بسنت محمود تكتب:تامر عاشور خامة صوتية فريدة ومثال يحتذي به في الفن
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
صدفة واحدة كانت قادرة على تغيير حياته ومعرفة جمهوره هذا الصوت الفريد من نوعه، صدفة واحدة كانت قادرة على إسعاد الجمهور بشكل كبير عند رؤيته وعند غناءه رغم تقديمه اللون الحزين، بدأت من تسريب أولى أغانيه وهي "ذكريات كدابة" وأغنيتين آخرتين دون معرفته بواسطة أحد الأشخاص، ردد الجمهور أغنيته دون معرفة شكله أو إسمه ! دخل قلوب جمهوره بكل سهولة وسلاسة رغم عدم معرفتهم به فـ تربع في قلوب جمهوره وأصبح من أهم فنانين الوطن العربي.
لم يكن في رأسه العمل كـ مطرب وكان يحب ويفضل العزف والتلحين منذ الصغر، وكان دائمًا يميل إلى التلحين، وأصبح في مجال التلحين منذ الصغر ثم عمل مع كبار الفنانين وهو بعمر الـ 17 عامًا وحقق نجاحًا كبيرًا كملحن لأغانيهم.
اشتهر بأغانيه الحزينة، ولم يشعر بالخوف مرة واحدة من ملل الجمهور من أغانيه لـ استمراره طرح نفس اللون، رغم تنوع ألوان أغاني الفنانين التي كانت من جيله، إلا أنه دائمًا واثقًا من تقديم لونه ومن حب جمهوره له ومن اختلافه وتألقه في هذا اللون المميز.
تربع على عرش الغناء والفن وأصبح من أفضل مطربي مصر وأهم الفنانين في الوطن العربي، عُرف باللون الموسيقي الدرامي والحزين الذي أحبه الجمهور وانسجم معه.
أنه النجم تامر عاشور أيقونة الغناء المصري الذي عجزت السطور عن وصفه، وعن التعبير عن نجاحاته المبهرة التي حققها على مدار السنوات الماضية، تاريخه الفني يتحدث عنه فهو واحد من أقوى الفنانين الذي وضعوا لنفسهم مكانة وسط كبار الفنانين.
ورغم إطلاق البعض عليه المغني الشهير بالنكد وملك النكد وصاحب الأغاني الحزينة، إلا أن الفنان تامر عاشور هو شخص جميل بروحه، وناجح بأعماله وسلطان الدراما والإحساس ودائمًا ما يمزح مع جمهوره سواء على السوشيال ميديا أو من خلال حفلاته الفنية.
استطاع بجهده واجتهاده أن يسلك قلوب جمهور بكل سهولة وبساطة، احترامه وحبه للجميع جعل جميع الفنانين يعشقوا أغانيه بجانب جمهوره.
الفنان ليس بصوته وأداءه فقط إنما بـ احترامه لغيره من جمهور وفنانين، لم يهتم لمرة واحدة بـ التعليقات السلبية ودائمًا يرد الإساءة بكل احترام وحب وهذا ما جعله يكسب حب واحترام الجميع.
يمتلك تامر عاشور صوت ذو حضور قوي، وروح مرحة، ذو خامة صوتية فريدة ومميزة، فهو أيقونة غناء ولديه إحساس قوي يدخل في قلوب جمهوره وهذا ما وضع بصمة له في قلوب الجميع.
خلال تاريخه الفني قدم العديد من الألبومات الفنية الناجحة وتصل عدد ألبوماته إلى 6 ألبومات بداية من ألبوم "صعب" الذي تم طرحه عام 2006 وبعد نجاحه الباهر، تنافست شركات الإنتاج عليه، وبعده طرح ثاني ألبوماته "حد بيحب"، ثم وألبوم "عيشت معاك حكايات" ثم ألبوم "ليا نظرة" ثم ألبوم "خيالي" ويليه ألبوم "أيام" إلا أن آخر ألبوماته ألبوم "تيجي نتراهن" وجميع ألبوماته حققت نجاحًا كبيرًا وأشادات واسعة.
ومع تحقيق جميع ألبوماته نجاحات كبيرة إلا أن بعض أغانيه كانت حالة خاصة بالنسبة لجمهوره وحققت ملايين المشاهدات وتم تداولها بشكل كبير ومنهم أغنية قولوله سماح" و"ده حكاية" والأغنية "من غير ما أحكيلك "من ألبوم أيام، وأغنية "خليني في حضنك" من ألبوم "تيجي نتراهن" بالإضافة إلى نجاح أغانيه السنجل منهم "هتوحشنا" و"بياعة"، "وهي الناس" و“بيت كبير” آخرهم أغنية “عديت”، وغيرهم من الأغاني التي تركت بصمة في قلوب جمهوره.
وكانت دائمًا حفلات النجم تامر عاشور تتحدث عنه فـ الجمهور كان يغني ويهتف بـ الأغاني قبل بدأ غناء الأغنية، وفي جميع حفلاته يحقق نجاحًا كبيرًا ويبهر جمهوره بـ أداءه الأكثر من رائع، أحيا تامر عاشور العديد من الحفلات ولكن كان حضوره وتألقه مختلف وفريد في جدة بالمملكة العربية السعودية حيث أنه حقق نجاحًا كبيرًا من خلال حفلاته هناك وهذا ما جعله أفضل فنانين الوطن العربي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تامر عاشور أعمال تامر عاشور أغنية عديت
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل محمود أبو زيد .. مبدع النصوص الإنسانية وعرّاب الشخصيات المُركّبة
ذكرى رحيل الكاتب والسيناريست الكبير محمود أبو زيد، أحد أبرز صناع الدراما والسينما المصرية، وصاحب مجموعة من أهم الأفلام التي تركت بصمتها في وجدان الجمهور، من بينها «العار»، «الكيف»، «جري الوحوش»، و«البيضة والحجر».
ويُعد أبو زيد من المؤلفين الذين أثّروا في مسار السينما العربية بأعمال اجتماعية وإنسانية عالجت ظواهر متعددة برؤية واعية وبأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، كما كان أول من تنبأ بانهيار الأغنية ولغة الحوار الفنية، وهو ما تناوله في أعماله وفي عدد من حواراته الصحفية.
ولد محمود أبو زيد في 7 مايو 1941 بالقاهرة، وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1966، ثم واصل دراسته بكلية الآداب وحصل على ليسانس علم النفس والفلسفة عام 1970.
بدأ مسيرته مساعدًا للإخراج، ثم عمل رقيبًا على المصنفات الفنية حتى عام 1980، قبل أن يتجه بكامل طاقته إلى الكتابة للسينما، ثم المسرح والدراما التلفزيونية.
قدم أبو زيد في بداياته عددًا من الأفلام التي عرّفت الجمهور بأفكاره وطريقته في بناء الشخصيات، منها «بنات في الجامعة» (1971)، «الأحضان الدافئة» (1974)، «الدموع الساخنة» (1976)، «خدعتني امرأة» (1979)، «لحظة ضعف» (1981)، و«لن أغفر أبدًا» في العام نفسه. وقدّم في تلك الفترة نماذج متعددة لشخصيات المرأة والرجل، وعالج صراعات نفسية واجتماعية متشابكة.
وفي الثمانينيات شكّل ثنائيًا فنيًا بارزًا مع المخرج الراحل علي عبد الخالق، وقدما معًا ثلاثية من أهم علامات السينما المصرية: «العار» (1982)، «الكيف» (1985)، و«جري الوحوش» (1987)، قبل أن يقدما «البيضة والحجر» عام 1990 بطولة أحمد زكي، والذي عُدّ من أبرز الأعمال التي تناولت موضوع الدجل والخرافات.
امتدت تجربة أبو زيد إلى المسرح من خلال مسرحيات «جوز ولوز» (1993) و«حمري جمري» (1995)، ثم إلى الدراما التلفزيونية عبر مسلسلات منها «العمة نور» (2003) بطولة نبيلة عبيد، إضافة إلى عدد من الأعمال الإذاعية، وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم «بون سوارية» لغادة عبد الرازق.
وخلال مشواره تعامل مع أبرز نجوم جيله، من بينهم محمود عبد العزيز، حسين فهمي، نور الشريف، وأحمد زكي، وتميّز هذا الجيل – كما أكد في أحد حواراته – بدقة اختيار النص والمضمون قبل النظر إلى المقابل المادي.
نال أبو زيد تقدير المؤسسات الثقافية والسينمائية، من بينها تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عام 2000، وتكريمه من جمعية الفيلم عام 2016، كما أصدرت عنه عدة دراسات من بينها كتاب للناقد نادر عدلي يتناول مسيرته الإبداعية.
رحل محمود أبو زيد في 11 ديسمبر 2016 عن عمر ناهز 75 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا ممتدًا وحضورًا راسخًا في الذاكرة السينمائية، فيما أكدت وزارة الثقافة والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما أن أعماله ستظل علامة بارزة في تاريخ الفن المصري والعربي.