في أماكن «ذوي الإعاقة»