كرة القدم قد لا تعود إلى عهدها القديم بعد انطلاق مونديال الأندية
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
ميامي «د.ب.أ»: يعد أكثر من عام من الغموض والانتقادات، انطلقت بطولة كأس العالم للأندية في ميامي فجر اليوم الأحد، وسط تكهنات بألا تعود كرة القدم كما كانت... على الأقل هذا ما كان يقوله دائما جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقال إنفانتينو هذا الأسبوع على هامش جدول الأعمال المزدحم الخاص بالبطولة التي تستمر لمدة شهر في 11 مدينة بالولايات المتحدة "ستكون هذه البطولة بداية لحدث تاريخي سيغير رياضتنا نحو الأفضل".
وأكد إنفانتينو إن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص كانت تنتظر هذه البطولة ، ورغم الرفض والعقبات الكبيرة، فقد نجح رئيس فيفا في تحويل مشروعه الشخصي الشغوف إلى حقيقة.
وكان المحامي السويسري، الذي يشغل أحد أقوى المناصب في العالم كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم، حاضرا في ملعب هارد روك الممتلئ إلى حد كبير لمشاهدة تعادل إنتر ميامي الأمريكي بقيادة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي سلبيا مع فريق الأهلي المصري في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية الموسعة.
ربما كانت نتيجة المباراة مخيبة للآمال، لكن البطولة التي انطلقت بحفل افتتاح فخم تضمن موسيقى وألعابا نارية، كانت لحظة فخر كبير لإنفانتينو ودليلا قاطعا على نفوذه في أكثر الرياضات شعبية في العالم.
ورغم رهان إنفانتينو بشكل مستمر على نجاح البطولة ، لم يكن من الواضح مدى تعطش كرة القدم لبطولة نخبوية أخرى، لكن هذه البطولة كانت بمثابة وليدة قلبه، لدرجة أن اسمه محفور ليس مرة واحدة، بل مرتين، على كأس ذهبي عملاق من تصميم شركة "تيفاني آند كو"، سيرفعه الفائز بلقب المونديال في 13 يوليو.
وجاءت البطولة في أعقاب طعون قانونية في أوروبا، وتهديدات بالإضراب من اللاعبين، ومخاوف من إصابة وإرهاق نفسي لكبار النجوم.
وكانت هناك مخاوف بشأن تجاوزات فيفا، الذي ركز بشكل تقليدي على المنتخبات الوطنية والتأثير السلبي الذي ستحدثه بطولة جديدة للأندية على الدوريات المحلية.
لكن لا شيء كان ليقف في طريق خطط إنفانتينو لتوسيع كأس العالم للأندية من شكلها السابق كبطولة مصغرة منتصف الموسم تضم سبعة فرق إلى بطولة ضخمة تضم 32 فريقا، بطولة قد تضاهي أو حتى تتجاوز دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز كواحدة من أكثر المسابقات شعبية وثراء في العالم.
وبمرور الوقت سيظهر ما إذا كانت البطولة سترقى إلى مستوى توقعات إنفانتينو، لكنه تجاوز أكبر عقبة على الإطلاق بإقامة هذه النسخة الافتتاحية.
وتقام البطولة كل أربع سنوات ، ونجحت فرق مثل باريس سان جيرمان الفرنسي ، الفائز بدوري أبطال أوروبا، في التأهل بالفعل إلى النسخة التالية في عام .2029
وقال الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان "ربما تكون الآن في نسختها الأولى، لكنها ستصبح بطولة بالغة الأهمية للفوز بها".
قد يكون إنريكي محقا في كلامه، فقد اقتصرت بطولات الأندية إلى حد كبير على المسابقات القارية، باستثناء كأس العالم للأندية، التي كانت تعتبر في السابق مجرد بطولة استعراضية.
لقد كان هناك غموض بشأن مدى الرغبة في استضافة بطولة كرة قدم أخرى في جدول مباريات وصل إلى حد التشبع... لكن من المرجح أن حضور أكثر من 60 ألف مشجع في ملعب هارد روك خلال المباراة الافتتاحية كان بمثابة ارتياح في فيفا، رغم أنه غير معروف عدد الحضور الذين دفعوا مبلغ 349 دولارا أمريكيا لشراء تذاكر المباراة في ديسمبر.
ولم يقدم فيفا إحصائيات واضحة بشأن عدد التذاكر المباعة للبطولة بشكل إجمالي، وقد انخفضت الأسعار مع اقتراب المباراة الافتتاحية، ولكن لم تكن هناك سوى بعض المقاعد الفارغة في المدرجات، مع حضور العديد من مشجعي الأهلي من أصحاب القمصان الحمراء.
وسافر مشجعو الأهلي الآخرون مباشرة من مصر، حيث تفوق عدد القمصان الحمراء على القمصان الوردية الخاصة بإنتر ميامي في أجزاء من الملعب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس العالم للأندیة کرة القدم
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس ريفر بليت: الأهلي قادر على الوصول إلى مراحل متقدمة في كأس العالم للأندية
توقع إغناسيو فيلارويل نائب رئيس نادي ريفر بليت الأرجنتيني تأهل الأهلي المصري من مجموعته في بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال نائب رئيس ريفر بليت في تصريحات خاصة لرقم 10: جميع الأندية لديها تطلع كبير للمشاركة في هذا الحدث العالمي المميز الذي سيُقام في الولايات المتحدة.
وأضاف: فيما يتعلق بالنادي الأهلي، فهو نادٍ نعرفه جيدًا، ونتابع عن كثب مسيرته سواء في الدوري المصري أو في البطولات القارية. ونحن نؤمن تمامًا بأنه يمتلك كافة المقومات التي تؤهله لتقديم أداء مشرّف في هذه البطولة.
وتابع: الأهلي يتمتع بتشكيلة قوية، وبجهاز فني مؤمن بقدراته، كما أن الظروف المحيطة تعكس استعدادًا حقيقيًا لخوض هذا التحدي الكبير. وبناءً على ذلك، فإننا على ثقة بأن الأهلي قادر على الوصول إلى مراحل متقدمة، بقدر ما تتيحه له نتائجه في مجريات البطولة.
وعن مشاركة ريفر بليت قال: القرعة أوقعت نادي ريفر في مجموعة تضم كلاً من نادي "أوراوا" من اليابان، وفريق "مونتيري" من المكسيك، نفريق "إنتر ميلان" من إيطاليا وهي ثلاثة أندية تمثل ثلاث مدارس كروية مختلفة، ولذلك من الصعب تحديد أي من هذه المباريات ستكون الأصعب أو الأسهل، فجميعها مباريات صعبة، والمشاركة في هذا المونديال لم تأتِ من فراغ، بل جاءت عن استحقاق.
وواصل: بالنسبة لي، ورغم أن مواجهة إنتر ميلان تبدو على الورق وكأنها المباراة الأبرز في المجموعة، فإن لديّ شعورًا بأن الدقائق الأولى من المباراة الأولى، عندما تبدأ الكرة بالدوران أمام فريق أوراوا الياباني، ستكون من أصعب اللحظات، كما هي العادة في بداية أي بطولة — خصوصًا بطولة بهذا الحجم.. ومن هذا المنطلق، أرى شخصيًا أن المباراة الافتتاحية، التي من خلالها سنبدأ في فهم طريقة سير هذه البطولة، قد تكون الأكثر صعوبة وتحدّيًا.