صحيفة: رسائل إيرانية عبر وسطاء لوقف الهجمات واستئناف المفاوضات النووية
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أفادت تقارير أميركية، مساء اليوم الإثنين، بأن إيران بعثت في الأيام الأخيرة رسائل عاجلة إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب، تُشير فيها إلى رغبتها في وقف الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي.
ووفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين من الشرق الأوسط وأوروبا، فإن طهران أبلغت مسؤولين عربًا بأنها منفتحة على العودة إلى طاولة التفاوض "شريطة ألّا تنضم الولايات المتحدة إلى الهجوم"، كما وجّهت رسائل إلى إسرائيل مفادها أن من مصلحة الطرفين إبقاء التصعيد تحت السيطرة.
رغم ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الغارات الإسرائيلية المكثفة، والتي شملت طلعات جوية فوق طهران، أسفرت عن مقتل قيادات عسكرية إيرانية بارزة، دون أن تُحقق ضررًا كبيرًا في المنشآت النووية.
وبحسب المحللين، فإن "تحقيق الأهداف الإسرائيلية قد يتطلب حربًا جوية طويلة الأمد"، في المقابل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، إن "الهجمات ستتواصل حتى تدمير برنامج إيران النووي والصاروخي".
اقرأ أيضا/ بالفيديو: لحظة قصف إسرائيلي على مبنى التلفزيون الإيراني خلال البث المباشر
وأضاف نتنياهو أن "تغيير النظام ليس هدفًا مباشرًا، لكنه قد يكون نتيجة حتمية لضعف القيادة الإيرانية"، بحسب تعبيره. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن "الجيش مستعد لتنفيذ ضربات تمتد لأسبوعين على الأقل".
في المقابل، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره الإيراني إلى "العودة الفورية لطاولة المفاوضات"، وسط مطالبات عربية بوقف التصعيد، في ظل تشجيع أميركي على الهجمات الإسرائيلية من قبل الرئيس دونالد ترامب.
وعلى صلة، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا في اتصال هاتفي اليوم، على ضرورة إنهاء الصراع بين إيران وإسرائيل وإفساح المجال للدبلوماسية في أقرب وقت ممكن.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية بالفيديو: لحظة قصف إسرائيلي على مبنى التلفزيون الإيراني خلال البث المباشر شهيد بغارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوب لبنان بالفيديو: تضرر مبنى للبعثة الأميركية في تل أبيب جراء الهجمات الإيرانية الأكثر قراءة استمرت 40 دقيقة – انتهاء محادثة نتنياهو مع ترامب خانيونس – 7 شهداء في قصف خيمة نازحين الأمم المتحدة تحذر من توقف عملية الإغاثة في غزة خلال أيام محدث: السفينة مادلين تصل ميناء أسدود بعد سيطرة إسرائيل عليها عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
محاولة جديدة لصياغة معاهدة لوقف التلوث بالبلاستيك
يجتمع ممثلون لنحو 180 دولة في جنيف، الثلاثاء، في محاولة جديدة لوضع أول معاهدة عالمية للقضاء على التلوث الناجم عن مادة البلاستيك، من المحيطات إلى جسم الإنسان.
وفي ضوء تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية، أُضيفت هذه الدورة من المفاوضات الحكومية الدولية (CIN5-2) وتستمر لعشرة أيام بعد فشل المحادثات في بوسان بكوريا الجنوبية في ديسمبر الماضي.
الرهان كبير، ففي حال لم تُتخذ إجراءات، سيتضاعف استهلاك البلاستيك في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2060 وفق توقعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
ويتوقع أن تزداد النفايات البلاستيكية في التربة والمجاري المائية، من قمم الجبال إلى المحيطات، بنسبة 50% بحلول عام 2040، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) الذي يتولى أمانة المفاوضات الأممية.
يُنتج كوكب الأرض حاليا 460 مليون طن من البلاستيك سنويا، نصفها معد للاستخدام الأحادي، في حين يُعاد تدوير أقل من 10% من نفايات البلاستيك.
أظهرت دراسات حديثة أن البوليمرات بتحللها إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية تُلوث الأنظمة البيئية، وتدخل إلى دورة الإنسان الدموية وأعضائه.
وانتقد فريق، يضم 450 عالما من 65 دولة يتابعون المباحثات، التداعيات التي لا تزال مجهولة على صحة الأجيال الحالية والمستقبلية.
- "هيكل معاهدة"
وعلى الرغم من تعقيدات المفاوضات التي تمس المصالح المتضاربة للمجتمع الحديث، قالت الدنماركية إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إن "من الممكن إنهاء اجتماع جنيف بمعاهدة".
نشر الدبلوماسي الإكوادوري لويس فاياس فالديفييسو الذي يرأس النقاشات، مسودة نص بعد فشل محادثات بوسان، تتضمن أكثر من 300 نقطة خلافية ستحتاج إلى تفاوض حتى 14 أغسطس، قبل التوصل إلى معاهدة.
ويشير سعيد حامد العضو في تحالف يضم 39 دولة جزرية، إلى أن أصعب النقاط الخلافية هي ما إذا كان ينبغي للمعاهدة أن تتضمن سقفا لإنتاج المواد البلاستيكية الجديدة. وترفض العديد من الدول هذا الطرح.
وقال بيورن بيلير مدير شبكة المنظمات غير الحكومية "آيبن" ومقرها السويد "لا يريد أحد تمديدا إضافيا للمفاوضات (...) من الممكن أن يبرز هيكل معاهدة من النقاشات حتى لو كانت بدون تمويل أو شجاعة أو روح".
وأشار مصدر دبلوماسي، طلب عدم كشف هويته، الى أن "السياق صعب، لأننا لا نستطيع أن نتجاهل تماما ما يحدث في أماكن أخرى لجهة التعددية".
ويلفت المصدر إلى أن "هذه القضايا تجذب، بشكل كبير، اهتمام البلدان النامية" إما لأنها منتجة للبلاستيك مع خطر التأثير الكبير على اقتصادها في حال تبني المعاهدة، أو لأنها تعاني من التلوث البلاستيكي وتطالب بالمساءلة.
وخلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس في يونيو الماضي، دعت 96 دولة إلى معاهدة طموحة تشمل هدف الحد من إنتاج البلاستيك واستهلاكه.
وتقول إيلين سيد رئيسة تحالف الدول الجزرية الصغيرة "لا ينبغي أن تكون هذه المعاهدة، كما يطالب البعض في القطاع، مخصصة فقط لتمويل إدارة النفايات البلاستيكية".
وقال غراهام فورسيز من منظمة غرينبيس البيئية "في هذه المفاوضات النهائية، على الحكومات أن تتصرف بما يخدم مصالح الشعوب".