يوم سادس من الحرب.. ترامب يطالب بـ”استسلام غير مشروط” وخامنئي يتوعد إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
تبادلت إيران وإسرائيل ضربات صاروخية يوم الأربعاء، في اليوم السادس من الحرب، رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران إلى “الاستسلام غير المشروط”، بحسب تعبيره.
وأُطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل صباحا بسبب “تسلل طائرة معادية”، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق وابلين من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل في أول ساعتين من صباح الأربعاء.
وطلبت إسرائيل من سكان منطقة طهران إخلاءها حتى تتمكن قواتها الجوية من ضرب المنشآت العسكرية الإيرانية. وأفادت مواقع إخبارية إيرانية بسماع دوي انفجارات أيضا في طهران ومدينة كرج غربي العاصمة.
أخبار قد تهمك استقرار أسعار الذهب مع ترقّب قرارات الفيدرالي وتطورات الصراع الإسرائيلي الإيراني 18 يونيو 2025 - 8:39 صباحًا إيران تشن هجوماً صاروخياً جديداً على إسرائيل 17 يونيو 2025 - 6:15 مساءًخامنئي: لن نظهر أي رحمة
وأصدر المرشد الإيراني خامنئي يوم الأربعاء تهديدا جديدا ضد إسرائيل. وكتب خامنئي باللغة الإنجليزية على منصة “إكس”: “يجب أن نوجه ردا قويا.. لن نظهر أي رحمة..”.
وكان الحرس الثوري الإيراني أطلق في وقت سابق موجتين من الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدد المقذوفات بلغ نحو 25. وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على أهداف في العاصمة الإيرانية، طهران.
من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني الأربعاء إن صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت استخدمت خلال الهجوم الأخير على إسرائيل، مع دخول المواجهة بين البلدين يومها السادس.
وأوضح الحرس الثوري في بيان بثه التلفزيون الرسمي أنه تم تنفيذ “الموجة الحادية عشرة من عملية “الوعد الصادق 3” باستخدام صواريخ “فتاح 1″، مؤكدا أن القوات الإيرانية اكتسبت “سيطرة كاملة” على الأجواء الإسرائيلية.
ترامب يصدر تهديدا غير مباشر لخامنئي
وأمس الثلاثاء، أصدر الرئيس ترامب تهديدا غير مباشر لخامنئي، الذي يتمتع بسلطة مطلقة في جميع الشؤون الاستراتيجية بموجب الدستور الإيراني.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”، مشيراً إلى المرشد الإيراني: “نحن نعلم تماما أين يختبئ.. إنه هدف سهل، لكنه آمن هنا.. لن نقوم بتصفيته، على الأقل ليس في الوقت الحالي”.
وبعدها بدقائق كتب في منشور جديد “استسلام غير مشروط!”
وحذر ترامب من أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد، فيما أشارت تعليقاته إلى موقف أكثر تشددا تجاه إيران، في الوقت الذي يدرس فيه إمكان زيادة التدخل الأميركي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء.
وأدت رسائل ترامب، التي وُصفت بالمتناقضة والغامضة أحيانا عن الصراع بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة الوثيقة، وإيران عدوها اللدود، إلى تعميق حالة الضبابية المحيطة بالأزمة. وتنوعت تعليقاته العلنية بين التهديدات العسكرية والمبادرات الدبلوماسية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب اجتمع لمدة 90 دقيقة مع مجلس الأمن القومي بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة الصراع. ولم تتضح نتائج الاجتماع بعد. وقال مسؤولون أميركيون لـ”وول ستريت جورنال” Wall Street Journal: “لا قرار نهائيا اتخذ بشأن إيران خلال اجتماع ترامب بمجلس الأمن القومي”.
وذكر ثلاثة مسؤولين أميركيين لـ”رويترز” أن الولايات المتحدة تنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط وتوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى. ولم تتخذ الولايات المتحدة حتى الآن سوى إجراءات دفاعية في الصراع الحالي مع إيران، بما في ذلك المساعدة في إسقاط الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل.
“حرب إلكترونية واسعة النطاق”
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إسرائيل شنت “حربا إلكترونية واسعة النطاق” على البنية التحتية الرقمية لإيران.
وشنت إسرائيل حربها الجوية، أكبر هجماتها على الإطلاق على إيران، بعد أن قالت إنها خلصت إلى أن طهران على وشك تطوير سلاح نووي.
وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية، وأشارت إلى حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بصفتها عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وإسرائيل، وهي ليست عضوا في المعاهدة، هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يملك أسلحة نووية. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد ذلك.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه لن يتراجع لحين وقف تطوير إيران الأسلحة النووية، في حين يقول ترامب إن الهجوم الإسرائيلي يمكن أن ينتهي إذا وافقت إيران على فرض قيود صارمة على التخصيب.
وأعلن مسؤولون إيرانيون مقتل 224 شخصا، معظمهم من المدنيين، في حين قالت إسرائيل إن نحو 24 شخصا قتلوا، وتحدث إعلام إسرائيلي عن أكثر من 1300 إصابة منذ بدء الهجمات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي ترامب خامنئي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خامنئي يردّ على ترامب ويتوعّد إسرائيل: إيران لن تستسلم للغة التهديد
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده لن تخضع للتهديدات ولن تقبل فرض الحرب أو السلام عليها. اعلان
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، أن بلاده لن تستسلم للغة التهديد، مشدداً على جهوزية القوات المسلحة للدفاع عن البلاد بدعم كامل من الشعب والقيادة السياسية.
وقال خامنئي، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، إن إيران لن تسمح بفرض السلام أو الحرب عليها، موجّهاً رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة جاء فيها: "على الأميركيين أن يدركوا أن إيران لن تنحني، وأي عدوان سيقابَل بعواقب وخيمة لا يمكن تداركها".
وأضاف أن الشعب الإيراني ما زال صامداً في وجه ما وصفها بـ"الحرب المفروضة"، ورافضاً لأي تدخل خارجي، مشيراً إلى أن الإيرانيين "لا يستجيبون للغة التهديد"، في إشارة إلى التهديدات المتكررة من المسؤولين الأميركيين.
وفي سياق حديثه عن الهجوم الإسرائيلي الأخير، توعد خامنئي الدولة العبرية قائلاً إن "الكيان الصهيوني ارتكب خطأً كبيراً باعتدائه على إيران" حسب تعبيره، وأضاف أن طهران "لن تنسى دماء شهدائها ولن تغفر اختراق أجوائها".
Relatedهل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن للسياسة حسابات أخرى؟ما موقف الرأي العام الأمريكي من انضمام واشنطن لإسرائيل في الحرب ضد إيران ساسة إسرائيل والحرب مع إيران.. صفّ واحد بوجه عدوّ تاريخي ولا مكان للخلاف مع نتنياهوترامب يطلب الاستسلامتصريحات خامنئي جاءت بعد تهديد مباشر أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، قال فيه إن خامنئي "هدف سهل ونعرف مكانه، لكننا لا نريد تصفيته في الوقت الحالي"، مطالباً باستسلام غير مشروط من إيران، ومعلناً أن "صبر واشنطن بدأ ينفد".
وفي وقت سابق اليوم، حذّر سفير إيران لدى الأمم المتحدة، علي بحريني، من أن طهران ستردّ على الولايات المتحدة إذا ثبت لها تورّط واشنطن بشكل مباشر في الضربات التي استهدفت العاصمة الإيرانية. من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "إسرائيل تسعى إلى جرّ المنطقة نحو حرب لا نهاية لها"، محذّراً من أن المجتمع الدولي لن يحتمل تبعات صراع واسع النطاق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ظهر في خطاب متلفز عقب الهجوم الإسرائيلي الجمعة الماضية، مخاطباً الإيرانيين بالقول إن "معركتنا ليست مع الشعب الإيراني، بل مع النظام الذي يضطهدكم"، في دعوة صريحة لتحريض الداخل الإيراني على قيادته.
وسط هذه التصريحات النارية المتبادلة، يبدو أن أفق التصعيد لا يزال مفتوحاً على احتمالات خطيرة، في ظل غياب بوادر لاحتواء التوتر بين طهران وخصومها الإقليميين والدوليين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة