إيران ترسل إشارات عاجلة للتفاوض بشأن برنامجها النووي عبر وسطاء عرب
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
تصاعد الدخان من مصفاة نفط جنوب طهران إثر ضربة إسرائيلية (أ ف ب)
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إيران أرسلت "إشارات عاجلة" عبر وسطاء عرب، عن رغبتها في إنهاء الأعمال العدائية واستئناف المحادثات على برنامجها النووي، حسب مسؤولين في الشرق الأوسط، وأوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن "طهران، وفي ظل الحملة الجوية الإسرائيلية العنيفة، أبلغت مسؤولين عرباً بأنها منفتحة على العودة إلى طاولة المفاوضات، شرط ألا تنضم الولايات المتحدة إلى الهجوم العسكري ضدها".
ورغم هذه الرسائل، ذكرت الصحيفة أن "القيادة الإسرائيلية لا تجد سبباً لوقف الضربات، في ظل قدرتها على التحليق بحرية فوق العاصمة الإيرانية، والتأثير المحدود للهجمات الإيرانية المضادة". وقالت إن "تل أبيب تسعى إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمواقع النووية، وتقويض قبضة النظام على السلطة".
وحسب التقرير، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل قادة عسكريين بارزين، بينهم عدد كبير من كبار قادة سلاح الجو الإيراني، ما أدى إلى "عزلة متزايدة للمرشد الأعلى علي خامنئي".
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن "الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية كان محدوداً، ويرى محللون أن تحقيق الأهداف الإسرائيلية قد يتطلب حرباً جوية طويلة الأمد".
كما كشفت الصحيفة أن طهران تسعى إلى "وقف مؤقت" للهجمات، لإعادة تنظيم صفوفها، وفي نفس الوقت تتجنب دخول الولايات المتحدة بسلاحها المتطور إلى المعركة.
ونقلت عن دبلوماسيين عرباً قولهم إن إيران تراهن على أن "إسرائيل لا تستطيع تحمّل حرب استنزاف طويلة"، كما تعتقد طهران أن إسرائيل "تفتقر إلى استراتيجية خروج واضحة" وقد تحتاج إلى الدعم الأمريكي لضرب مواقع مثل منشأة فوردو المحصّنة تحت الأرض.
ونقلت الصحيفة كذلك، عن مسؤول عربي "الإيرانيون يعرفون أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل لوجستياً وعسكرياً، لكنهم يطالبون بضمانات بأنها لن تنخرط مباشرة في الهجمات".
وذكرت الصحيفة أن إيران أبلغت الوسطاء بأنها "قد تُسرّع برنامجها النووي وتوسّع نطاق الحرب" إذا لم تُستأنف المفاوضات مع واشنطن. لكنها لفتت إلى أنه "لا توجد مؤشرات على استعداد طهران لتقديم تنازلات جديدة"، مشيرة إلى أن الجهود الدبلوماسية لإدارة دونالد ترامب تعثّرت بعد رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم، قبل أن تنقطع المفاوضات بسبب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وحسب الصحيفة، اعتبر مسؤول إسرائيلي رفيع قبل الهجوم أن "وقف التخصيب هو الحد الأدنى الذي يمكن لإسرائيل قبوله". وأشارت إلى أن المخاوف الإسرائيلية والخليجية تشمل أيضاً دعم إيران للميليشيات الإقليمية وبرنامجها الصاروخي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الصحیفة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
الثورة نت /..
أكد الرئيس الإيراني، خلال لقائه نظيره الروسي، عزم طهران على تنفيذ الاتفاق الشامل الذي وُقّع بين الجانبين، معرباً عن تطلّعه إلى أن تُسرّع موسكو استكمال خطوات تنفيذ هذه التفاهمات.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيسين الإيراني مسعود بزشكيان والروسي فلاديمير بوتين، التقيا بعد ظهر اليوم الجمعة، على هامش قمة السلام والثقة الدولية المنعقدة في العاصمة التركمانية عشق آباد، وناقشا وتبادلا وجهات النظر حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء قال الرئيس الروسي: تتباحث روسيا وإيران في قطاعي الغاز والكهرباء، وستتعاونان في مجال نقل الطاقة.وتشهد العلاقات بين البلدين نمواً متزايداً يوماً بعد يوم، ونتطلع إلى تطوير ممر الشمال والجنوب، وتعزيز التعاون في محطة بوشهر للطاقة.
وأعرب بزشكيان عن ارتياحه لمستوى العلاقات الجيّد والمتنامي بين طهران وموسكو، وشكر روسيا على مواقفها الداعمة لإيران في المحافل الدولية.
وشدد على التزام إيران بتنفيذ الاتفاقية الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، قائلاً: نحن مصمّمون على تفعيل الاتفاق الذي وُقّع بين الطرفين.
وأشار إلى أن التعاون المشترك في مجالات الطاقة، والنقل، والممرّات الاستراتيجية يجري متابعته بشكل جاد، موضحاً أن الجمهورية الإسلامية ستوفّر ، بحلول نهاية العام ، الأرضيات الكاملة لتنفيذ مشروع الممر من جانبها، ومؤكداً أن طهران تتوقّع من موسكو تسريع استكمال المسار التنفيذي لهذه التفاهمات.
وتطرّق بزشكيان إلى أهمية تطوير ممرات الشمال–الجنوب والشرق–الغرب، لافتاً إلى أن العمل فيها يتقدم بوتيرة جيدة، وأن صدور التوجيهات اللازمة من بوتين من شأنه أن يُسرّع تنفيذ هذه المشاريع الحيوية.
وقال الرئيس الإيراني ” لا خيار أمامنا سوى تعزيز الشراكات المتعددة، خصوصاً عبر الأطر الإقليمية والدولية كمنظمة شانغهاي والبريكس، لمواجهة الأحادية”.
من جانبه، أعرب الرئيس الروسي عن سعادته بلقاء نظيره الإيراني، واعتبر توقيع الاتفاق الشامل للتعاون الاستراتيجي محطة فاصلة في العلاقات الثنائية وحدثاً بالغ الأهمية.
وأكد بوتين أن العلاقات بين البلدين تسير في مسار تصاعدي، مشيراً إلى أن التبادل التجاري ارتفع 13% العام الماضي و8% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وأضاف أن التعاون في مجالات الطاقة وتطوير البنى التحتية للممرات الاستراتيجية مستمر، وأن موسكو تدرس إمكان التعاون في مجالَي نقل الغاز والكهرباء إلى إيران.
وشدد الرئيس الروسي على أن التواصل والتنسيق بين طهران وموسكو في القضايا الدولية وثيق ومتواصل، مؤكداً استمرار دعم روسيا للجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة.
وفي ختام اللقاء، بعث بوتين تحيّاته الحارة إلى قائد الثورة الإسلامية.