ميامي «د.ب.أ»: يعد أكثر من عام من الغموض والانتقادات، انطلقت بطولة كأس العالم للأندية في ميامي فجر اليوم الأحد، وسط تكهنات بألا تعود كرة القدم كما كانت... على الأقل هذا ما كان يقوله دائما جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وقال إنفانتينو هذا الأسبوع على هامش جدول الأعمال المزدحم الخاص بالبطولة التي تستمر لمدة شهر في 11 مدينة بالولايات المتحدة "ستكون هذه البطولة بداية لحدث تاريخي سيغير رياضتنا نحو الأفضل".

وأكد إنفانتينو إن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص كانت تنتظر هذه البطولة ، ورغم الرفض والعقبات الكبيرة، فقد نجح رئيس فيفا في تحويل مشروعه الشخصي الشغوف إلى حقيقة.

وكان المحامي السويسري، الذي يشغل أحد أقوى المناصب في العالم كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم، حاضرا في ملعب هارد روك الممتلئ إلى حد كبير لمشاهدة تعادل إنتر ميامي الأمريكي بقيادة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي سلبيا مع فريق الأهلي المصري في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية الموسعة.

ربما كانت نتيجة المباراة مخيبة للآمال، لكن البطولة التي انطلقت بحفل افتتاح فخم تضمن موسيقى وألعابا نارية، كانت لحظة فخر كبير لإنفانتينو ودليلا قاطعا على نفوذه في أكثر الرياضات شعبية في العالم.

ورغم رهان إنفانتينو بشكل مستمر على نجاح البطولة ، لم يكن من الواضح مدى تعطش كرة القدم لبطولة نخبوية أخرى، لكن هذه البطولة كانت بمثابة وليدة قلبه، لدرجة أن اسمه محفور ليس مرة واحدة، بل مرتين، على كأس ذهبي عملاق من تصميم شركة "تيفاني آند كو"، سيرفعه الفائز بلقب المونديال في 13 يوليو.

وجاءت البطولة في أعقاب طعون قانونية في أوروبا، وتهديدات بالإضراب من اللاعبين، ومخاوف من إصابة وإرهاق نفسي لكبار النجوم.

وكانت هناك مخاوف بشأن تجاوزات فيفا، الذي ركز بشكل تقليدي على المنتخبات الوطنية والتأثير السلبي الذي ستحدثه بطولة جديدة للأندية على الدوريات المحلية.

لكن لا شيء كان ليقف في طريق خطط إنفانتينو لتوسيع كأس العالم للأندية من شكلها السابق كبطولة مصغرة منتصف الموسم تضم سبعة فرق إلى بطولة ضخمة تضم 32 فريقا، بطولة قد تضاهي أو حتى تتجاوز دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز كواحدة من أكثر المسابقات شعبية وثراء في العالم.

وبمرور الوقت سيظهر ما إذا كانت البطولة سترقى إلى مستوى توقعات إنفانتينو، لكنه تجاوز أكبر عقبة على الإطلاق بإقامة هذه النسخة الافتتاحية.

وتقام البطولة كل أربع سنوات ، ونجحت فرق مثل باريس سان جيرمان الفرنسي ، الفائز بدوري أبطال أوروبا، في التأهل بالفعل إلى النسخة التالية في عام .2029

وقال الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان "ربما تكون الآن في نسختها الأولى، لكنها ستصبح بطولة بالغة الأهمية للفوز بها".

قد يكون إنريكي محقا في كلامه، فقد اقتصرت بطولات الأندية إلى حد كبير على المسابقات القارية، باستثناء كأس العالم للأندية، التي كانت تعتبر في السابق مجرد بطولة استعراضية.

لقد كان هناك غموض بشأن مدى الرغبة في استضافة بطولة كرة قدم أخرى في جدول مباريات وصل إلى حد التشبع... لكن من المرجح أن حضور أكثر من 60 ألف مشجع في ملعب هارد روك خلال المباراة الافتتاحية كان بمثابة ارتياح في فيفا، رغم أنه غير معروف عدد الحضور الذين دفعوا مبلغ 349 دولارا أمريكيا لشراء تذاكر المباراة في ديسمبر.

ولم يقدم فيفا إحصائيات واضحة بشأن عدد التذاكر المباعة للبطولة بشكل إجمالي، وقد انخفضت الأسعار مع اقتراب المباراة الافتتاحية، ولكن لم تكن هناك سوى بعض المقاعد الفارغة في المدرجات، مع حضور العديد من مشجعي الأهلي من أصحاب القمصان الحمراء.

