باريس تتفوق على لندن وتتصدر المشهد التكنولوجي الأوروبي
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
تتصدر باريس المشهد التكنولوجي الأوروبي، متفوقة على لندن، ضمن مؤشر عالمي يرصد أداء المدن من حيث الابتكار والاستثمار والمواهب. اعلان
أحرزت مدينة باريس المرتبة الأولى كأفضل مركز تكنولوجي في أوروبا، وذلك وفقاً لمؤشر النظام البيئي التكنولوجي العالمي للعام الجاري.
شمل التقرير تحليل مواهب الابتكار والاستثمارات التكنولوجية في 288 مدينة توزعت على 69 دولة.
وحلت العاصمة الفرنسية في المركز الرابع عالمياً، فيما جاءت لندن في المرتبة السادسة.
كما احتلت مدن كامبريدج، وميونيخ، وستوكهولم، وغرينوبل المراكز المتقدمة ضمن قائمة أفضل 20 مدينة تكنولوجية عالمياً.
كامبريدج أعلى تركيز للمواهب في أوروباأشار المحللون إلى أن المملكة المتحدة شهدت تراجعاً في جذب الاستثمارات خلال السنوات الأخيرة، حيث جمعت شركاتها الناشئة ما يزيد قليلاً عن 19 مليار يورو في عام 2024، وهو أقل مستوى منذ عام 2020.
ورغم هذا التراجع، أكد التقرير أن المملكة المتحدة تظل لاعباً أساسياً في دعم وتطوير المشهد التكنولوجي الأوروبي.
وبحسب التقرير، تمتلك مدينة كامبريدج أعلى تركيز للمواهب التقنية في أوروبا، مع قيمة إجمالية للشركات تتجاوز 162 مليار يورو، وذلك ضمن عدد سكان بلغ نحو 150 ألف نسمة.
Relatedدور الذكاء الاصطناعي والنظم الإيكولوجية المفتوحة في تشكيل التكنولوجيا في المؤتمر العالمي للجوال 2025رئيس وزراء السويد يقرع جرس الإنذار... هل تتواصل خسارة أوروبا لشركات التكنولوجيا؟ هل يهدد الاعتماد على شركات التكنولوجيا الأمريكية سيادة أوروبا؟وتُصنف المدن التي تقود الكثافة ضمن "النظم البيئية التي تتفوق بإنجازاتها بالنسبة لحجم سكانها، وتقدم مخرجات ابتكارية استثنائية للفرد الواحد".
وأكد التقرير أن هذه المراكز تتميز بنشاط عالٍ للشركات الناشئة وكثافة كبيرة في الأبحاث والتطوير، إضافة إلى الروابط القوية مع الجامعات، مما يدل على أن النظم البيئية التكنولوجية من المستوى العالمي يمكن أن تظهر في أي مكان.
النجوم الصاعدةصنّف التقرير لاغوس عالمياً كأفضل "نجم صاعد" في قائمة المدن من حيث النمو في قيمة الشركات وعدد الشركات أحادية القرن — وهي شركات ناشئة خاصة تزيد قيمتها عن مليار دولار — مع تعديل المؤشرات وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وتكاليف المعيشة.
وأطلقت لاغوس خمس شركات أحادية القرن، فيما ارتفعت قيمة نظامها البيئي التكنولوجي بأكثر من 11 مرة منذ عام 2017، رغم صغر حجم اقتصادها.
وفي أوروبا، تصدرت كييف قائمة النجوم الصاعدة، تليها كل من فيلنيوس، وزغرب، وبراغ، ووارسو، وأثينا.
ويشير الخبراء إلى أن قطاع التكنولوجيا في أوكرانيا يشهد طفرة كبيرة، حيث ارتفع عدد المتخصصين في هذا المجال من نحو 75 ألف شخص في عام 2014 إلى أكثر من 300 ألف في عام 2023.
وتضم العاصمة الأوكرانية أكثر من 1000 شركة تقنية، من بينها شركات بارزة مثل Ajax Systems وGrammarly.
وبالإضافة إلى ذلك، اختار المنتدى الاقتصادي العالمي مؤخراً كييف لاستضافة مركز جديد للتقنية الحكومية، بهدف تعزيز تبادل الخبرات والممارسات الرائدة في مجال الحلول التكنولوجية الحكومية المبتكرة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب هجمات عسكرية إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب هجمات عسكرية شركات ناشئة تكنولوجيا أوروبا ابتكار كييف إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب هجمات عسكرية الحرس الثوري الإيراني غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس صواريخ باليستية الموساد فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
الابتكار التكنولوجي بأبوظبي يُشغل بنجاح أول محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل في الدولة
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن نجاحه في تصميم وبناء واختبار تشغيل أول محرّك صاروخي يعمل بالوقود السائل في دولة الإمارات، في إنجاز استراتيجي يُرسّخ القدرات السيادية المتنامية للدولة في قطاع الفضاء.
وتُشكّل المحركات الصاروخية العاملة بالوقود السائل قلب استكشاف الفضاء الحديث، وهي الأساس لتطوير مركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام والتي بدورها تتيح وصولاً منتظماً ومستداماً إلى الفضاء.
ومن خلال إتقان هذه التكنولوجيا، أصبحت دولة الإمارات قادرة على تصميم أنظمة الدفع اللازمة للمناورات المدارية، والحفاظ على مواقع الأقمار الصناعية، وضبط مواقع المركبات الفضائية بدقة، إلى جانب تمكين المهمات المستقبلية إلى القمر وكوكب المريخ.
ويعتبرالمحرّك المطوَّر حديثا هو محرك دفع صاروخي سائل بقدرة 250 نيوتن، ما يعادل القوة اللازمة لرفع 25 كيلوجراما على سطح الأرض، وقد تم تصميمه وتطويره بالكامل داخل دولة الإمارات، فيما تُستخدم المحركات من هذه الفئة عادةً في أنظمة دفع الأقمار الصناعية الصغيرة ولأغراض المناورات المدارية، مما يجعلها ركيزة أساسية في تطوير قدرات التنقل الفضائي.
وخلال سلسلة من الاختبارات الصارمة، حقّق المحرك كفاءة احتراق وصلت إلى 94%.
كما تمكّن من إنجاز أكثر من 50 عملية إطلاق ناجحة، مما يؤكد دقة التصميم وموثوقيته وثبات أدائه، وهي معايير الأداء الأساسية لاستخدامه في التطبيقات الفضائية المستقبلية.
وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، إن هذا المحرك ليس مجرد إنجاز تقني؛ بل يمثل الأساس لبناء القدرة التي ستمكّن دولة الإمارات من تصميم واختبار ونشر أنظمة دفع تخدم مجموعة واسعة من المهمات المستقبلية.
وأضافت أنه من خلال تطوير هذه الخبرة هنا في أبوظبي، فإننا نُرسّخ واقع التكنولوجيا الفضائية السيادية، ونضمن أن تكون الكفاءات الوطنية في قلب تشكيل هذا المستقبل.
وتم تأسيس برنامج المحركات الصاروخية العاملة بالوقود السائل لمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، حيث يجمع بين نخبة من المهندسين الإماراتيين ومجموعة مختارة من الخبراء الدوليين لتأسيس قاعدة معرفية تُسهم في تمكين الكفاءات الوطنية وإلهام جيل جديد من مبتكري الفضاء.
ويعزّز هذا البرنامج دفع المهمة الأوسع لمعهد الابتكار التكنولوجي، والتي تتمحور حول بناء قدرات الدفع الفضائي في دولة الإمارات، وتشمل توسيع نطاق تصاميم الدفع، وتطوير محركات مزوّدة بأنظمة التبريد التجديدي "Regenerative Cooling"، وفي نهاية المطاف تمكين الوصول المستقل والمتكرر إلى الفضاء لدعم المهام العلمية والتجارية والاستكشافية.
من جانبه قال الدكتور إلياس تسوسانيس، كبير الباحثين في مركز بحوث أنظمة الدفع والفضاء التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، إن نجاح تشغيل أول محرك صاروخي سائل في دولة الإمارات يُجسّد إنجازاً تاريخياً يرسّخ مكانة الدولة في مجال الفضاء، ويؤكد قدرتها على امتلاك تقنيات دفع سيادية متقدمة، لافتة إلى أم هذا النجاح هو ثمرة التزام فريقنا وجهوده المستمرة، ويعكس الريادة التي نحققها في أبحاث الفضاء.
وأضاف أنه مع إنشاء بنية تحتية محلية متخصصة للاختبارات، نمضي بخطى واثقة نحو توسيع أنظمة الدفع وتطوير تقنيات مبتكرة قادرة على تمكين المهمات المدارية ورحلات فضاء الأعماق، وقال:" هذه لحظة فخر وطنية، ونقطة انطلاق لمسيرة أوسع نحو مستقبل فضائي طموح يقوده أبناء الإمارات".
وتم تنفيذ الاختبارات الأولية في مرافق شركة "Airborne Engineering" في المملكة المتحدة ضمن إطار تعاون دولي، ولكن الخطط جارية حالياً لإنشاء بنية تحتية مخصصة للاختبارات في دولة الإمارات، حيث ستتيح هذه المنشآت إجراء اختبارات التدفق البارد “Cold-flow” وإطلاق المحركات محلياً، بما يدعم استمرار الابتكار على أرض الوطن.
وتتضمن خارطة الطريق المقبلة توسيع نطاق أنظمة الدفع لتشمل المحركات الأكبر حجماً، والانتقال إلى الدفع باستخدام الوقود المبرد "Cryogenic Propellants"، ودعم المهمات نحو فضاء الأعماق ، وهو ما يعكس إصرار أبوظبي على لعب دور محوري وفعّال في مستقبل الاستكشاف الفضائي العالمي.
المصدر: وام