القسام تستهدف مستوطنة نيرعام الإسرائيلية بصواريخ رجوم قصيرة المدى
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف مستوطنة محاذية لقطاع غزة بصواريخ قصيرة المدى، قائلة: "قصفنا كيبوتس نيرعام بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم".
وفي وقت سابق السبت، أعلن جيش الاحتلال، رصد صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه مناطق متاخمة للقطاع جنوبي البلاد، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في مستوطنة "نيرعام".
تأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص وقصف إسرائيلي بمناطق مختلفة من قطاع غزة إلى 41 منذ فجر السبت، في إطار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرا.
وأفادت مصادر طبية بأن عدد الشهداء ارتفع من 36 إلى 41، عقب مقتل 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جديد.
وفي وقت سباق، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن حكومة الاحتلال صنّفت إيران رسميًا على أنها الجبهة الرئيسية في الحرب، في خطوة تعكس تغيّرًا في أولويات المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في ظل التصعيد الإقليمي المستمر.
وبدأت "إسرائيل" فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال جيش الاحتلال إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القسام حماس غزة الاحتلال حماس غزة الاحتلال القسام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تستهدف مقر الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية 8200 في تل أبيب
في تصعيد نوعي للهجمات بين طهران وتل أبيب، أكدت تقارير إعلامية أن الضربات الصاروخية التي أطلقتها إيران مساء الجمعة، استهدفت بشكل مباشر مقر الوحدة 8200 الإسرائيلية، إحدى أبرز وحدات الاستخبارات الإلكترونية النخبوية التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تتمركز في مدينة تل أبيب.
وتُعد الوحدة 8200 من أهم أذرع الاستخبارات العسكرية في إسرائيل، حيث تتولى مسؤوليات استخبارات الإشارات والحرب السيبرانية وفك الشفرات وتحليل المعلومات التي يجمعها جهاز الاستخبارات العسكري، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس". وقد لعبت هذه الوحدة أدواراً بارزة في العديد من العمليات الخارجية، من بينها عمليات اختراق أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله اللبناني.
ويأتي هذا الاستهداف بعد أقل من عام من تعرض الوحدة نفسها لهزة داخلية، في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل، والذي اعتبرته تل أبيب أكبر اختراق أمني تتعرض له منذ عقود. حينها، أعلن قائد الوحدة الجنرال يوسي ساريئيل استقالته من منصبه، بعد تحميل جهازه مسؤولية الإخفاق في توقع ومنع الهجوم.
ويعد استهداف مقر هذه الوحدة تطوراً لافتاً في طبيعة الهجمات الإيرانية، التي لم تكتف بضرب المواقع العسكرية التقليدية والمنشآت النووية، بل امتدت إلى أحد أعمدة القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية الحساسة في إسرائيل، في إطار ما تصفه طهران بـ"الرد الانتقامي المتصاعد" على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت عسكرية وعلمية إيرانية فجر الجمعة.
عملية انتقاميةفي المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر السبت، أنه أطلق عملية انتقامية واسعة تحت اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت القواعد الجوية الإسرائيلية التي انطلقت منها الهجمات على إيران، إلى جانب مواقع استراتيجية أخرى داخل الأراضي الإسرائيلية. وجاء في البيان الثاني الصادر عن الحرس الثوري أن العملية نُفذت بواسطة مزيج من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الذكية والدقيقة التابعة لقوة الجو-فضاء للحرس الثوري، واستهدفت مراكز عسكرية، وقواعد جوية، ومواقع صناعية تستخدم في إنتاج الصواريخ والمعدات والأسلحة الحربية الإسرائيلية.
وأشار الحرس الثوري إلى أن التقارير الميدانية وصور الأقمار الصناعية وعمليات التنصّت أكدت إصابة عشرات الصواريخ الباليستية لأهدافها بدقة، زاعماً أن الجيش الإسرائيلي فشل في التصدي لموجات الهجمات الصاروخية المتتالية.
ووصف الحرس الثوري الإيراني عملية "الوعد الصادق 3" بأنها جزء من الرد الإيراني على "الدماء التي سُفكت" في الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أن الهجوم تم تنفيذه بشكل منسق من قبل جميع أجهزة الدولة والقوات المسلحة الإيرانية، ويحمل رسالة واضحة بأن أمن إيران هو "خط أحمر" لا يمكن المساس به.
وفي موازاة التصعيد العسكري، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، أكد خلالها أن الدعوات الموجهة إلى طهران لضبط النفس في مواجهة الهجوم الإسرائيلي "غير مبررة"، في إشارة إلى تمسك إيران بحقها في الرد العسكري على ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي".
وكانت إيران قد أطلقت مئات الصواريخ مساء الجمعة على أهداف داخل إسرائيل، رداً على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات عسكرية بارزة ومراكز نووية استراتيجية في عمق الأراضي الإيرانية، في أخطر مواجهة بين الجانبين منذ سنوات.