وسافر مشجعو الأهلي الآخرون مباشرة من مصر، حيث تفوق عدد القمصان الحمراء على القمصان الوردية الخاصة بإنتر ميامي في أجزاء من الملعب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کأس العالم للأندیة کرة القدم

إقرأ أيضاً:

صحار يتوّج بلقب بطولة الأندية لكرة اليد النسائية بشمال الباطنة

كتبت - مريم البلوشية

"تصوير: أحمد البريكي"

توّج نادي صحار بالمركز الأول في بطولة الأندية لكرة اليد النسائية بمحافظة شمال الباطنة لعام 2025م، فيما حلّ نادي السويق وصيفًا، وجاء نادي مجيس في المركز الثالث، وأقيمت منافسات البطولة في المجمع الرياضي بصحار خلال الفترة من 12 إلى 13 ديسمبر الجاري، بتنظيمٍ من المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة، وبالتعاون مع شركة أوكيو، وشهدت البطولة مشاركة خمسة أندية هي: صحم، صحار، مجيس، السويق، والخابورة، ولعبت المنافسات بنظام الدوري من مرحلة واحدة، وأقيم حفل ختام البطولة بحضور عبير الزدجالية عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة اليد ورئيسة اللجنة النسائية.

تفاعل كبير

وبعد ختام البطولة، قالت الدكتورة فاطمة الفزارية المديرة المساعدة لدائرة الأنشطة الرياضية والشبابية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة: إن بطولة الأندية لكرة اليد النسائية بمحافظة شمال الباطنة جسدت صورة مميزة ومتكاملة للرياضة النسائية في سلطنة عُمان، وعكست بوضوح حجم التطور الذي تشهده رياضة المرأة من حيث التنظيم والمستوى الفني والتنافس، وأكدت أن البطولة قدمت نموذجًا ناجحًا لفعالية رياضية نسائية تجمع بين الاحترافية وروح الفريق، وأسهمت في إبراز الإمكانات المتنامية للاعبات والأجهزة الفنية والإدارية على حد سواء.

وأضافت: إن ما شهدناه خلال أيام البطولة لم يكن مجرد مباريات تنافسية، بل لوحة متكاملة من الشغف والإصرار والعمل الجماعي، عكست التزام اللاعبات وحماسهن، وأظهرت مدى الجدية في التحضير والاستعداد، وأشارت إلى أن الروح الرياضية العالية التي سادت بين الفرق المشاركة شكلت عنصرًا أساسيًا في نجاح الحدث، وأسهمت في تقديم صورة إيجابية ومشرقة عن الرياضة النسائية، بما يعزز مكانتها ويشجع على توسيع قاعدة الممارسات والداعمات لها في المجتمع.

وأعربت الفزارية عن سعادتها بحجم التفاعل الكبير الذي رافق البطولة، سواء من اللاعبات أو الأجهزة الفنية والإدارية أو الجماهير، مؤكدة أن هذا التفاعل يعكس الاهتمام المتزايد بالرياضة النسائية والدعم المجتمعي لها، كما ثمّنت الدور المهم الذي قامت به الجهات الداعمة، وفي مقدمتها شركة أوكيو، مشيرة إلى أن دعمها كان له أثر واضح في إنجاح البطولة من الجوانب التنظيمية واللوجستية، وأسهم في توفير بيئة تنافسية مناسبة ساعدت على إخراج البطولة بصورة تليق بمستوى الحدث وتطلعات المشاركات.

وأكدت الفزارية أن البطولة تعد محطة مهمة في مسار تطوير الرياضة النسائية بمحافظة شمال الباطنة، وتشكل خطوة إضافية نحو تعزيز حضور المرأة في المنافسات الرياضية، ورفع مستوى الأداء، وبناء قاعدة قوية من اللاعبات القادرات على تمثيل الأندية والمحافظة في الاستحقاقات القادمة. واختتمت الفزارية حديثها بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تحمل تطلعات أكبر لتوسيع نطاق البطولات النسائية، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الرياضية والقطاع الخاص، بما يسهم في نقل الرياضة النسائية إلى آفاق أوسع وأكثر استدامة.

