نيويورك تايمز: خطأ أمني فادح من إيران كلفها الكثير.. تجاهلت نصائح وتحذيرات
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أدت الحسابات الخاطئة للقيادة الإيرانية إلى تكبد خسائر فادحة في صفوفها، بعد أن أخلت بالتأهب الأمني معتقدة أن الاحتلال الإسرائيلي لن تشن ضربتها العسكرية قبل انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية الأمريكية-الإيرانية في عمان الأحد.
وفق تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز واستند إلى مقابلات مع ستة مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى واثنين من الحرس الثوري، ارتبط خطأ القرار بتجاهل سلسلة نصائح أمنية وتحذيرات استخبارية، وفقد افترض القادة أن أي ضربة إسرائيلية لن تتم إلا بعد الانتهاء من جولة المحادثات النووية، ما منحهم شعورًا زائفًا بالأمان وجرّهم لارتكاب أخطاء قاتلة.
جاءت الضربة الإسرائيلية صباح الجمعة، مستهدفة نحو 15 موقعًا في إيران، بينها مناطق في طهران، أصفهان، تبريز، وإيلام، وأسفرت بشكل مباشر عن مقتل قادة كبار، من بينهم قائد سلاح الجو الفضائي في الحرس الثوري، اللواء أمير علي حاجي زاده، وأعضاء من كادر قيادة الحرس في اجتماع طارئ داخل قاعدة بالعاصمة، بعد أن تجاهلوا نصيحة بعدم التجمع في مكان واحد .
كما قُتل اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان الإيرانية، بحسب بيانات من ويكيبيديا تدعم النبأ، الضربة لم تستهدف القيادات فحسب، بل دمرت أنظمة الدفاع الجوي والرادارات، وعيّقت قدرة إيران على نقل صواريخ باليستية إلى منصات الإطلاق، إضافة إلى تدمير القطاع السطحي من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم .
وصف المسؤولون الإيرانيون الموقف بأنه صدمة استخبارية، وقد بدأت الحكومة بالكاد تقدير حجم الخسائر التي لحقتها جراء الضربة، والتي كشفت هشاشة الدفاعات الجوية ومدى ضعف التنسيق في الأجهزة الأمنية .
وقد نشرت "نيويورك تايمز" رسائل نصية عُثر عليها من داخل أجهزة الحرس الثوري، تنتقد: "أين دفاعاتنا الجوية؟!"، و"كيف استطاعت إسرائيل الوصول إلى كل هذه المواقع وتدميرها ونحن غير قادرين على منعها؟" .
ردًا على هذه الضربة، اجتمع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حيث أقر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بالرد، لكنه أكد في بيان تلفزيوني رغبة بلاده في عدم اتخاذ خطوات مُتهورة قد تؤسس لحرب شاملة، وفي المحصلة، يُعتقد أن إيران أطلقت ما يقارب 100 صاروخ الباليستي في أولى موجات الرد، بعدما كان مخططًا لها أن تشمل 1,000 صاروخ، لكن الضرر الذي لحق بقدرات الإطلاق حال دون ذلك .
النقطة الجوهرية في هذا الحدث السياسي العسكري، أن الخطأ الفردي في الحسابات – والثقة الزائدة فيما يعتقد أنه تأخير الضربة – أتاحت للاحتلال الإسرائيلي اقتلاع القادة العسكريين الإيرانيين من جذورهم، وحطّمت بكفاءة جزءًا كبيرًا من بنية دفاعهم الاستراتيجية، فيما لا تزال طهران تحاول استيعاب حجم الصدمة وتقاطع نتائجها مع استراتيجيتها النووية والعسكرية في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الإيرانية الاحتلال طهران إيران طهران قصف الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الضربة الإسرائيلية على منشأة نطنز النووية الإيرانية تسبب في أضرار كبيرة
كشف مسئولين أمريكيين، اليوم الجمعة أن التقييمات الأولية لأضرار المعركة تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية على منشأة نطنز النووية الإيرانية كانت فعالة للغاية.
وأضاف المسئولين الأمريكيين أن الضربة على نطنز وتجاوزت بكثير الأضرار السطحية للهياكل الخارجية، حيث أدت إلى انقطاع الكهرباء في المستويات السفلية حيث تُخزن أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، وفقًا لما أوردته شبكة سي إن إن.
وقال مصدر آخر مطلع على تقييمات الأضرار المبكرة: "كانت هذه غارة شاملة"، وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على المنشأة يبدو أنه شمل أيضًا عناصر إلكترونية.
وليس من الواضح ما إذا كانت العناصر الإلكترونية أم الضربات الحركية هي سبب انقطاع الكهرباء.
اشتعلت النيران في نطنز، المنشأة التي تُمثل جوهر طموحات إيران النووية، يوم الجمعة، وفقًا لصور على وسائل التواصل الاجتماعي حددتها CNN وتغطية التلفزيون الحكومي الإيراني.
يُعتبر المجمع النووي، الذي يقع على بُعد حوالي 250 كيلومترًا (150 ميلًا) جنوب العاصمة طهران، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران.
ويقول المحللون إن الموقع يستخدم لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي التكنولوجيا الرئيسية التي تحول اليورانيوم إلى وقود نووي.