جوارديولا يلمح إلى رحيل جريليش
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
ألمح مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، إلى أن جاك غريليش قد يحتاج إلى التفكير في الرحيل عن النادي في الصيف للحصول على فرصة للعب بشكل منتظم بعد أن تم استبعاد الدولي الإنجليزي من التشكيل المسافر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في كأس العالم الموسعة للأندية.
جوارديولا يلمح إلى رحيل جريليشوشارك لاعب الوسط الهجومي (29 عامًا)، الذي تعاقد معه السيتي من أستون فيلا مقابل 100 مليون جنيه إسترليني في 2021، أساسيًا في 7 مباريات فقط بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم 2024-2025.
وفي حديثه قبل المباراة الافتتاحية للسيتي في المجموعة السابعة أمام الوداد البيضاوي المغربي، أقر غوارديولا بأن مستقبل غريليش لا يزال يكتنفه الغموض.
وقال غوارديولا للصحافيين في فيلادلفيا أمس الثلاثاء "أجرينا محادثات معه وقررنا أنه سيكون من الأفضل بالنسبة له عدم السفر إلى كأس العالم للأندية".
وأضاف "جاك لاعب استثنائي، اختياراتي الفنية هي السبب الوحيد لعدم لعبه الموسم الماضي، توصلنا الآن إلى نتيجة مفادها أنه يحتاج للمشاركة في المباريات، كان النادي صريحًا وصادقًا معه وهو كذلك".
وأكد غوارديولا على أهمية الدور الذي لعبه غريليش مع الفريق حين فاز سيتي بالثلاثية في موسم 2022-2023 إضافة إلى تأثيره خلال فترة وجوده في أستون فيلا، ومع ذلك، أقر غوارديولا بأن الموسمين الماضيين شهدا معاناة اللاعب من أجل الحفاظ على ثبات المستوى.
وقال غوارديولا "يكن غريليش للفريق حبًا واحترامًا كبيرًا، رأينا أنه من الأفضل له عدم السفر والبقاء في مانشستر، والعثور على مكان يستطيع فيه اللعب مرة أخرى وإعادة اكتشاف المستوى الذي ظهر به في العام الذي حققنا فيه الثلاثية أو خلال الفترة التي قضاها في أستون فيلا.
"الحقيقة أنه لم يلعب بما فيه الكفاية خلال الموسمين الماضيين، وهو بحاجة إلى العودة إلى اللعب بانتظام، والشعور بحماس المنافسة كل ثلاثة أيام".
ورغم أن غوارديولا ترك الباب مفتوحًا أمام بقاء غريليش في ملعب الاتحاد، فإنه أقر بأن اللاعب والنادي سيستغلان كأس العالم للأندية للتفكير في مستقبله.
وقال "لا أعرف ما إذا كان مستقبله سيكون في مانشستر.
"سنرى ما سيحدث، في الوقت الحالي هو لاعب في مانشستر سيتي وإذا كان القرار يقضي بعودته فأهلًا به".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. حسن حسني "جوكر السينما المصرية" الذي صنع البهجة ورحل في صمت
رجل رسم الضحكة بخفة ظل لا تُنسى، وترك بصمة لا تُمحى على خشبة المسرح وشاشات السينما والتلفزيون. في مثل هذا اليوم، وُلد الفنان القدير حسن حسني، الذي يُعد أحد أعمدة الفن المصري، بل أيقونة فنية نادرة مزجت بين الكوميديا والدراما والواقعية.
و نستعرض في ذكرى ميلاده محطات حياته، من النشأة والبدايات الفنية، إلى أدواره الخالدة، وحياته الشخصية، وحتى لحظة الوداع الأخيرة.