بيئة تنافسية مثالية

من جانبها، عبّرت فاطمة البلوشية، إدارية نادي صحار، عن سعادتها بتتويج نادي صحار بلقب بطولة الأندية النسائية لكرة اليد، مؤكدة أن هذا الإنجاز جاء ثمرة عمل جماعي وتخطيط متواصل وجهود متكاملة من اللاعبات والجهازين الفني والإداري، وقالت: إن الفوز يحمل قيمة معنوية كبيرة للنادي وللاعبات، ويعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه كرة اليد النسائية في نادي صحار، ويؤكد قدرة الفريق على المنافسة وتحقيق النتائج الإيجابية في البطولات.

وأشارت البلوشية إلى أن مباريات البطولة اتسمت بالقوة والإثارة، حيث قدمت الفرق المشاركة مستويات فنية عالية، ما أسهم في رفع نسق المنافسة، وأضافت أن لاعبات نادي صحار أظهرن مهارات فردية وجماعية متميزة، وانضباطًا تكتيكيًا واضحًا داخل الملعب، إلى جانب الروح القتالية العالية والإصرار على تحقيق اللقب، وهو ما انعكس إيجابًا على الأداء العام للفريق طوال مجريات البطولة. وأكدت أن التنظيم المميز للبطولة أسهم في توفير بيئة تنافسية مثالية، ساعدت اللاعبات على تقديم أفضل ما لديهن، وأعطت البطولة بعدًا يعكس الاهتمام المتزايد بالرياضة النسائية، وأن هذا التتويج سيكون دافعًا قويًا لمواصلة العمل والتطوير في المرحلة المقبلة، وتعزيز حضور نادي صحار في البطولات القادمة.

أداء فني عالٍ

بينما قال خليل المعشري، مدرب نادي مجيس: إن الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة في إخراج بطولة الأندية النسائية لكرة اليد بصورة مميزة عكست التطور الملحوظ الذي تشهده الرياضة النسائية في سلطنة عُمان، وأوضح أن التنظيم الجيد وتكامل الجوانب الإدارية والفنية أسهما في توفير أجواء تنافسية إيجابية، ساعدت الفرق المشاركة على تقديم أفضل مستوياتها داخل الملعب. وأشار المعشري إلى أن منافسات البطولة اتسمت بالقوة والإثارة منذ انطلاقتها، حيث شهدت المباريات تقاربًا في المستويات، وتنوعًا في الأساليب التكتيكية، إلى جانب أداء فني عالٍ عكس حجم العمل الذي تقوم به الأندية في إعداد فرقها النسائية، وأضاف أن اللاعبات قدمن مستويات كبيرة من حيث الانضباط، واللياقة البدنية، والمهارات الفردية والجماعية، ما يؤكد أن كرة اليد النسائية تسير في الاتجاه الصحيح نحو مزيد من التطور.

وأكد أن مشاركة نادي مجيس في هذه البطولة تمثل تجربة مهمة ومكسبًا فنيًا للفريق، خاصة في ظل الاحتكاك بفرق قوية تمتلك خبرات متفاوتة، كما أوضح أن مثل هذه البطولات تمنح الأجهزة الفنية فرصة لتقييم الأداء، ورصد نقاط القوة والضعف، والعمل على تطويرها. وأعرب المعشري عن فخره بما قدمه فريقه خلال المنافسات، مشيرًا إلى أن النتائج -بغض النظر عن ترتيبها- تبقى أقل أهمية من المكاسب الفنية والتجربة التنافسية التي خرجت بها اللاعبات، مؤكدًا أهمية استمرار إقامة البطولات النسائية بشكل منتظم، لما لها من دور محوري في دعم مسيرة الرياضة النسائية وتعزيز حضورها على الساحة الرياضية العُمانية.

تجربة ثرية للاعبات

أشاد سلطان العجمي مدرب نادي الخابورة لكرة اليد النسائية، بالتنظيم المتقن لبطولة الأندية النسائية لكرة اليد بمحافظة شمال الباطنة، مؤكدًا أهمية المشاركة في مثل هذه البطولات لما لها من دور فاعل في تطوير اللعبة ورفع المستوى الفني للاعبات. وأوضح العجمي أن مشاركة نادي الخابورة جاءت ضمن خطة النادي لدعم كرة اليد النسائية على مستوى الولاية، مشيرًا إلى أن البطولة شكلت تجربة ثرية للاعبات من خلال الاحتكاك بفرق قوية، ما أسهم في صقل مهاراتهن ورفع جاهزيتهن الفنية، وأضاف أن الهدف لا يقتصر على تحقيق النتائج فحسب، بل يمتد إلى اكتساب الخبرة وتعزيز ثقافة ممارسة الرياضة النسائية.

وفيما يتعلق بالتنظيم، ثمّن العجمي الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة، موجهًا شكره الخاص إلى الدكتورة فاطمة الفزارية رئيسة اللجنة المنظمة، مؤكدًا أن البطولة اتسمت باحترافية عالية من حيث إدارة المباريات، وتنظيم الجداول، وتوفير المرافق، وتسهيل الإجراءات، الأمر الذي انعكس على انسيابية المنافسات ودقتها.

كما أشاد بالدور البارز الذي قدمه فريق سفراء الرياضة من مدرسة هند بنت المهلب، واصفًا إياه بالفريق المميز الذي ظهر بجودة تنظيمية عالية تستحق الدعم، مؤكدًا أن ذلك يعكس حرص محافظة شمال الباطنة على تقديم صورة مشرفة للرياضة وتنظيم فعاليات نوعية بمستوى كبير، وأكد العجمي أن إقامة مثل هذه البطولات تعد ضرورة لاستمرار نمو كرة اليد النسائية، معربًا عن أمله في تكرارها بصورة دورية، واستمرار الدعم المقدم للأندية النسائية، مشيرًا إلى أن نادي الخابورة سيواصل العمل لبناء فريق قوي قادر على المنافسة والمشاركة في بطولات أكبر مستقبلًا.

تنوع المدارس الفنية

بينما قالت صالحة أحمد بالهبوب، مديرة فريق نادي صحم: إن مشاركة النادي في بطولة الأندية النسائية لكرة اليد بمحافظة شمال الباطنة شكلت تجربة رياضية وتنظيمية متكاملة، تجاوزت حدود المنافسة داخل الملعب لتقدم نموذجًا مهمًا في بناء اللاعبات، وأوضحت أن البطولة أتاحت للفِرق فرصة حقيقية للوقوف على مستوياتها الفنية، واختبار جاهزية اللاعبات.

وأشارت إلى أن ما ميز هذه البطولة هو تنوع المدارس الفنية وأساليب اللعب بين الفرق المشاركة، الأمر الذي أضفى على المباريات طابعًا غنيًا ومثيرًا، وأسهم في رفع الوعي التكتيكي لدى اللاعبات، وأضافت أن الاحتكاك المستمر خلال المباريات أسهم في تعزيز الثقة لدى اللاعبات، وصقل مهاراتهن، وتنمية قدرتهن على التعامل مع ضغوط المنافسات، وهو جانب أساسي في بناء فرق قادرة على الاستمرارية والتطور.

وأكدت أن البطولة لم تكن مجرد نتائج أو مراكز، بل محطة تعليمية وتطويرية مهمة، خاصة للاعبات الشابات، حيث تعلمن قيمة الالتزام والانضباط، وأن نادي صحم سيواصل العمل على دعم كرة اليد النسائية، والاهتمام ببرامج الإعداد والتطوير، إيمانًا بأهمية الاستثمار في الرياضة النسائية بوصفها ركيزة أساسية من ركائز التنمية الرياضية، كما أعربت عن تطلعها إلى تنظيم المزيد من البطولات النوعية التي تسهم في توسيع قاعدة المشاركة، وتعزيز حضور المرأة العُمانية في مختلف المحافل الرياضية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق بطولة الشهيد الغماري لكرة القدم في عمران
  • صحار يتوّج بلقب بطولة الأندية لكرة اليد النسائية بشمال الباطنة
  • منافس العراق المحتمل بملحق مونديال 2026 يستعين بمدرب برشلونة السابق
  • وزير الرياضة يشهد ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية باستاد القاهرة
  • بث مباشر مباراة بيراميدز وفلامنجو في نصف نهائي كأس القارات للأندية إنتركونتيننتال 2025
  • ممدوح عيد يتبادل الهدايا التذكارية مع مسؤولي فلامنجو قبل نصف نهائي كأس القارات للأندية
  • وزير الرياضة يشهد اليوم ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية
  • بطولة الأندية الإلكترونية تختتم منافساتها في استاد القاهرة
  • وزير الرياضة يشهد ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية غدا
  • وزير الرياضة يشهد غدا ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية