حماس: تهديد واشنطن بتدخل مباشر ضد إيران يجر المنطقة إلى حافة الانفجار
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التهديدات الأميركية بالتدخل العسكري ضد إيران، وأكدت أن هذه الخطوة من شأنها دفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.
وقالت الحركة في بيان أمس الثلاثاء "نعرب عن إدانتنا الشديدة للتهديدات الأميركية ورفضنا المطلق لاستمرار العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران".
وشددت على أن ذلك يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا مباشرا للأمن والسلم في الإقليم والعالم.
وحذرت حماس من خطورة التورط الأميركي المباشر في أي عدوان عسكري على إيران، محملة واشنطن وتل أبيب المسؤولية عن تداعيات ذلك.
وأكدت حماس وقوفها إلى جانب إيران وشعبها، وقالت إنها تدعم حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وسيادتها الوطنية.
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد ومسؤول في مواجهة العربدة الصهيونية، ورفض العدوان على إيران، والحيلولة دون استمراره حماية لأمن المنطقة ومصالح شعوبها.
وشددت على أن التصريحات الصهيونية التي تزعم أن لا مدن آمنة من إسرائيل في الشرق الأوسط تعبر عن عقلية استعمارية متغطرسة، وتكشف نوايا عدوانية تهدد استقرار المنطقة وشعوبها.
ونقلت قناة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين اثنين رفيعي المستوى في وقت سابق أمس الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصبح منفتحا بشكل متزايد على استخدام الأصول العسكرية الأميركية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت القناة أن ترامب يدرس توجيه ضربة أميركية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية، وذكرت أنه أصبح يبدي اهتماما أقل بفكرة الحل الدبلوماسي لإنهاء الصراع في المنطقة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "نعلم تماما أين يختبئ (المرشد الإيراني علي خامنئي)، وهو هدف سهل لكنه آمن هناك، ولن نقضي عليه، على الأقل ليس الآن"، وأضاف في منشور آخر "لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على الأجواء الإيرانية".
إعلانومنذ فجر يوم الجمعة الماضي تشن إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، في حين ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة خلّفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جنرالات إسرائيليون سابقون يطالبون بوقف الحرب: الرهائن يحتضرون وحماس لم تعد تهديدًا
وجّه عشرات الجنرالات والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين دعوة علنية إلى إنهاء الحرب في غزة، محذرين من أن الرهائن المحتجزين هناك يواجهون خطر الموت. اعلان
دعا عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، في موقف نادر من شخصيات شغلت مناصب عليا في الأجهزة الأمنية والعسكرية. وفي تسجيل مصوّر بثّته وسائل إعلام إسرائيلية، ظهر رؤساء سابقون لجهاز "الموساد" و"الشاباك" والشرطة والاستخبارات العسكرية، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بـ"أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ تأسيسها".
رسالة إلى ترامبالمسؤولون أعلنوا أنهم وجهوا رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موقّعة من 550 شخصية أمنية إسرائيلية سابقة، يطالبونه فيها بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب. وجاء في الرسالة: "أوقفوا حرب غزة! باسم "قادة من أجل أمن إسرائيل"، وهي أكبر تجمّع يضمّ جنرالات متقاعدين من الجيش والموساد والشاباك والشرطة والسلك الدبلوماسي، نناشدكم إنهاء الحرب. لقد فعلتم ذلك في لبنان، وحان الوقت لفعلها في غزة أيضًا".
من بين الموقعين على الرسالة خمسة رؤساء سابقين لجهاز الشاباك هم: عامي أيالون، نداف أرغمان، يورام كوهين، يعقوب بيري، وكرمي غيلون، إضافة إلى ثلاثة رؤساء أركان سابقين من الجيش الإسرائيلي، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، ووزير الدفاع السابق موشيه يعالون.
الرسالة ركزت على معاناة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، معتبرة أنها إلى جانب المدنيين الفلسطينيين، يعانون من آثار الحصار المفروض على القطاع. وورد في الرسالة: "بناءً على تقديرنا المهني، لم تعد حماس تُشكّل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويمكن ملاحقة قياداتها لاحقًا. أما الأسرى، فلا يمكنهم الانتظار".
Related غارات وعمليات هدم في خان يونس وأبو عبيدة يعلن شروط حماس لإدخال المساعدات للأسرى الإسرائيليينتراجع تأييد نتنياهو ومخاوف من السفر إلى أوروبا.. استطلاع يظهر تغيّرًا في المزاج الشعبي الإسرائيليبعد انضمام البرتغال إلى الدول الساعية للاعتراف بفلسطين.. هل ينجو نتنياهو من تصاعد الضغط الدولي؟ أزمة الرهائن تتفاقموفي سياق متصل، تصاعد التوتر في إسرائيل بعد نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلًا مصورًا لأحد الأسرى الإسرائيليين، أفيتار دافيد، ظهر فيه بوضع صحي متدهور، ما أثار صدمة وغضبًا واسعًا في إسرائيل. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علّق على الفيديو بكلمة مصورة قال فيها إنه "صُدم كما صُدم الإسرائيليون" لدى مشاهدته للمقطع، مضيفًا: "نرى أبناءنا يحتضرون في الزنازين، بينما من يحتجزونهم يتمتعون بكامل الغذاء". وشبّه الوضع بسياسات "النازيين الذين جوعوا اليهود"، مؤكدًا أنه يزداد تصميمًا على "القضاء على حماس وضمان عدم تهديد غزة لإسرائيل مجددًا".
عائلات الرهائن عبّرت عن سخطها من أداء الحكومة، واعتبرت أن استمرار الحرب يهدد حياة أبنائهم، مشيرة إلى أن خطاب "التحرير عبر الحسم العسكري" هو مجرد تضليل للرأي العام.
وكان نتنياهو قد طالب رئيسة بعثة الصليب الأحمر بالتدخل لتوفير الرعاية الطبية للأسرى، في وقت عرض فيه أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم القسام، إدخال مساعدات للأسرى بشرط فتح ممرات إنسانية بشكل دائم ووقف الطلعات الجوية أثناء التسليم. لكنه شدد في المقابل على أن الرهائن الإسرائيليين "لن يحصلوا على امتياز خاص" في ظل ما وصفه بـ"جريمة الحصار والتجويع" بحق سكان غزة.
في المقابل، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب،في وقت سابق إلى ضرورة "إطعام الفلسطينيين" في قطاع غزة، مؤكّدًا أن هناك "أمورًا سيئة تحدث حاليًا"، وأن الولايات المتحدة تتحمّل العبء الأكبر في إيصال المساعدات.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي واصل، صباح الإثنين 4 أب/أغسطس، عمليات نسف مبانٍ سكنية شمال خان يونس جنوب القطاع، تزامنًا مع قصف جوي وتحليق مكثّف للطائرات، وسط ظروف إنسانية متدهورة. وبحسب "مكتب الإعلام الحكومي" في غزة، فإن عدد القتلى من منتظري المساعدات بلغ 56 شخصًا في يوم واحد فقط، فيما لم تدخل سوى 80 شاحنة، مقارنة بـ600 شاحنة يومية يحتاجها القطاع لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة