العُمانية: سجلت الصادرات الصناعية العُمانية خلال الربع الأول من عام 2025 ارتفاعا بنسبة 8.6 بالمائة لتبلغ قيمتها مليارًا و618 مليون ريال عُماني، مقارنةً بـمليار و490 مليون ريال عُماني خلال الفترة نفسها من عام 2024.

وأوضحت بيانات صادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في مايو 2025 أن الصادرات الصناعية العُمانية شهدت خلال الفترة الأخيرة توسعًا ملحوظًا في عدد من الأسواق الإقليمية، مما يعكس تنامي الحضور الصناعي على خارطة التجارة الإقليمية، حيث سجّلت المملكة العربية السعودية ارتفاعًا في وارداتها من المنتجات الصناعية العُمانية بنسبة 28.

3 بالمائة، لتصل قيمتها 259 مليون ريال عُماني، ما يؤكد على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتنامي الطلب على المنتجات العُمانية في الأسواق السعودية.

وأشارت نصرة بنت سلطان الحبسية المديرة العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى أن النمو المتسارع في حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية يُعد ثمرة مباشرة للتعاون المتواصل بين البلدين، ويعكس التكامل الاقتصادي المتنامي في مختلف القطاعات.

وبيّنت أن لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة المنبثقة من المجلس التنسيقي العُماني السعودي حرصت منذ تأسيسها على معالجة التحديات التي تعترض حركة التبادل التجاري، وتوحيد الإجراءات الجمركية وتسهيل العبور البري عبر المنافذ الحدودية، إلى جانب ربط الأنظمة التجارية إلكترونيًّا بين الجانبين، ما أسهم بشكل مباشر في تيسير انسياب السلع والخدمات وزيادة حركة النقل التجاري عبر منفذ الربع الخالي، الذي بات يمثل أحد الشرايين الحيوية الجديدة للتجارة بين البلدين الشقيقين.

وقالت في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هناك برامج ومبادرات تعمل اللجنة على تنفيذها في المرحلة الحالية كالتعاون في مجال الملكية الفكرية، والتجارة الإلكترونية، ومنع الاحتكار، وتنمية الصادرات بين البلدين، والعمل على تعزيز الشراكات الصناعية والاستثمارية، وذلك من خلال تنسيق لقاءات دورية بين القطاع الخاص في البلدين، وتنظيم منتديات اقتصادية مشتركة، تركز على الفرص الواعدة في قطاعات مثل الصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة، وسلاسل الإمداد، والأمن الغذائي.

وأضافت: إن المملكة العربية السعودية باتت ثاني أكبر شريك تجاري لسلطنة عُمان خليجيًا، وسط تطلعات في المرحلة المقبلة ستشهد ترسيخا أكبر للتكامل الصناعي والتجاري بين البلدين، منوهة إلى أن سلطنة عُمان تُرحّب بالمزيد من الاستثمارات السعودية، خصوصًا في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، التي توفر بنية أساسية متقدمة ومحفزات استثمارية تنافسية، لمزيد من التكامل في ظل تناغم الأهداف الاستراتيجية بين «رؤية عُمان 2040» ورؤية «السعودية 2030».

من جانبه أكد مازن بن حميد السيابي، المدير العام المساعد بالمديرية العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن المرحلة الماضية شهدت زخما متناميا في التنسيق والتفاعل بين مسؤولي القطاع الصناعي في البلدين، الأمر الذي انعكس بشكل واضح في تنظيم سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة، وحلقات العمل التخصصية، والفعاليات المباشرة بين المستثمرين ورواد الأعمال.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هذه الجهود أسهمت بشكل مباشر في توسيع مجالات التعاون الصناعي، لاسيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعات التحويلية، والتقنيات المتقدمة، وسلاسل الإمداد، كما ساعدت على استكشاف فرص استثمارية واعدة، وتطوير مبادرات صناعية مشتركة تستهدف تعزيز التنافسية وتوطين المعرفة التقنية بما يدعم مسار التكامل الصناعي بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن هذه الديناميكية الجديدة في العلاقات الصناعية تُعد انعكاسا لتقاطع الرؤى بين البلدين، موضحًا أن التركيز المشترك على تنمية القطاع الصناعي كركيزة للتنويع الاقتصادي يُعد رهانا ناجحا، بدأت ثماره تتجلى في نمو الصادرات الصناعية العُمانية إلى السوق السعودية والأسواق الإقليمية الأخرى.

وبيّن أن النمو المتسارع في الصادرات الصناعية العُمانية خلال الفترة الأخيرة يُمثّل دليلا ملموسا على نجاح السياسات الصناعية التي تنتهجها الوزارة، والتي ترتكز على تنويع الأسواق التصديرية، ورفع كفاءة الإنتاج، وتعزيز القدرات التنافسية للمنتج العُماني، وتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي، وبناء قاعدة صناعية مرنة وقادرة على مواكبة التغيرات العالمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العربیة السعودیة بین البلدین ع مانی

إقرأ أيضاً:

غرفة القليوبية التجارية: حجم الصناعات المغذية في مصر يبلغ نحو 20% من القطاع الصناعي

قال محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية التجارية، وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، إن التركيز على دعم الصناعات المغذية هو قطار التنمية الحقيقي للاقتصاد خلال الفترة المقبلة.

وأكد “الفيومي” في تصريحات صحفية له اليوم، أن التركيز على الصناعات المغذية يمثل حجر الزاوية لتحقيق نهضة صناعية مستدامة.. وشدد على ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي من خلال خطوات مدروسة تجمع بين تحسين سلاسل الإمداد، وتقليل القيود البيروقراطية، وتبني شراكات مع شركات عالمية لنقل التكنولوجيا والمعرفة.

محمد الفيومي: تطوير قطاع العزل والنسيج خطوة نحو استعادة مكانة مصر الرائدةالفيومي: قانون الإيجار القديم به مواد لصالح المستأجرين محدودي الدخلالفيومي: 10 مليارات دولار جمعتها الحكومة من بيع الأراضي بالدولار خلال 17 شهراً

وأكد "الفيومي" أن حجم الصناعات المغذية في مصر يتراوح بين 15  و20% من القطاع الصناعي، وتهدف الدولة إلى الوصول به إلى 35% بحلول عام 2030.

وشدّد على أن التركيز على الصناعات المغذية يمثل أولوية ضرورية لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي، مشيرًا إلى أن هذا هو التوجه الحالي للدولة، وفقًا لما أعلنه وزير الاستثمار.

وطالب "الفيومي" بضرورة توفير حزمة حوافز تشجيعية، تشمل حوافز ضريبية وتأمينية وإجرائية، لدعم نمو الصناعات المغذية، خاصةً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج إلى مساندة خاصة لتجاوز التحديات المالية التي قد تواجهها في البداية.

وأوضح أن تشجيع الاستثمار في الصناعات المغذية يؤدي إلى تخفيف وتقليل الطلب على الدولار لهذه الصناعات، كما سيزيد من المكون المحلي في الإنتاج المصري الذي يتم تصديره. وبالتالي، لن يتم تخفيف الطلب على الدولار فقط، بل سيتم زيادة الحصيلة الدولارية أيضًا.
 

طباعة شارك محمد عطية الفيومي غرفة القليوبية التجارية اخبار مصر الصناعات الممغذية الانتاج المحلي مال واعمال سلاسل الإمداد

مقالات مشابهة

  • الفضة تستعيد بريقها وسط رهانات على خفض الفائدة وتنامي الطلب الصناعي
  • ارتفاع الرواج الإجمالي على صعيد الموانئ المغربية في الفصل الأول من 2025
  • غرفة القليوبية التجارية: حجم الصناعات المغذية في مصر يبلغ نحو 20% من القطاع الصناعي
  • «الإحصاء»: ارتفاع الرقم القياسي لأسعار العقارات بـ3.2% في الربع الثاني 2025
  • ارتفاع عدد المؤسسات الخاصة إلى 268 ألفا خلال الربع الأول من العام الجاري
  • أكثر من 151 مليون برميل صادرات النفط العُماني بنهاية يونيو 2025
  • ارتفاع سعر صرف الدرهم  مقابل الأورو والدولار مع نهاية يوليوز وفقا لبنك المغرب
  • «مايكروسوفت» تصبح ثاني شركة تصل إلى 4 تريليونات دولار
  • ارتفاع قيمة التجارة الدولية للصين في السلع والخدمات بنسبة 6% خلال يونيو
  • ارتفاع استثمارات الذهب بنسبة 78%.. ماذا ينتظر المعدن الأصفر؟