أورد موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي أن "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" تلعب دورا ضمن اللوبي الضاغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب للانخراط في الحرب الإسرائيلية على إيران.

وقال الكاتب روبرتو فيفالديلي في تقرير نشره الموقع إن الضغوط من أجل مشاركة الولايات المتحدة في الحرب لا تقتصر على لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، بل تشارك فيها أيضا "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" المعروفة اختصارا بـ"إف دي دي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: ستيفن ميلر كاره المهاجرين وكبير المنظرين الأيديولوجيين بالبيت الأبيضlist 2 of 2في غزة.. الإذلال والموت من أجل ما يسد الرمقend of list

وأوضح الكاتب أن هذه المؤسسة المؤثرة في الولايات المتحدة هي مركز أبحاث في العاصمة واشنطن يتبنى أجندات المحافظين الجدد.

تغيير النظام

وحسب الكاتب، تعمل "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" من خلال تقاريرها وتحليلاتها ومداخلاتها في مختلف وسائل الإعلام وأنشطتها السياسية ضمن أجندة تهدف إلى تغيير النظام في طهران، معرقلة بشكل منهجي الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إدارة ترامب حاليا وكل الإدارات الأميركية السابقة.

ونقل الكاتب عن مجلة "ذا نيشن" الأميركية قولها إن المؤسسة اقترحت إجراءات "متطرفة"، مثل "تجويع الشعب الإيراني لتحفيزه على الثورة".

ومؤخرا، دعت المحللة أندريا ستريكر ترامب إلى "المطالبة بتفكيك منشأة فوردو بشكل فوري"، ودعم إسرائيل بأسلحة أميركية مثل القنابل الموجهة المضادة للتحصينات لتدمير المنشأة إذا رفضت إيران المقترح، مشددة على أن "أميركا وإسرائيل يمكنهما توجيه ضربة قاضية للبرامج النووية الإيرانية".

النفوذ والأجندة السياسية

أُسّست "إف دي دي" عام 2001، ومارست تأثيرا كبيرا على السياسة الخارجية الأميركية، لا سيما خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021).

وتتماشى أجندتها مع أطروحات أقصى اليمين الإسرائيلي والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة مثل جون بولتون ومايك بومبيو.

وذكرت مجلة "مودرن دبلوماسي" أن هذه المؤسسة لعبت دورا مهما في تشكيل السياسة الأميركية تجاه إيران من خلال الترويج لنهج تصادمي.

إعلان

وفي المدة الأخيرة، اكتسبت المؤسسة مزيدا من النفوذ، بعد تعيين ميراف سيرين، الموظفة السابقة في وزارة الدفاع الإسرائيلية والمتعاونة مع "إف دي دي"، في مجلس الأمن القومي الأميركي.

وأكدت مجلة "ريسبونسبل ستيتكرافت" أن هذا التعيين يمنح إسرائيل "أفضلية غير معتادة في المحادثات السياسية الداخلية".

وحسب الكاتب، فإن ذلك يعني أن مجلس الأمن القومي الأميركي أصبح يضم عضوا لا يخدم مصالح الولايات المتحدة، بل يخدم على الأرجح مصالح الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن الضغوط الأخرى التي يتعرض لها ترامب، ومنها ما يتعلق بالتمويلات التي تلقاها من ميريام أديلسون خلال حملته الانتخابية.

تقويض الجهود الدبلوماسية

يضيف الكاتب أن المؤسسة لعبت خلال رئاسة ترامب الأولى دورا محوريا في الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم توقيعه عام 2015، وروّجت لإستراتيجية "الضغط الأقصى".

وحسب مجلة "مودرن دبلوماسي"، أسفر ذلك الانسحاب عن نتائج كارثية، فقد كثفت إيران أنشطتها النووية، فانتقلت من تخصيب اليورانيوم بنسبة 4.5% في عام 2019 إلى 60% وأكثر بحلول عام 2025.

تتلقى هذه المؤسسة دعما من مانحين أثرياء مؤيدين لإسرائيل، من بينهم بول سينغر المؤسس والشريك في صندوق إليوت، وبرنارد ماركوس الشريك المؤسس لشركة "هوم ديبوت"، حيث يمولان أنشطتها ويعززان نفوذها السياسي.

وقالت مجلة "ذا نيشن" إن ارتباط "إف دي دي" بمانحين مؤيدين لإسرائيل مثل سينغر وماركوس يضعها في قلب شبكة تروّج لمصالح اليمين الإسرائيلي.

