ماكرون: فرنسا لم تشارك في أي عملية دفاع عن إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موقف بلاده بوضوح تجاه التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، معرضًا لعلاقات باريس بتل أبيب وواشنطن.
قال ماكرون خلال مؤتمر صحفي، إن فرنسا لم تشارك في أي “عملية دفاع” عن إسرائيل، لأنها لم يُطلب منها ذلك رسميًا، رغم إعلان دعمه لإسرائيل إذا تعرضت لهجوم من إيران .
جاء تصريح ماكرون في خضم التحضيرات لقمة مجموعة السبع المزمع عقدها قريبًا، التي ومن المتوقع أن تركز بشكل مكثف على لبنان والأزمة الأوسع بين إسرائيل وإيران.
ماكرون: زيارتي لجرينلاند إشارة للولايات المتحدة
ولي العهد السعودي يبحث مع ماكرون وميلوني التصعيد بين إسرائيل وإيران
من جهة أخرى، شدّد ماكرون على ضرورة ضبط النفس أمام الاستفزازات الإيرانية، التي يرى أنها تمثل تهديدًا ليس للشرق الأوسط فحسب، بل لأوروبا بأسرها، بسبب سعي طهران المتصاعد نحو خصوبة نووية. وأكد أنه في حال اقتضى الأمر، فإن فرنسا مستعدة للدفاع عن إسرائيل، شرط ألا يتضمن ذلك مشاركة فرنسية مباشرة في عمليات هجومية ضد إيران، بل “دعمًا دفاعيًا فقط” .
وفي سياق متصل، اقترحت باريس -بشكل غير مباشر- أن تكون جهود التهدئة المشتركة مع شركاء مثل السعودية والأردن فعالة، لكن دون اللجوء إلى “عمليات عسكرية تجاوز الطلب الشرعي للدفاع عن النفس”. تلك المقاربة تأتي في ظل توتر متصاعد إثر ضربات إسرائيلية على المنشآت الإيرانية، وردود طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على إسرائيل.
ويعكس الموقف الفرنسي موقفًا أوروبيًا واضحًا: إدانة إيران، دعماً مشروطاً لإسرائيل في حال الدفاع عن النفس، ورفض الانخراط المباشر في هجمات غير دفاعية. كما أكّد ماكرون، خلال تصريحاته الأخيرة، أن بلاده لن تدعم إسرائيل “دون قيد أو شرط”، بل ستدعم موقفها الأمني طالما تحترم قواعد القانون الدولي.
تحليل لما وراء الكواليس:
إن رفض فرنسا للمشاركة في أي عملية دفاعية ضد إيران يعكس إصرار باريس على استقلالية قرارها العسكري، والحرص على عدم الانجراف نحو مواجهات يمكن أن تتوسع إلى نزاع إقليمي أو دولي.
أما الإشارة إلى “عدم وجود طلب رسمي” من جانب إسرائيل، فتعكس رغبة باريس في تفادي الاتهامات بتصعيد الأزمة، وضمان أن كل تحرك فرنسي سيكون ضمن الإطار القانوني والدبلوماسي.
يشكّل موقف ماكرون بمثابة رسالة مزدوجة: دعم معنوي وسياسي لإسرائيل إذا تعرضت لهجوم من إيران، وفي الوقت نفسه تجنب أي دور هجومي مباشر، وهو ما يرضي حلفاءه الأوروبيين ويخاطب الداخل الفرنسي الذي يميل عمومًا إلى تجنب إرسال القوات في صراعات خارجية.
في الختام، يضع هذا الموقف تحت المجهر دور فرنسا كقوة ذات قرار مستقل في المعادلة الدولية، بين تأكيد التزامها بالأمن الإقليمي ورفض الانزلاق إلى صراعات مفتوحة، وموازنة متقنة بين الموقف تجاه إسرائيل والرغبة في الحفاظ على دور دبلوماسي فعال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تل أبيب واشنطن إسرائيل وإيران فرنسا ماكرون
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يدعو نظيره الإيراني للعودة للتفاوض
كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغريدة على صفحته بموقع إكس للتواصل الاجتماعي اليوم السبت بإنه تواصل هاتفيا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من أجل العودة للتفاوض حول البرنامج النووي الإيراني مع الولايات المتحدة.
ذلك عقب توتر الوضع العسكري في الشرق الأوسط بسبب الهجوم الإسرائيلي ضد إيران ورفضت باريس الهجوم الإسرائيلي على إيران والتصرف الأحادي من نتنياهو باتخاذ قرار الحرب.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث صباح اليوم بإن باب التفاوض مازال مفتوحا أمام إيران،ويمكنها الجلوس لطاولة التفاوض في أي وقت بينما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق بإن إيران يمكنها العودة للتفاوض عقب الإنتهاء من الرد الإيراني على إسرائيل،والمتوقع أن يأتي خلال الساعات القادمة حسب التلفزيون الإيراني.
وأيد البرلمان الإيراني قرار وزير الخارجية عراقجي حتي تتوقف الحرب الإسرائيلية على إيران عندها يمكن الحديث عن التفاوض بينما أعلن الكابينت الإسرائيلي بإن الحرب ستسمر لمدة أسبوعين أو ثلاث أسابيع.