قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن تقديرات الاستخبارات الأميركية قبل بدء الحرب الإسرائيلية على إيران تظهر أن طهران لم تكن تسعى بنشاط لتصنيع سلاح نووي، بل كانت بعيدة بمقدار 3 سنوات عن هذه النقطة.

وتختلف هذه التقديرات -التي نقلتها الشبكة عن 4 مصادر مطلعة- عما روجت له إسرائيل من أن إيران اقتربت للغاية من "نقطة اللاعودة" وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك سلاح نووي، وهي الحجج التي ساقتها بشأن قرار الحرب على إيران، والتي وصفتها بأنها عملية استباقية.

لكن مسؤولا أميركيا آخر أوضح للشبكة أن إيران "تقريبا وصلت إلى أبعد نقطة قبل صناعة (سلاح نووي). إذا أرادت إيران هذا السلاح، فلديها كل ما تحتاجه لذلك".

في الوقت نفسه، يرى مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أنه بعد كل الضربات التي نفذتها إسرائيل على إيران على مدى أيام، فإنها لم تؤخر البرنامج النووي الإيراني إلا بضعة أشهر.

وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن تدمير منشأة فوردو الحصينة يتطلب قرارا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمشاركة في قصف إيران، إذ لا تمتلك إسرائيل الذخائر اللازمة لاستهداف المنشأة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على إیران

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: إسرائيل تخشى قدرة إيران على "الانتقام العنيف"

بينما تتصاعد حدة المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، يبدو أن الطرفين يستعرضان إمكاناتهما العسكرية، وسط مخاوف من توسع دائرة الصراع في المنطقة.

وعلى الرغم من أن إسرائيل قد قصفت إيران بصواريخها المتطورة، وأشعلت منشآت نفطية في طهران، فإنها لا تزال تخشى قدرة إيران على "الانتقام العنيف"، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

قدرات إيران الصاروخية

ومع تواصل الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف مخازن ومنصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، لا تزال التقديرات تشير إلى أن طهران تحتفظ بمئات الصواريخ القادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وقد يبلغ عددها نحو 2000 صاروخ، بحسب خبراء عسكريين.

وقال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الصاروخية، تال إنبار، إن معظم الصواريخ الإيرانية تحمل رؤوسا متفجرة تتراوح بين 300 و700 كيلوغرام، فيما قد يصل وزن الرأس الحربي الكامل إلى طن واحد.

وأشار إنبار إلى أن الهجمات الحالية تظهر تطورا في تكتيك إيران، التي أطلقت دفعات متزامنة من الصواريخ في محاولة لتجاوز الدفاعات الجوية.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي رصد نوعا جديدا من الصواريخ لم يستخدم سابقا ضد إسرائيل، يعرف باسم "حاج قاسم"، وهو صاروخ يعمل بالوقود الصلب يصل مداه إلى 1600 كيلومتر، ويمكن إطلاقه خلال دقائق من مخبئه تحت الأرض.

وفي وقت سابق، قال نتنياهو إن إيران زادت من وتيرة إنتاجها الصاروخي، وتسعى إلى تصنيع 300 صاروخ باليستي شهريا. وأضاف: "كل صاروخ بمثابة حافلة مليئة بالمتفجرات تستهدف مدننا".

هجمات متبادلة وخسائر بشرية

ومنذ فجر الجمعة شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات على أهداف إيرانية، استهدفت خلالها منشآت حيوية في طهران، من بينها منشآت نفطية، وذلك في إطار ما وصفه نتنياهو بأنه مواجهة لتهديدين وجوديين: البرنامج النووي الإيراني، وترسانة الصواريخ الباليستية المتطورة.

وردت إيران بإطلاق أكثر من 200 صاروخ باليستي وعشرات الطائرات المسيرة المتفجرة على أهداف داخل إسرائيل منذ بدء التصعيد، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن 17 موقعا تعرضت لضربات مباشرة، من بينها مناطق في تل أبيب. كما استهدفت صواريخ مساء السبت مدينة حيفا.

وأكد المتحدث العسكري الرئيسي في إسرائيل، إيفي دفرين، أن منظومة إسرائيل الدفاعية "من بين الأفضل عالميا"، لكنها "ليست محكمة بالكامل".

مقالات مشابهة

  • إعلام أمريكي: واشنطن تخالف “إسرائيل” بشأن قدرة إيران النووية
  • هل تتأثر مصر بضرب إيران لمفاعل ديمونة الإسرائيلي؟.. خبير نووي يرد
  • المخابرات الأمريكية تكذب مزاعم إسرائيل حول قنبلة إيران النووية
  • الاستخبارات الأميركية تكشف عن شيء مفاجئ بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • الاستخبارات الأميركية تناقض مزاعم إسرائيل بشأن سلاح إيران
  • الاستخبارات الأمريكية: إيران لم تكن تسعى لامتلاك سلاح نووي
  • بيان لـ”مجموعة السبع” عقب انعقادها في كندا: ندعم إسرائيل في مواجهتها مع إيران.. ولن نسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تخشى قدرة إيران على "الانتقام العنيف"
  • نتنياهو: إيران أرادت نقل الأسلحة النووية إلى الحوثيين