وختم الكاتب بأن هذه التمويلات تتيح للمؤسسة الحضور بقوة في المشهد السياسي الأميركي والتأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مثلما فعلت سابقا عند الانسحاب من الاتفاق النووي، وتفعل حاليا بهدف اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة هذه المؤسسة إف دی دی

إقرأ أيضاً:

تقرير أميركي: ترامب صرخ في وجه نتنياهو بشأن الجوع في غزة.. ومكتب الأخير ينفي

قال نتنياهو لترامب خلال الاتصال إن التقارير التي تتحدث عن مجاعة واسعة النطاق في غزة "غير صحيحة"، لكن ترامب قاطعه وبدأ بالصراخ، وفق شبكة "إن بي سي". اعلان

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقريراً نشرته شبكة "إن بي سي" الأميركية، أورد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب واجه نتنياهو وصرخ في وجهه خلال مكالمة هاتفية جرت في يوليو/تموز، تناولت الحرب الجارية في غزة، واصفاً ما ورد بأنه "غير صحيح على الإطلاق".

وقال المكتب في بيان مقتضب: "هذه أخبار مزيفة".

وكانت الشبكة الأميركية قد ذكرت، الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن ترامب واجه نتنياهو ورفع صوته عليه خلال مكالمة هاتفية جرت في 28 يوليو/تموز، تناولت الحرب الجارية في غزة والوضع الإنساني هناك.

وبحسب المصادر، قال نتنياهو لترامب خلال الاتصال إن التقارير التي تتحدث عن مجاعة واسعة النطاق في غزة "غير صحيحة" وإن حركة حماس "لفّقت هذه المزاعم". لكن ترامب قاطعه وبدأ بالصراخ، مؤكداً أنه لا يريد سماع أن الجوع "مزيف"، وأن مساعديه عرضوا عليه أدلة تثبت أن "الأطفال هناك يتضوّرون جوعاً".

المسؤولون وصفوا المكالمة بأنها كانت "مباشرة وأغلبها باتجاه واحد" بشأن وضع المساعدات الإنسانية، حيث كان ترامب "المتحدث الرئيسي". ونقلت "إن بي سي" عن مسؤول أميركي سابق قوله إن "الولايات المتحدة لا ترى الوضع كارثياً فحسب، بل تعتبر نفسها مسؤولة عنه بسبب صندوق المساعدات الإنسانية لغزة" (GHF).

عقب الاتصال، أوفد البيت الأبيض المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط لوضع خطة عملية لمعالجة الأزمة الإنسانية، والتوصل إلى آلية لعودة الرهائن، وإنهاء الحرب. ورفض كل من البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية التعليق على فحوى المكالمة.

Related وسط تفاقم المجاعة في غزة.. الولايات المتحدة تعلن توسيع نقاط توزيع المساعدات إلى 16 موقعًاإسرائيل تقرّ خطة للسيطرة على مدينة غزة" سيعودون إلى القطاع بعد تماثلهم للشفاء"..إندونيسيا تخصص جزيرة جالانغ لعلاج 2000 جريح من غزة

الخلاف بين ترامب ونتنياهو حول مسألة الجوع في غزة كان قد برز قبل ذلك بيوم، عندما قال نتنياهو في خطاب بتاريخ 27 يوليو/تموز إنه "لا توجد سياسة تجويع في غزة، ولا يوجد جوع في غزة". لكن ترامب، خلال زيارة له إلى اسكتلندا في اليوم التالي، ناقض هذا الموقف قائلاً: "الأطفال في غزة يبدون جائعين جداً، وهناك مجاعة حقيقية"، مضيفاً: "لا يمكن تزييف ذلك".

كارثة إنسانية

أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن 99 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام بينهم 29 طفلا دون الخامسة.

ورجح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الفعلي".

وأطبقت إسرائيل في الثاني من آذار/مارس الماضي حصارها المفروض على القطاع، ومنعت دخول أي مساعدات أو سلع تجارية، ما تسبب بأزمة إنسانية.

وفي أواخر أيار/مايو عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من الطعام تولت توزيعها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، وترفض وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى التعامل معها.

ثم سمحت قبل أسبوع بدخول شاحنات يقل عددها كثيرا عن الاحتياجات اليومية المقدرة بنحو 600 شاحنة. كما استأنف الأردن تنظيم عمليات إلقاء رزم المساعدات من الجو بمشاركة دول عدة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • خلال زيارته للمملكة المتحدة.. جيه دي فانس: أمريكا لا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الصين تعلّق على الجهود الأميركية-الروسية لتحسين علاقاتهما
  • تقرير أميركي: ترامب صرخ في وجه نتنياهو بشأن الجوع في غزة.. ومكتب الأخير ينفي
  • حكم قضائي رابع يوقف أمر ترامب بمنع منح الجنسية الأميركية بالولادة
  • إدارة ترامب تخطط لاحتجاز المهاجرين في سجن شديد الحراسة مثير للجدل
  • رويترز: إدارة ترامب تحث الدول على رفض سقف لإنتاج البلاستيك
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • عاجل. التعريفات الأميركية الجديدة تدخل حيّز التنفيذ.. وترامب يحتفي بـتدفّق الملايين
  • كلوب بروج يجمد تحركاته الدفاعية تمهيدًا للإبقاء على جويل أوردونيز
  • إيران تنفي الادعاءات الغربية بشأن تزويد روسيا بالأسلحة