الثورة نت/..

نظمّت مديريات بيت الفقيه والدريهمي والمنصورية بمحافظة الحديدة، عصر اليوم، حفلًا جماهيريًا مشتركا بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام، تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.

وفي الحفل بمدينة الحسينية بمديرية بيت الفقيه، بحضور عضو مجلس النواب علي الغبري ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيل محافظة المحويت مجدي الحسني، هتف المشاركون بشعارات معبرة عن الولاء لله ورسوله والإمام علي عليه السلام.

وجدّدوا العهد بالمضي في طريق الحق ومواجهة أعداء الأمة، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كقضية جامعة تتصدر أولويات الشعوب الحرة.

وأكد وكيل أول المحافظة البشري أن الشعب اليمني يجدّد في يوم الولاية انتماؤه لخط الإمام علي عليه السلام، ويعبر من خلال هذه الاحتفالات عن موقف راسخ في مواجهة أعداء الأمة، والوقوف إلى جانب كل قوة حية تتصدى للمشاريع الصهيونية والتدخلات الغربية.

وتطرق إلى العدوان الصهيوني الذي استهدف مواقع سيادية داخل الجمهورية الإسلامية في إيران، مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء شكل محاولة فاشلة لفرض معادلات جديدة، وقد جاء الرد الإيراني المباشر ليكسر الغطرسة الصهيونية ويعيد التوازن لصالح محور الأمة.

وأكد البشري أن اليمن، بإحيائه يوم الولاية، يعبر عن موقف موحد مع قوى المقاومة في الإقليم، ويعلن أن معركة الأمة واحدة، وجبهاتها متصلة، ومشروعها التحرري لا يتجزأ.

وأوضح أن الحضور الشعبي الواسع في هذا الحفل، يعكس تجذر ثقافة الولاية في وجدان المجتمع اليمني، ويؤكد التمسك بالخط الإلهي الممتد من النبي محمد إلى الإمام علي، بما يمثله من مشروع قيمي عابر للزمن.

وفي كلمة المديريات المنظمة للمهرجان، أكد مدير مديرية بيت الفقيه حسين سهل، أن يوم الولاية يرسخ قيم العدل والإيمان، ويستدعي الموقف النبوي الذي قدّم الإمام علي كرمز للهداية والقيادة الرشيدة.

ولفت إلى أن هذه الذكرى تعزّز من حضور الشخصية الإيمانية في وجدان الأمة، وتدفع المجتمع للثبات في مواجهة التحديات، مبينًا أن التمسك بالولاية هو موقف حضاري يضمن الاستقلال الحقيقي، ويبني أجيالًا مسلحة بالإرادة والمبادرة في وجه محاولات الهيمنة.

من جهته، أكد العلامة محمد بحر في كلمة العلماء، أن الولاية تمثل السند الحقيقي لبناء المجتمعات المستقرة والقوية.

وتطرق إلى أن الإمام علي شكّل في سيرته عنوانا للعدل والانتصار للحق، وأن استحضار هذه القيم في واقع اليوم يعزز من صمود الشعوب ويقوي بنيانها الداخلي، مشيرًا إلى أن الحضور الجماهيري في يوم الولاية يعكس موقفًا واضحًا لا يقبل الحياد، ويرسخ الانحياز لخط الرسالة المحمدية، والارتباط الأصيل بالقيادة الربانية التي لا تحيد عن الحق.

وأكد بحر، أهمية إحياء الذكرى لتعزيز روح الانتماء والتكافل، داعيا إلى تحويل هذه الفعاليات إلى منطلق عملي في بناء المجتمع على أساس الولاية والتكامل الشعبي.

تخللت الاحتفالية التي حضرها مديرو المديريات، ومشايخ، وشخصيات اجتماعية، وجموع غفيرة من المواطنين، فقرات إنشادية وشعرية وأوبريت فني ورقصات شعبية من الموروث التهامي، عبرت عن رمزية المناسبة وموقع الإمام علي في وجدان الأمة وتاريخها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: یوم الولایة بیت الفقیه الإمام علی إلى أن

إقرأ أيضاً:

في العمق

#في_العمق

د. #هاشم_غرايبه

السؤال الذي أتلقاه دائما، وهو السؤال الكبير الذي يحار في الإجابة عليه عقلاء الأمة، فتراهم فيه مختلفون ولا يلتقون، هو: لماذا باتت أمتنا في أسوأ حال، ولماذا نهضت سائر الأمم وتقدمت بعد أن اختط كل منها لنفسه سبيلا سلكه، رغم ما أصابها من هزائم وعثرات، فيما أمتنا لا زالت تتخبط بين برامج متناقضة حاولت فيها تقليد الأمم التي نجحت بتجاوز محنتها، لكنها لم تفلح ولم تنجح بل ربما تراجعت الى الخلف أكثر.. فما هو الحل!؟.
هل العيب فينا بنيوي، بمعنى أننا أمة متخلفة لا مكان لها بين الأوائل؟.
أم أنه كتب علينا التبعية والذيلية لأن إمكاناتنا المالية ومواردنا الطبيعية قليلة لا تسمح لنا ببناء قاعدة اقتصادية مستقلة تنافس الأقوياء؟.
أم أن الأمة تتبع منهجا ماضويا متخلفا لا يناسب هذا الزمان؟
أم أن كيانات الأمة السياسية ليست مستقلة فعليا، بل أن هنالك اتفاقيات مع القوى المهيمنة (الامبريالية) غير معلنة تحد من قدرات الدول العربية على التحرر من التبعية، لكي لا تبني قوة سياسية عسكرية قوية متقدمة، تشكل خطرا وجوديا على الكيان اللقيط الذي أقامته هذه القوى في قلب الأمة لإدامة ضعفها وشرذمتها لتسهيل السيطرة عليها؟.
توخيا للموضوعية، ولضمان الوصول الى الإجابة المنطقية، سنطرح الاحتمالات الأربعة بتجرد وحيادية:
الاحتمال الأول: غير صحيح، لأن كل علماء الاجتماع يؤكدون أن المجتمعات البشرية في المحصلة العامة متقاربة في القدرات العقلية والمواهب، وليس هنالك أمة تتصف بالذكاء وأخرى بالغباء، ولا صحة لنظرية تفوق العرق الأبيض.
الثاني: غير صحيح أيضا، بدليل إن منطقتنا زراعيا هي الأعلى خصوبة والأكثر تنوعا انتاجيا بسبب المناخ المعتدل، وتجاريا هي الأفضل بسبب مركزها المتوسط في العالم، وحضاريا فهي الأكثر تقدما لموقعها في قلب العالم القديم مهد الحضارات البشرية الأعرق.
كما أنها الأغنى بالموارد الطبيعية، وخاصة بمصادر الطاقة من نفط وغاز وطاقة شمسية.
الثالث: ربما كان أكثر ما يثور عليه الجدل والخلاف، فغالبية الأمة مؤمنة بالله وبمنهجه، وقلة هم معادوه، لكن هذه القلة هي الأكثر تأثيرا، لأن منها الطبقة السياسية الحاكمة صاحبة القرار، التي مكنتها القوة العالمية المهيمنة من الإمساك بتلابيب السلطة، لكي لا يصل الاسلاميون الى الحكم، لأن ذلك قد يؤدي الى عودة الدولة الاسلامية الموحدة القوية التي ناضل الغرب ثلاثة عشر قرنا لأجل القضاء عليها، ولما كانت مصلحة الفئة الحاكمة في ممانعة الديموقراطية، لأنها ستأتي بمعارضيها (سواء كانوا إسلاميين أو يساريين) الى السلطة بديلا لهم، فقد تطابقت مع مصلحة الإمبريالية، لذلك سمحت لها بقمعهم، وتغاضت عن فسادهم واستطابت فشلهم.
هنا تبدأ ملامح أساس المشكلة في التبلور، حيث رأينا أن مصلحة الغرب في إدامة الفشل تقتضي منهم تشجيع الفساد، وتشجيع الفئة الحاكمة على الاستبداد والقمع، لمنع التغيير الذي تتوخاه الأمة.
وإن كانت الفئة الحاكمة متطابقة مصلحتها مع مصالح الغرب المهيمن، فهنالك فئة أخرى قوامها المثقفون من أدباء وفنانين، عظيمة التأثير رغم قلة عددهم، لأنها تساهم بفعالية في نشر ثقافة ممانعة عودة الدولة الإسلامية من جديد، ليس عن تنسيق مع الغرب والأنظمة، بل بسبب اختراقهم من الغرب ثقافيا، ولجهلهم بالفكر الإسلامي، يعتقدون أنهم يحسنون صنعا باتباعهم منهج الغرب العلماني.
الى هنا لم يعد الاحتمال الرابع بحاجة للبحث، فقد أثبته الثالث بشكل قاطع، ولأن الأنظمة ليست بوضع يتيح لها فرض شروط، لذلك فهي مضطرة للرضوخ لشروط الراعي الغربي، لأنه يملك بقاءها أو استبدالها.
أغتقد أنه بعد هذا العرض أصبح الحل محصورا في اللجوء الى مبعث عزتنا وهو اتباع منهج الله، أو نستمر في تنكبه ونبقى على حالنا الذي لا يتمنى عدونا لناعنه تحويلا.
اتباع منهج الله ليس قطعا باتباع السلفية الوهابية في الاستغراق في العبادات والمجاهدة في السنن، وترك السياسة والحكم للفاسدين، بل نقيضه بإقامة دولة اسلامية تتولى:
1 – تنصيب حاكم مسلم يقيم العدل ويطبق منهج الله وليس منهج معاديه.
2 – بناء قوة اقتصادية مستقلة عن مصائد البنك الدولي.
3 – ثم إعداد القوة العسكرية التي ترهب العدو، وترغمه على وقف عدوانه وظلمه.
سيقول لك المشككون: هذا لا يتحقق الا بدولة راشدة.. ولم لا؟، وهل عقمت أمتنا أن تنجب عمراً آخر!؟.

مقالات ذات صلة هل تحُد صلابة الأيدلوجيا والتنظيم الأممي من مرونة السياسة والتحديث..؟ الاتحاد السوفيتي السابق وحلفاؤه أنموذجا 2025/08/01

مقالات مشابهة

  • دراسة طرح “غاز” وتشغيل مصنع في الصين..الفقيه: 4.5 مليار ريال أرباح سابك عن النصف الأول
  • فعالية ووقفة للهيئة النسائية في صنعاء بذكرى قدوم الإمام الهادي ونصرةً فلسطين
  • مديريات تعز تشهد لقاءات تحضيرية لإحياء ذكرى المولد النبوي
  • في العمق
  • فعاليات ووقفات للهيئة النسائية في حجة بذكرى قدوم الإمام الهادي ونصرةً غزة
  • ندوة ثقافية في الحيمة الداخلية بذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • تدشين فعاليات المولد النبوي في مديريات المربع الشمالي بالحديدة
  • “معالجة متأخرات تحويلات الولاية”.. جبريل يلتقي تمبور
  • مهرجان ليالينا في العلمين يواصل تألقه وسط تفاعل جماهيري كبير
  • حضور وتفاعل جماهيري لافت مع الفنان خالد عبدالرحمن في الأردن .. فيديو