النشأة والبداياتوُلد الفنان حسن حسني في 19 يونيو عام 1936، في حي القلعة العريق بالقاهرة، عاش طفولة قاسية بعد وفاة والدته وهو في السادسة من عمره، ما أثر في شخصيته وشكّل بداياته الوجدانية. التحق بمدرسة الرضوانية الابتدائية، وهناك بدأت ملامح موهبته الفنية بالظهور من خلال مشاركته في المسرح المدرسي، حيث نال جوائز عديدة من وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي شجعه على دخول عالم التمثيل من أوسع أبوابه.
الانطلاقة المسرحية والتلفزيونية
في أوائل الستينيات، انضم حسن حسني إلى فرقة المسرح العسكري، وقدم من خلالها العديد من العروض أمام الجنود والضباط. وبعد نكسة 1967، انتقل للعمل بمسارح الدولة مثل مسرح الحكيم والقومي والحديث، ولفت الأنظار بأدواره في مسرحيات شهيرة مثل "كلام فارغ" و"جوز ولوز".
على الشاشة الصغيرة، كانت نقطة التحول الحقيقية في مسيرته حين شارك بدور الموظف فتحي في مسلسل "أبنائي الأعزاء... شكرًا" مع الفنان عبد المنعم مدبولي، حيث لفت الأنظار إلى أدائه الصادق وتلقائيته.
نجم في سماء السينمابدأ ظهوره السينمائي من خلال أدوار بسيطة، منها دوره في فيلم "الكرنك" عام 1975، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت مع دور الشرير في فيلم "سواق الأتوبيس" عام 1982، وهو الدور الذي أثبت به قدرته على تقديم الشخصيات المعقدة بعمق شديد.
توالت بعد ذلك أدواره في أعمال مثل "البريء"، "الهروب"، و"زوجة رجل مهم"، لكنه في التسعينيات تحوّل إلى أحد أعمدة الكوميديا الشبابية، فشارك في أفلام حققت نجاحات جماهيرية كبيرة مثل "اللمبي"، "زكي شان"، "عوكل"، و"غبي منه فيه"، ليحصد لقب "جوكر الأدوار الثانية" عن جدارة.
ثراء درامي في التلفزيون والمسرحلم يقتصر عطاء حسن حسني على السينما فقط، بل قدم عشرات الأعمال الدرامية التي حفرت في الذاكرة، منها "رأفت الهجان"، "المال والبنون"، "بوابة الحلواني"، "سوق العصر"، و"أميرة في عابدين".
وعلى خشبة المسرح، أبدع في عروض مهمة مثل "ع الرصيف"، "سكر زيادة"، و"حزمني يا"، ليجمع بين المسرح الشعبي والنخبوي في آنٍ واحد.
نال حسن حسني جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة للسينما الروائية عام 1993 عن فيلم "فارس المدينة".
كما تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وكان آخر تكريم له خلال مهرجان القاهرة السينمائي عام 2018، حيث نال "جائزة فاتن حمامة التقديرية"، في لفتة تقدير لمسيرة فنية استثنائية.
الحياة الشخصية والمآسي العائليةتزوج حسن حسني من السيدة ماجدة الحميدة، والتي كانت زوجة سابقة للمخرج أشرف فهمي، أنجب منها أربعة أبناء. لكن حياته لم تكن خالية من الحزن، حيث فقد ابنته "فاطمة" عام 2013 بعد صراع مع مرض السرطان، وهي الحادثة التي أثّرت عليه نفسيًا بشكل بالغ، حتى ظهر في بعض لقاءاته الأخيرة متأثرًا بغيابها.
الرحيل في صمت
في 30 مايو 2020، أسلم حسن حسني الروح بعد أزمة قلبية مفاجئة داخل مستشفى دار الفؤاد، عن عمر ناهز 83 عامًا، حيث شيّع جثمانه في جنازة بسيطة، حضرها عدد محدود من الفنانين بسبب قيود جائحة كورونا، فيما نعت نقابة المهن التمثيلية والأوساط الفنية أحد أعمدة الفن المصري الذي غيّبه الموت، لكن بقي حضوره في القلوب.