أردوغان يُحمّل إسرائيل مسئولية تقويض المفاوضات النووية ويطالب بكبحها
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العدوان الإسرائيلي على إيران.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، السبت، بحسب بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وذكر البيان أن أردوغان وابن سلمان بحثا الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وقضايا إقليمية ودولية.
أخبار قد تهمك كيف يرى توماس فريدمان تداعيات الضربات الإسرائيلية على إيران؟ 14 يونيو 2025 - 7:07 مساءً السعودية تُفعّل خطة متكاملة لخدمة الحجاج الإيرانيين إنفاذًا لتوجيهات القيادة 14 يونيو 2025 - 6:07 مساءًووفقا للبيان، أكد الرئيس التركي خلال الاتصال أن إسرائيل تحت قيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تمثل أكبر تهديد لاستقرار وأمن المنطقة، وهو ما أظهرته مرة أخرى عبر هجومها على إيران.
وشدد الرئيس أردوغان على ضرورة كبح إسرائيل لخفض التوتر.
وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه الاحتلال والإبادة الجماعية في فلسطين هو ما دفع إسرائيل إلى هذا المستوى من التجاوزات للقانون والعدوانية.
وقال إن هجوم إسرائيل على إيران يأتي في وقت لا تزال فيه الجهود مستمرة للتوصل إلى تسوية عبر المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مما يكشف مرة أخرى أن إسرائيل تهدف إلى تقويض مساعي السلام.
وأوضح أن الهجمات المسببة للتسرب النووي تثبت أن إسرائيل تهدد الأمن الإقليمي والدولي بطريقة غير مسؤولة.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن المنطقة غير قادرة على تحمل أزمة جديدة، وأن أي حرب مدمرة محتملة قد تؤدي إلى موجات هجرة غير نظامية تشمل جميع دول المنطقة.
وبيّن أن الخلاف بشأن الملف النووي لا يمكن حله إلا عبر مواصلة المفاوضات.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أردوغان إيران ولي العهد على إیران
إقرأ أيضاً:
لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل
من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق. اعلان
وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، في زيارة تحمل طابعاً ضاغطاً وسط جهود دولية متصاعدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وفقاً لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن ويتكوف سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين ملفين رئيسيين، هما: استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، والوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع.
وأضافت أن إسرائيل تقف أمام مفترق طرق حاسم، فإما المضي قدماً نحو صفقة تبادل ووقف القتال، أو المضي نحو توسيع العملية العسكرية، بما في ذلك احتمال احتلال أجزاء من القطاع وضمّها لاحقاً.
وأوضحت القناة أن الصور القادمة من غزة والضغط الدولي المتواصل لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، يضعان القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام معضلة حقيقية، لاسيما في ظل الكلفة البشرية المرتفعة والانتقادات الدولية المتزايدة.
ووفق التوقعات، من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق، بحسب القناة 12.
Related ويتكوف يقول إنه يدرس "خيارات أخرى" بعد فشل محادثات الدوحة بشأن هدنة في غزةويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةويتكوف في سردينيا: لقاءات مع وسطاء من قطر وإسرائيل لبحث هدنة غزةوكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن تل أبيب قدّمت ملاحظات للوسطاء بشأن رد حماس الأخير على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر رسمية أن إسرائيل رفضت المطلب المركزي لحماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين أحياء مقابل تسليم جثث رهائن إسرائيليين، وهو ما اعتبرته "غير قابل للتفاوض".
في سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" أن إسرائيل تدرس جدياً إمكانية ضمّ المناطق المحيطة بقطاع غزة وتحويلها إلى منطقة عازلة، بهدف خلق حاجز أمني يفصل بين القطاع والأراضي الإسرائيلية. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الفكرة طُرحت خلال اجتماع مع الوسطاء يوم الثلاثاء الماضي.
ورغم الحراك الدبلوماسي، أبدى المبعوث الأمريكي قلقه من الضغوط السياسية الداخلية في إسرائيل، خاصة من جانب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
ووفق تقرير لموقع يديعوت أحرونوت، فإن ويتكوف يعتزم الاجتماع مع الوزيرين لإقناعهما بعدم عرقلة جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة