هل يشكل التسرب النووي في إيران خطرًا على تركيا؟ بيان رسمي يوضح الحقيقة
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أثارت الهجمات الإسرائيلية على منشأة نطنز النووية في إيران قلقاً واسعاً في تركيا بعد تقارير عن تسرب إشعاعي محتمل. وفيما تساءل المواطنون عمّا إذا كانت مستويات الإشعاع قد ارتفعت في البلاد، أصدرت هيئة التنظيم النووي التركية (NDK) بياناً رسمياً.
هل الإشعاع في تركيا ضمن المعدلات الطبيعية؟
أكدت الهيئة في بيانها أن نظام “راديسا” (RADİSA) لمراقبة الإنذار الإشعاعي، الذي يتكون من 239 محطة منتشرة في أنحاء البلاد، يواصل قياس مستويات الإشعاع بشكل فوري ومتواصل.
وبحسب ما ورد في البيان الصادر بتاريخ 14 يونيو 2025، فإنه لم يتم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع في تركيا حتى الآن.
وجاء في البيان:
“لم يُلاحظ أي تغيّر في مستويات الإشعاع خارج نطاق منشأة نطنز لتخصيب الوقود النووي. لذلك، لا يوجد أي تأثير إشعاعي على السكان أو البيئة في تركيا.”
اقرأ أيضاتراجع كبير.. انخفاض عدد السوريين في تركيا
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: مستویات الإشعاع فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
بعد تهديد إسرائيل باستهدافه.. أهم المعلومات عن موقع فوردو النووي الإيراني
فيما هاجمت إسرائيل موقع نطنز النووي الإيراني، والذي دمرت أجزاء كبيرة من منشآته الخارجية ضمن هجوم شامل فجر اليوم الجمعة خلف أيضا قتلى بين القادة العسكريين والعلماء النوويين، هددت تل أبيب بمهاجمة محطة فوردو لتخصيب الوقود، فما هي أهم المعلومات عن هذه المحطة.
وفي وقت سابق من اليوم، شن الاحتلال الإسرائيلي، ضربات واسعة النطاق على مدن عدة ومنشآت نووية إيرانية منها موقع منشأة نطنز، كما خلف الهجوم عددا من القتلى بين القادة العسكريين وعلى رأسهم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي الجنرال حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي زاده واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء.
فيما قال السفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل لايتر، في تصريح لشبكة «فوكس نيوز»، «نأمل أن يغير النظام الإيراني رأيه ويقول إنه فهم الرسالة ويفكك موقع فوردو»، مضيفا أن «العملية العسكرية يجب أن تكتمل بإزالة منشأة فوردو النووية الإيرانية».
ومع هذه التصريحات فإن فإن بقاء محطة فوردو يعني احتفاظ إيران بموقع محصن تحت الأرض قادر على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما يُمثل عقبة رئيسية أمام الهدف الإسرائيلي بتفكيك طموحات طهران النووية.
البنية المحصنة لمنشأة فوردو تجعلها الموقع النووي الأكثر أمناً في إيران
ولطالما كانت منشأة فوردو لتخصيب الوقود، المدفونة في أعماق جبل قرب مدينة قم، محط اهتمام الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وصُممت منشأة فوردو لاستيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، كما أن صغر حجمها، الذي لا يمثل سوى 6% من سعة منشأة نطنز، يجعلها غير مناسبة لإنتاج الوقود المدني، لكنها مثالية لتخصيب اليورانيوم عالي التخصيب سرًا.
وبموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أعادت إيران استخدام فوردو كمركز أبحاث.
ومع ذلك، في عام 2023، اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعديلات غير مُعلنة لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.
وبحلول مارس 2023، وجد المفتشون يورانيوم مُخصبًا بنسبة نقاء 83.7%، وهي نسبة قريبة من مستويات صنع الأسلحة.
وعلى الرغم من الضربات الإسرائيلية الأخيرة، فإن وضع فوردو السليم يعني أن إيران يمكنها استئناف التخصيب عالي المستوى بسرعة إذا لزم الأمر.
فشل هجوم نطنز في تعويض الأهمية الاستراتيجية لفوردو
وعلى الرغم من نجاح إسرائيل في ضرب نطنز، إلا أن الضرر قد يكون مؤقتًا. فقد واجه نطنز، أكبر موقع للتخصيب في إيران، هجمات متعددة في الماضي، بما في ذلك التخريب والعمليات السيبرانية، إلا أن طهران أعادت بناء قدراتها باستمرار.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هجوم 13 يونيو، لكنها لم تبلغ عن أي تسربات إشعاعية، ما يشير إلى إمكانية التعافي السريع.
ويجادل الخبراء بأنه بدون تعطيل فوردو، لا يواجه البرنامج النووي الإيراني أي تهديد وجودي.
وقال مسؤول أمريكي سابق في مجال منع الانتشار النووي: "إن البنية التحتية الجبلية لفوردو تجعلها غير معرضة تقريبًا للغارات الجوية. طالما أنها تعمل، تحتفظ إيران بخيار الاختراق".
دور فوردو في استراتيجية الردع النووي الإيرانية
لطالما صوّرَت طهران فوردو على أنها "رادع" ضد الهجمات على برنامجها النووي. ويؤكد موقع المنشأة داخل قاعدة للحرس الثوري الإسلامي وتصميمها المحصّن دورها الاستراتيجي. ويشير محللون إلى أن وجود فوردو يُعقّد الحسابات العسكرية، إذ إن تدمير نطنز وحده لن يُعطّل قدرات التخصيب.
إيرانالهجوم الإسرائيليالهجوم على إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.