في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، تتزايد التكهنات حول إمكانية دخول الولايات المتحدة على خط الهجوم، باستخدام أكثر أسلحتها فتكا لاختراق أكثر المواقع تحصينًا في إيران. ومع تنفيذ إسرائيل هجمات مباشرة على منشآت نووية إيرانية، عاد الحديث مجددًا عن قنبلة GBU-57 الأميركية العملاقة، التي لم تُستخدم قط في أي حرب، كخيار محتمل لتدمير منشأة فوردو المدفونة تحت الجبل.

القنبلة الخارقة.. السلاح الأميركي المخصص لفوردو

تُعرف GBU-57، أو القنبلة الخارقة للتحصينات، بأنها واحدة من أقوى القنابل التقليدية في الترسانة الأميركية، إذ تزن 30 ألف رطل، ومغلفة بسبائك فولاذية عالية الكثافة، وقادرة على اختراق نحو 200 قدم من الصخور قبل الانفجار.

ويرى خبراء عسكريون أن هذه القنبلة تمثل الخيار الأنسب لضرب منشآت نووية محصنة، وعلى رأسها منشأة فوردو الإيرانية، التي تقع تحت جبل قرب مدينة قم. وقال مارك كانسيان، وهو خبير عسكري عمل في وزارة الدفاع الأميركية، إن هذا هو “السيناريو الذي صُممت من أجله هذه القنبلة تحديدًا”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تمتلك نحو 20 قنبلة من هذا النوع مخصصة للإطلاق عبر قاذفات الشبح B-2.

إسرائيل تضرب نطنز.. وفوردو تنتظر

كانت إسرائيل قد أطلقت الجمعة الماضية حملة استخباراتية وعسكرية موسّعة ضد البرنامج النووي الإيراني، استهدفت خلالها منشأة نطنز الواقعة جنوب طهران. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الهجوم أسفر عن تلوث كيميائي وإشعاعي داخل المنشأة، دون تأثير على الإشعاع خارجها.

ومع ذلك، لم تُهاجم بعد منشأة فوردو، التي تُعد هدفًا أكثر صعوبة بسبب موقعها الجبلي المحصّن، ما زاد من التكهنات حول إمكانية لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام قنابل MOP العملاقة لتدميرها.

اقرأ أيضا

أناضول جيت تتحضر لمرحلة جديدة.. 14 طائرة تنضم إلى أسطولها…

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الحرب الإسرائيلية الإيرانية الحرب الإقليمية السلاح النووي الشرق الأوسط منشأة فوردو

إقرأ أيضاً:

هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون

لا يستبعد محللون تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر" أن تقدم إسرائيل على تنفيذ تهديداتها بالتصعيد ضد لبنان على ضوء اختراقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، واتهاماتها للحكومة اللبنانية بأنها لا تفعل ما يجب فعله لنزع سلاح حزب الله اللبناني.

وجاء كلام المحللين تعليقا على تصريحات خاصة أدلى بها وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي لقناة الجزيرة، قال فيها إن بلاده تلقت تحذيرات عربية ودولية من عملية عسكرية واسعة تحضر إسرائيل لشنها على لبنان، وإن المفاوضات الحالية معها لن توقف اعتداءاتها.

ويرى الكاتب الصحفي نقولا ناصيف أن التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكنّ الجديد هذه المرة هو أن ما نقل إلى لبنان من تحذيرات يفيد بأن العدوان الإسرائيلي المحتمل سيكون مشابها لما حدث عام 2006، حيث ستستهدف إسرائيل البنية التحتية اللبنانية من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية كي تستعجل في المهمة الصعبة وهي نزع سلاح حزب الله.

ورغم أنها تتجاهل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ، فإن إسرائيل -يضيف ناصيف- تريد أن تستمر في مفاوضاتها مع الحكومة اللبنانية تحت النار، معربا عن اعتقاده أن مهمة نزع سلاح حزب الله أضحت مهمة أميركية إسرائيلية.

ويتابع الكاتب الصحفي أن تعيين السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم" جاء استجابة لشروط أميركية إسرائيلية لرفع مستوى التفاوض بين لبنان وإسرائيل إلى الشق السياسي، لكنه يوضح -أي ناصيف- أن "لبنان يريد الذهاب إلى تسوية مع إسرائيل وليس إلى معاهدة سلام".

لا مصلحة أميركية

ويعتقد الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" ضمن حلقة (2025/12/12)- أن هناك مصلحة أميركية بالتصعيد في لبنان، وأن ما تقوم به إسرائيل يتم بموافقة الولايات المتحدة لأن الهدف هو إضعاف حزب الله حتى لا يكون عقبة أمام تحقيق مشروعهما في لبنان وفي المنطقة.

إعلان

كما أن إسرائيل -وفقا لشديد- لا تريد حكومة قوية في لبنان بل حكومة ضعيفة سياسيا لتتمكن من فرض شروطها عليها خلال التفاوض ولإدخال البلد في ما تسمى اتفاقات أبراهام.

ويتفق الدكتور ماكس أبراهامز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن، مع مسألة أن إسرائيل تريد التصعيد في لبنان، ويقول إنها هي من تقوم بالتهديد وتتصرف وكأنها شرطي.

ولا يستبعد الضيف الأميركي أن تقوم إسرائيل بما أسماها استهدافات جراحية دقيقة ضد حزب الله إن لم تقم الحكومة اللبنانية بالمزيد لنزع سلاح الحزب.

يذكر أنه في الخامس من أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -ومن بينه ما يملكه حزب الله- بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025، لكنّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال مرارا إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

بيد أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن لا يرى أن المصلحة الأميركية تتماشى مع هذا التوجه الإسرائيلي، ويذكر أن الرئيس دونالد ترامب يركز جهوده حاليا على قطاع غزة، ولا يرغب في حصول مواجهة بين حزب الله وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • أبو القنبلة النووية الأمريكية والإسرائيلية.. ماذا تعرف عن روبرت أوبنهايمر؟
  • مجموعة أممية تطالب بالإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزتها الولايات المتحدة في الكاريبي
  • وزارة العمل: التفتيش على 1516 منشأة يعمل بها أكثر من 23 ألف عامل خلال 3 أيام
  • نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • الولايات المتحدة ترحب بإعادة بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله