كلمة "جيلاتو" تعني "مُجمّدا" بالإيطالية، ويُقصد بها مثلجات (آيس كريم)، لكن قوام الجيلاتو الإيطالي أكثر كثافة ونعومة وغنى من المثلجات الأميركية، كما يُقدّم الجيلاتو دافئا قليلا مقارنة بنظيره الأميركي.

ورغم الشعبية التي يتمتع بها الجيلاتو -الآيس كريم الإيطالي- في جميع أنحاء العالم، فإنه لا يزال من الصعب على عشاقه التمييز بين الأصلي منه والمزيف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وجبات صيفية بلا لهب.. 8 وصفات بلا طهي في حر الصيفlist 2 of 2من الجبن إلى الروبيان.. 8 أطعمة لا يجب طهيها على الشواية أبداend of list

"فعندما يُعرض الجيلاتو على شكل جبال شاهقة، وألوان زاهية مُفرطة، وزخارف مبالغ فيها؛ نُصبح أمام علامات تحذيرية"، كما تقول الطاهية ستيفاني توتشي، التي درست في المعهد الإيطالي للطهي في شمالي إيطاليا، لصحيفة "هاف بوست" الأميركية.

وهذا ما يجعلنا نبحث من خلال الخبراء المخضرمين عن العلامات التي تساعدنا في التأكد من الجيلاتو الأصلي.

يوضع الجيلاتو في علب معدنية مغمورة ومُغطاة تُسمى "بوتزيتي" صُممت للحفاظ على درجات حرارة باردة ومُستقرة (بيكسابي) ما الفرق بين الجيلاتو والآيس كريم؟

رغم أن هذين النوعين من الحلويات يبدوان متشابهين للوهلة الأولى، فكلاهما كريمي حلو يحتوي على الحليب والسكر، لكن أحدهما يُسمى "آيس كريم" والآخر "جيلاتو"؛ فما الفرق بينهما إذن؟

يقول خبير الطهي ومطور الوصفات الأميركي مايكا أ. ليل إن ثمة 4 اختلافات رئيسية بين هذين النوعين من المثلجات، وهي:

المكونات: حيث تتضمن مكونات الآيس كريم "كمية كبيرة من الكريمة وصفار البيض المضاف إلى الحليب"، تجعله "أعلى دهونا". في المقابل قد تتطلب وصفات الجيلاتو "كمية صغيرة من الكريمة وصفار البيض أحيانا"، ولكن ليس بكمية الآيس كريم نفسها. معدل الخفق: فالآيس كريم يُخفق أسرع من الجيلاتو، ومن ثم يحتوي على كمية أكبر من الهواء، ويصبح أكثر خفة في القوام. لكن الجيلاتو يُخفق بسرعة أبطأ، ويحتوي على كمية أقل من الهواء، فيكون أكثر كثافة من الآيس كريم. محتوى الدهون: فالجيلاتو يحتوي على دهون وسكريات أقل من الآيس كريم، مما يجعل النكهات المضافة إليه أكثر وضوحا. ويرجع ذلك إلى أن الدهون تُغلف ألسنتنا، مما يُصعّب على براعم التذوق لدينا تمييز الفروق الدقيقة في النكهة. درجات الحرارة: فمثلها مثل الدهون، تُعيق الأطعمة الشديدة البرودة حاسة التذوق لدينا عن تمييز النكهة. لذلك، بما أن الآيس كريم يحتوي على نسبة أعلى من الدهون وعادة ما يكون أكثر برودة من الجيلاتو، فإن النكهات المضافة إلى الآيس كريم لا تكون بوضوحها نفسه في الجيلاتو. 6 علامات تدل على أن الجيلاتو غير أصلي

يقول خبراء الجيلاتو لصحيفة "هاف بوست" الأميركية "إن مجرد تنوع ألوان الجيلاتو وظهوره بشكل مبهر في واجهة العرض لا يعني أنه جيد، بل قد يعني العكس".

إعلان

وللمساعدة في التمييز بين الجيلاتو الأصلي والمثلجات المخيبة للآمال، يحذر الخبراء من هذه العلامات الست:

1- الأكوام الكبيرة المنتفخة في ثلاجة العرض

"الجيلاتو الأصلي كثيف وكريمي وليس قابلا للتشكيل، أما ما يُعرض مُكدسا على شكل طبقات رقيقة في واجهة ثلاجة العرض فهو شيء آخر"، كما يقول نواه دان مالك إحدى شركات الجيلاتو.

وأوضح أن أكوام المثلجات العالية التي نراها غالبا في ثلاجات وعبوات الجيلاتو "تتشكل بإضافة صمغ ومثبتات وحشوات للحفاظ على شكلها". وتكتسب مظهرها الرقيق المنتفخ من ارتفاع نسبة الهواء فيها "بسبب الإفراط في الخفق، أو باستخدام الدهون النباتية والمستحلبات لحبس المزيد من الهواء بداخلها" لخفض تكاليف الإنتاج.

ويُؤكد دان أن الهواء الزائد "يُخفف النكهة والملمس"، أما الجيلاتو الأصلي فيحتوي على نسبة هواء أقل ويُخفق ببطء، "مما يجعله أكثر كثافة ولذة وإرضاء".

تتطلب وصفات الجيلاتو كمية صغيرة من الكريمة وصفار البيض أحيانا ولكن ليس بنفس قدر الكمية المستخدمة في الآيس كريم (بيكسابي) 2- الألوان البراقة

إذا كان لون الفستق أخضر مُشعا بدلا من البيج الناعم، وكان لون البندق بنيا داكنا بدلا من اللون الأقرب للرمادي الداكن، "فهذا دليل آخر على أن الجيلاتو قد لا يكون أصليا، وأن هذه الألوان الكرنفالية تدل على أنه صُنع للإبهار البصري، وليس للنكهة والجودة"، وفقا للخبراء.

فعادة ما يأتي الجيلاتو الاحترافي بألوان هادئة مثل الأخضر الترابي الناعم والأصفر الباهت والأبيض، "وهي ألوان يستمدها من مكونات حقيقية وطازجة"، بحسب دان الذي يوضح أن "الجيلاتو ذا الألوان الزاهية غالبا ما يدل على استخدام ألوان طعام صناعية ونكهات اصطناعية ومزيج من المساحيق".

وتُنبه ستيفاني توتشي إلى علامة تحذير أخرى، وهي "الإفراط في تزيين الجيلاتو بمكونات غير صالحة للأكل"، مثل المكسرات التي لا تزال في قشرتها، أو الفاكهة المقطعة مع القشور كجوز الهند أو الليمون الكامل المقطوع إلى نصفين.

3- الملمس الأكثر نعومة

فعلى الرغم من أن كليهما مصنوع من الكريمة والحليب والسكر، فإن الجيلاتو يبدو أكثر نعومة وكثافة وذا قوام حريري، في حين يجمع الآيس كريم بين المزيد من النعومة والتماسك، خاصة عند إخراجه من المُجمّد للتو.

تقول ستيفاني توتشي إن "الجيلاتو يحتوي عادة على دهون أقل من الآيس كريم، ويستخدم حليبا أكثر من الكريمة؛ ولأنه يُخفق ببطء، فإنه يُشكّل بلورات ثلج أصغر، مما يمنحه ذلك الملمس الكثيف والمخملي المميز في الفم".

لذا، يؤكد الخبير فينتشنزو تيتامانتي على أهمية الانتباه إلى قوام وملمس جميع نكهات الجيلاتو المعروضة، وأن تكون جميعها متشابهة جدا في القوام، و"إذا بدت إحداها طرية بينما الأخرى بجوارها أكثر صلابة بشكل ملحوظ، فهذه علامة على أن الوصفات قد لا تكون أصلية ومتوازنة".

يحتوي الجيلاتو على دهون وسكريات أقل من الآيس كريم مما يجعل النكهات المضافة إليه أكثر وضوحا (بيكسابي) 4- قائمة المكونات طويلة

بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي الصارمة المتعلقة بوضع البيانات الغذائية وحماية المستهلك، يُلزم القانون محلات الجيلاتو في إيطاليا بعرض مكوناتها بوضوح.

إعلان

لكن "الجيلاتو الحقيقي لا يحتاج إلى إخفاء مكوناته، ويجعلك دائما تعرف ما تحتويه عبوتك بالضبط"، كما يقول لفرانشيسكو كاتالدو، وهو من الجيل الخامس من عائلة تُصنّع المثلجات الإيطالية منذ عام 1880.

وأضاف أن قائمة مكونات الجيلاتو الأصلي ينبغي أن تكون قصيرة وبسيطة، "وإذا احتوى على أكثر من 5 أو 6 مكونات، فعليك أن تُفكر في حقيقته"، مشيرا إلى أن المكونات الأساسية عادة ما تكون "الحليب الطازج والقشدة والسكر، وأحيانا البيض، والفواكه أو المكسرات الحقيقية".

أما الأنواع المنخفضة الجودة أو الصناعية، فغالبا ما تتضمن أشياء مثل "الفواكه المجففة بالتجميد، أو النكهات والمواد الحافظة، أو الفانيليا الاصطناعية بدلا من الحقيقية؛ وكلها تؤثر سلبا على الطعم والجودة"، بحسب كاتالدو.

5- ليس في علبة مغطاة

فالجيلاتو الأصلي ليس للعرض المبهر، لكنه يوضع في علب معدنية مغمورة ومُغطاة تُسمى "بوتزيتي" صُممت للحفاظ على درجات حرارة باردة ومُستقرة، وهو أمر أساسي "للحفاظ على الملمس والطعم، وجعل خطر التلوث المُتبادل بين النكهات أقل بكثير"، كما يقول دان.

على عكس علب العرض المفتوحة، "حيث تتحول مثلجات البندق إلى نكهة النعناع لوجودها بجانب مثلجات النعناع".

 من الصعب على عشاق الجيلاتو الإيطالي التمييز بين الأصلي منه والمزيف على الرغم من الشعبية التي يتمتع بها (بيكسابي) 6- النكهات المبالغ فيها

وفقا لكاتالدو، "إذا كانت النكهات مليئة بأشياء مثل سنيكرز، وأوريو أو مارشميلو؛ يجب الحذر"، فغالبا ما تكون هذه النكهات المبتكرة "أقرب إلى الحيل منها إلى حرفية صنع الجيلاتو".

فالجيلاتو الأصيل لا يعرف ثبات النكهات على مدار العام، لكنه يستلهم نكهاته المتميزة من المواسم ومما هو متوفر في الطبيعة من فواكه ومكسرات، "وهذا ما يمنح الجيلاتو روحه"، بحسب كاتالدو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من الآیس کریم للحفاظ على من الکریمة یحتوی على أقل من على أن

إقرأ أيضاً:

الصين تعيد إحياء علامات السيارات الأوروبية القديمة من الموت

بعد غياب دام قرابة 15 عامًا، تعود علامة السيارات الإسبانية التاريخية "سانتانا موتورز" (Santana Motors) إلى دائرة الإنتاج مجددًا، ولكن هذه المرة بفضل استراتيجية جديدة قائمة على الشراكة مع عمالقة الصناعة الآسيويين مثل بايك الصينية.

تؤكد هذه العودة، التي بدأت في منشأة "ليناريس" التاريخية بإسبانيا، على النفوذ المتزايد للشركات الصينية في إنقاذ وإعادة إحياء العلامات الأوروبية القديمة مثل ساناتا موتورز، مستفيدة من منشآت الإنتاج الأوروبية.

إرث أوروبي يمتد لسبعة عقود

قد لا تكون "سانتانا موتورز" اسمًا مألوفًا للجيل الجديد، لكنها تأسست في الخمسينيات من القرن الماضي (1956)، وبدأت في عام 1958 بإنتاج سيارات "لاند روفر" بموجب ترخيص. 

وقد انتشرت هذه المركبات المصنوعة في إسبانيا في جميع أنحاء أوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، واشتهرت بمتانتها وقدراتها على الطرق الوعرة. 

وبعد تطويرها لسياراتها الخاصة في الثمانينيات، دخلت ساناتا موتورز في شراكة مع "سوزوكي" لإنتاج طرازات شهيرة مثل "جيمي" و "فيتارا". 

ومع توقف الإنتاج في عام 2011 بسبب الصعوبات المالية، يمثل هذا الإحياء نقطة تحول رمزية واقتصادية كبيرة للمنطقة.

عودة ساناتا موتورز بشاحنة بيك أب صينية

أعلنت "سانتانا موتورز" عن استئناف الإنتاج في إسبانيا بطراز جديد وهو شاحنة بيك أب صينية. 

وقد كشفت الشركة عن إطلاقها لنموذجين رئيسيين في خط إنتاجها الأولي: البيك أب ذات الكابينة المزدوجة 400D المجهزة بمحرك ديزل بقوة 190 حصان، والنسخة الهجينة القابلة للشحن (PHEV) 400 PHEV التي توفر قوة 429 حصان ومدى كهربائي يصل إلى حوالي 120 كم. 

ومن المرجح أن هذه الشاحنات تستند إلى طرازات صينية، ويُعتقد أن تصميمها يشبه إلى حد كبير شاحنة دونج فينج Yuanye Z9، مع بدء التجميع بنظام SKD (تجميع الأجزاء شبه الجاهزة) اعتبارًا من أوائل عام 2026.

شراكة استراتيجية مع "بايك" الصينية

لم يقتصر الأمر على شاحنة البيك أب فحسب، بل أعلنت الشركة أيضًا عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع مجموعة "بايك" (BAIC) الصينية العملاقة. 

تتضمن هذه الاتفاقية إنتاج وترخيص وتسويق مجموعة جديدة من مركبات الدفع الرباعي وسيارات الكروس أوفر الصينية في أوروبا، على أن تصل هذه الطرازات إلى مصنع "ليناريس" بنظام SKD ابتداءً من منتصف العام المقبل. 

ومن المتوقع أن تبدأ "سانتانا" بتجميع طرازات SUV من "بايك" في المصنع حتى عام 2027، بما في ذلك بعض الطرازات الكهربائية أو الهجينة.

يؤكد المدير التنفيذي لـ "سانتانا"، إدو بلانكو، أن عودة العلامة التجارية ستكون قوية، حيث أعلن عن مشاركة "سانتانا موتورز" في سباق رالي داكار 2026 بسيارة إسبانية من فئة T1+. 

ويهدف بلانكو من خلال هذه المشاركة إلى إعادة إطلاق العلامة التجارية كأيقونة في عالم الطرق الوعرة، وتوسيع شبكة وكالات بيع البيك أب والـ SUV المنتجة حديثاً في أوروبا.

طباعة شارك ساناتا موتوز علامات أوروبية سيارات إسبانية الصين بايك

مقالات مشابهة

  • الصين تعيد إحياء علامات السيارات الأوروبية القديمة من الموت
  • أيام مهرجان دهوك مستمرة بحضور جماهيري لمحبي السينما (صور)
  • فتاوى وأحكام | أصلي سنة الفجر بالبيت أم المسجد؟.. هل كل إنسان له قرين؟.. هل تحدث علامات الساعة كلها في يوم واحد؟
  • غوغل تطوّر متصفحًا تجريبيًا جديدًا باسم «ديسكو»
  • هل تحدث علامات الساعة كلها في يوم واحد؟.. علي جمعة يرد بمفاجأة
  • هل أصلي سنة الفجر في البيت أم المسجد؟.. كثيرون لا يعرفون
  • طريقة عمل الكشك في المنزل بخطوات سهلة وطعم أصلي زي المطاعم
  • تحديث خوارزميات ديسمبر 2025 .. جوجل تعيد ترتيب نتائج البحث وتكافئ المحتوى الأصلي
  • أحمد كريمة: نحن في علامات الساعة الأخيرة
  • علامات ارتفاع مستوى فيتامين D في الجسم