وقعت صدامات جديدة السبت خلال احتجاجات مناهضة للهجرة في بريطانيا، أوقفت خلالها الشرطة عددا من المتظاهرين.

وتجمّع المتظاهرون المطالبون بحملة "هجرة عكسية جماعية"، وفي مواجهتهم مجموعة من الناشطين المناهضين للعنصرية، في وسط مدينة مانشستر في شمال غرب إنجلترا، خلال مسيرة نظمها حزب "بريطانيا أولا" اليميني المتطرف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريطانيا تُغلق الباب ببطء.. الطريق إلى الجنسية أصبح أطول وأقسىlist 2 of 2نتيجة اللوتري 2025.. ماذا بعد الفوز في قرعة الهجرة العشوائية لأميركا؟end of list

وفي لندن، تجمع متظاهرون وآخرون معارضون لهم أمام فندق يؤوي طالبي لجوء في وسط المدينة، كما حدث في تظاهرات سابقة شهد بعضها أعمال عنف.

وفي مانشستر، تصادمت المجموعتان لفترة وجيزة في بداية الاحتجاج قبل أن تفرقهما الشرطة.

وقال المتظاهر بريندان أوريلي البالغ 66 عاما "هذه مسيرة من أجل الهجرة العكسية". وأضاف "أعيدوهم من حيث أتوا، لا تسمحوا لهم بالدخول، فقط امنعوهم من الوصول. لدينا فنادق مليئة بالمهاجرين، بينما لدينا مواطنون مشردون في الشوارع يتسولون الطعام ودون مأوى".

في المقابل، قالت المتظاهرة جودي البالغة 60 عاما إنها تشارك في المسيرة المضادة لأنها "ترفض رؤية أشخاص تملأهم الكراهية في شوارع مانشستر".

وأضافت "هل يريدون رحيل الجميع، أم أن المقصود هم أصحاب البشرة الداكنة فقط؟ أظن أنهم يريدون عودة أصحاب البشرة الداكنة فقط".

وفي لندن، وقعت صدامات مماثلة خارج فندق حي باربيكان قبل أن تتدخل الشرطة. وقالت شرطة لندن على منصة إكس إن عناصرها قاموا بإخلاء تقاطع تجمع فيه المتظاهرون المضادون.

وأضافت أنه "تم توقيف 9 أشخاص حتى الآن، 7 منهم بتهمة الإخلال بالنظام العام".

وقد وقعت عدة حوادث عنف في الأسابيع الأخيرة خلال تظاهرات مماثلة، معظمها في منطقة إيبنغ في لندن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الأولى منذ 27 عامًا.. زيارة ألمانية إلى بريطانيا تستحضر ذكريات الحرب

يصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى بريطانيا، اليوم الأربعاء، في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام، يحتفي خلالها البلدان بعلاقاتهما الاستراتيجية الراسخة، بينما يستحضران في الوقت نفسه جراح الحرب العالمية الثانية وآثارها التي لا تزال حاضرة في الذاكرة المشتركة.

وسيستقبله الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا في قلعة وندسور، في مراسم رسمية تتخللها الموسيقى العسكرية والاستعراضات التقليدية التي تشتهر بها بريطانيا.

وتكتسب الزيارة أهمية خاصة، إذ تعد الأولى لرئيس ألماني منذ 27 عاماً.

محطة مؤثرة في كوفنتري

وفي إطار الطابع الرمزي للرحلة، سيزور شتاينماير وزوجته إلكه بودنبنندر يوم الجمعة كاتدرائية كوفنتري لإحياء ذكرى القصف الألماني للمدينة في 14 نوفمبر 1940، والذي أودى بحياة أكثر من 568 شخصاً ودمر أكثر من نصف منازلها، في أكبر هجوم مركز على مدينة بريطانية خلال الحرب.

ورغم اعتذار ألمانيا المتكرر عن جرائم النظام النازي، فإن التذكير بهذه الذكريات المؤلمة يأتي متبادلاً؛ إذ كان الملك تشارلز قد شارك في 2023 خلال زيارته إلى ألمانيا في مراسم إحياء ذكرى ضحايا القصف البريطاني لمدينة هامبورغ عام 1943، والذي خلف أكثر من 30 ألف قتيل.

علاقات راسخة في زمن التحديات

ورغم الطابع الاحتفالي للزيارات الملكية — بما في ذلك الموكب العسكري، وحفل العشاء الفاخر على أواني فضية عمرها قرنان، وزينة عيد الميلاد الضخمة في قاعة سانت جورج — فإن الهدف سياسي بالأساس: تعزيز التحالف البريطاني الألماني في مواجهة التحديات الدولية الراهنة.

وتأتي الزيارة في وقت يسعى فيه الجانبان إلى تكثيف التعاون وسط استمرار الحرب في أوكرانيا، وفي ظل سياسة "أمريكا أولاً" التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تثير مخاوف أوروبية من اهتزاز شراكات اقتصادية وأمنية راسخة.

لغة مشتركة وتواصل شعبي

وتبنى الزيارة على نجاح أول زيارة دولة قام بها الملك تشارلز إلى ألمانيا عام 2023، حين لفت الأنظار بقدرته على التحدث بالألمانية بلكنة جيدة خلال خطابه أمام البرلمان الألماني "البوندستاغ"، مشدداً على متانة العلاقات بين البلدين.

ويأمل المسئولون البريطانيون أن تساهم تغطية المراسم والاحتفالات في تعزيز الروابط الشعبية بين البلدين، وأن تضيف زخماً جديداً للعلاقات الثنائية في مرحلة تتطلب تنسيقاً أوروبياً أكبر.

طباعة شارك ألمانيا بريطانيا الحرب العالمية تشارلز الثالث شتاينماير

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يفتتح معرض لخلق فرص عمل مستدامة كبدائل آمنة للهجرة غير الشرعية
  • لمواجهة التهديد الروسي .. اتفاقية دفاعية جديدة من نوعها بين بريطانيا والنرويج
  • عامل بريطاني يعترف بارتكاب 26 جريمة جنسية بحق أطفال في واحدة من أعقد قضايا لندن
  • فضيحة تهز حقوق الطفلعامل يرتكب 26 جريمة جنسية في حضانات
  • الأولى منذ 27 عامًا.. زيارة ألمانية إلى بريطانيا تستحضر ذكريات الحرب
  • استياء صيني من تأخير بريطانيا تسليمها موقع إقامة سفارتها الجديدة
  • بصمات أمريكية واضحة.. طهران تُحمّل واشنطن فاتورة احتجاجات 2022 وتطلب تعويضًا بـ22 مليار دولار
  • "أكاديمية الشرطة" تستقبل دفعة جديدة من "حماة الحق"
  • دفعة جديدة تنضم للعمل بشرطة عُمان السلطانية
  • اشتباكات مع الشرطة في بلغاريا بعد احتجاجات على ميزانية 2026