فيما تتواصل الضربات الاسرائيلية والايرانية المتبادلة، كشفت أوساط عسكرية لدى الاحتلال عن جهد كبير تبذله "وحدة أهداف إيران" في جهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، لتحديد مواقع البطاريات المتنقلة لإطلاق الصواريخ الباليستية في جميع أنحاء إيران، وكشف مواقع الإنتاج.

وأكد أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع ويللا، أنه "يتم حالياً تجهيز منظومة دفاع جوي لمواجهة هجمات إيرانية إضافية؛ ونقل عن قيادة الجبهة الداخلية أنها تستعد لسيناريوهات متطرفة، وسط تقديرات بأن الصواريخ الايرانية اخترقت منظومة الدفاع المتعددة الطبقات التابعة للجيش الذي استهدف الصواريخ على مواقع الإطلاق والبطاريات المتحركة والثابتة، مما جعل المئات منها تنفجر على الأرض، أو قبيل الإطلاق".



وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "لم يتبق لدى الايرانيين سوى أقل من 2000 صاروخ باليستي، عقب إتلاف منصات الإطلاق التي تتمتع بنطاق محدود، وتعرض مواقع إنتاجها ومستودعات الأسلحة للهجوم أيضًا، دون اتضاح بعد مدى تأثير هذا الرقم على منظومة الصواريخ الإيرانية".

وكشف أنه "في عهد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأسبق، اللواء أهارون حاليفا، تم إنشاء قسم الساحة الإيرانية، وعلى مدى سنوات، ركز جنوده على بناء بنك من الأهداف في جميع أنحاء إيران، بما فيها مواقع الإطلاق الثابتة، ومستودعات الصواريخ تحت الأرض التي سيتم مهاجمتها عند الأمر، وفي هذه الأيام، فإن أحد أهداف القسم هو "مطاردة" البطاريات المتنقلة على الشاحنات في جميع أنحاء إيران، وتعزيز هجومها، صحيح أن وتيرة الهجمات الاسرائيلية ضد منظومة الصواريخ الايرانية ازدادت في الساعات الماضية، وستصل إلى نقاط حرجة، لكن الإيرانيين يحاولون تنظيم هجمات صاروخية إضافية".

وتابع، أننا "أمام مسألة معقدة وحساسة للغاية، تتطلب جهدا كبيرا، لأنه في هذه الأثناء، يهدد الإيرانيون بإطلاق صواريخ باليستية أكبر حجماً مما أطلقوه حتى الآن على دولة الاحتلال، وبرؤوس حربية أكبر بكثير، وبناء على ذلك، تم تجهيز منظومة دفاع جوي لمواجهة الهجمات الإضافية".

بدوره، حذر آفي بنياهو الناطق العسكري الأسبق لجيش الاحتلال، أن "الرد الإيراني على الهجوم الاسرائيلي قد يستمر لسنوات، لأننا لسنا أمام عملية عسكرية، بل حالة حرب، ويعني ذلك من الناحية العسكرية حدث ضخم، وهندسة معمارية تضم عشرات ومئات الطائرات المقاتلة والاعتراضية، وعمليات التزود بالوقود والإنقاذ والاستخبارات، وستكون الحملة طويلة، وتستمر لأيام وأسابيع، وربما حتى سنوات، وإسرائيل اليوم في بداية حملة طويلة ومتواصلة لم تشهد مثلها من قبل، تتكون من هجمات عسكرية كبيرة في جميع أنحاء إيران ضد عشرات ومئات الأهداف النووية والأمنية والشخصية، وإيذاء لقادتها".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "هجمات الاحتلال لا تقتصر على المنشآت النووية المنتشرة في مختلف أنحاء إيران، بل تشمل أيضا قواعد الصواريخ، بهدف تقليص القدرة على الرد، وضد كبار العلماء النوويين، وضد قادة الجيش والحرس الثوري، صحيح أنه لا توجد مهمة حرب معلنة ضد النظام، لكنه متفاجئ ومُنهك، وهذا هو المهم، وبعد ذلك، سيكون من الأسهل على الولايات المتحدة التوصل لاتفاق معه".

وكشف أن "هذه الهجمات تعتمد على سلاح الجو الذي يحوز قدرات ووسائل جديدة اكتسبها مؤخرا، بجانب تفوق استخباراتي مذهل على المستوى الدولي، ولعلها أكبر عملية في تاريخ سلاح الجو منذ تأسيسه، إنها حملة طويلة الأمد ضد قوة إقليمية، مع التأكيد على استمرار الرد الإيراني لأيام وأسابيع، وربما لسنوات، ليس فقط بهجمات شديدة ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بل أيضاً بهجمات على كبار المسؤولين الإسرائيليين وأهداف إسرائيلية ويهودية في جميع أنحاء العالم".

وأوضح أنه "في هذه الحرب أظهر الاحتلال تفوقًا واختراقًا استخباراتيًا دراماتيكيًا في الساحة الإيرانية، مما يسمح بضربات دقيقة، صحيح أن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقًا بالهجوم، لكنها لم تطلب موافقتها، بل من المتوقع أن تنضم الأخيرة إلى الأولى ضد النيران الإيرانية، وتقدم لها الدعم، مع احتمال أن يكون الأمر أطول زمناً، وأكثر أهمية مما كنا نعرف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال إيران المنشآت النووية الحرب إيران الاحتلال الحرب المنشآت النووية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جمیع أنحاء إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن تأسيس "مجلس الدفاع الوطني" لتعزيز قدراتها

أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد صادق على تأسيس"مجلس الدفاع الوطني".

وقالت وكالة "إرنا" للأنباء، إنه "وفقا لتقرير صادر عن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي يوم الأحد، يراجع مجلس الدفاع الخطط الدفاعية ويعزز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي".

وأوضحت أن رئيس الجمهورية وهو من يرأس المجلس، ويضم قادة القوات المسلحة، وقياداتها، وبعض الوزارات ذات الصلة.

ونقل موقع "إيران إنترناشيونال"عن تقرير لوكالة "تسنيم" أن هذا المجلس يضم كلا من رؤساء السلطات الثلاث، وممثلين عن المرشد الإيراني، علي خامنئي، في المجلس الأعلى للأمن القومي، ووزير الاستخبارات، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى قادة من الحرس الثوري والجيش ومقر "خاتم الأنبياء".

وتابعت أن تأسيس هذا المجلس يأتي استنادا إلى المادة 176 من الدستور الإيراني، التي تمنح المجلس الأعلى للأمن القومي صلاحية تشكيل مجالس فرعية، مثل مجلس الدفاع ومجلس أمن البلاد، بما يتناسب مع مهامه. 

ويأتي هذا التطور في سياق إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والاستخباراتية في إيران، بعد "حرب الأيام الـ 12 يوما" مع إسرائيل.

كما ذكرت "تسنيم" أن لمجلس الدفاع سابقة تاريخية، حيث تم إنشاؤه خلال الحرب الإيرانية- العراقية، لكن أعيدت هيكلته لاحقا ضمن إطار المجلس الأعلى للأمن القومي بعد تعديل الدستور.

واعتبرت الوكالة الإيرانية أن "التهديدات الأمنية الجديدة والمعقدة، إقليميا ودوليا، تبرر إعادة إحياء مجلس الدفاع، لما قد يوفّره من مرونة وسرعة في اتخاذ القرار الدفاعي".

مقالات مشابهة

  • برئاسة بزشكيان.. إيران تشكل مجلسًا دفاعيًا بعد الحرب مع إسرائيل
  • من الحرب العراقية.. إيران تعيد إحياء مجلس الدفاع الوطني
  • إيران تعلن تأسيس "مجلس الدفاع الوطني" لتعزيز قدراتها
  • فلسطينيون يتظاهرون في أنحاء الضفة الغربية تضامنًا مع غزة
  • مكافحة الأمراض يعلن توفير المصل المضاد للعقارب في جميع أنحاء ليبيا
  • مجموعة لولو تطلق حملة “صيف لولو” بعروض كبرى في جميع أنحاء المملكة
  • جيتور تعزز ثقة العملاء في عُمان عبر شبكة خدمة تغطي جميع أنحاء السلطنة
  • مباحثات سورية اسرائيلية في باريس… دمشق تنخرط في مشروع عزل إيران
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • شهداء ومصابون جراء عدوان الاحتلال على الفلسطينيين بمختلف أنحاء غزة